تحرير الجولان السورية لردع إسرائيل
بقلم
د مدحت خفاجى
حزب الوفد
إحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية عام ١٩٦٧ وبما فى ذلك أراضى أربع دول عربية. وحررت مصر سيناء بعد هزيمة إسر ائيل فى حرب أكتوبر ١٩٧٣. وخدع السادات بيجين بمساعدة الرئيس الامريكى الوحيد العادل جيمى كارتر.وبقيت هضبة الجولان السورية منذ ذلك الوقت محتلة فيما عدا عدة أيام فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ لتعيد إسرائيل إحتلالها وتهويد اسمها الى يهودا أو السامرة. وأنشأت بها المستوطنات. ولم يستطع النظام السورى تحريرها لعدم مقدرته عسكريا بعد خروج مصر من الصراع باتفاقية السلام عام ١٩٧٩. ربما يدعي البعض أنه يوجد إنقسام سورى و سوريا محتلة بعدة دول ولكن محاولة تحرير الجولان سيعيد توحيد السوريين تحت مظلة نظام الحكم. وأيضا لان الجيش الاسرائيلى منهك تماما بعد ٧ إشهر من حرب غزة. ويوجد ظروف مواتية فى المنطقة من حيث وجود إيرانً وخروجها من العباءة الامريكية بعد سقوط حكم الشاه . ووجود تركيا غير موالية للغرب كما كانت قبل حكم حزب العدالة والتنمية. ولايغيظ إسرائيل الا خسارتها أرض إحتلتها بالحرب.
ومشكلة الحرب مع إسرائيل هو سلاحها الجوى الذى تنفق عليه إسرائيل نصف ميزانية جيش الدفاع. وقد نجحت مصر فى خفض خسائرها البشرية من سلاح اسرائيل الجوى فى حرب ١٩٧٣ وذلك بأمر الجنود المصريين بحفر حفر برميلية لكل واحد . وكان الامر إحفر أو تقتل Dig or die. ونتج عن ذلك هبوط خسائر مصر البشرية الى ١٠ آلاف جندى فى ١٩٧٣ . وكانت خسائر مصر فى هذه الحرب أقل خسائر منذ الجولة الاولى فى ١٩٤٨. وقد خسرت مصرى ٢٤٠ الف شهيد فى خسائرها فى حروبها مع اسرائيل. وكانت مصر تدافع عن أرضها ضد توسع إسرائيل فى المنطقة من النيل للفرات. وتخاف إسرائيل من الزحف البرى عليها كما قال أحد قادتها منذ عدة سنوات ، لان قواتها البرية تفتقد الشجاعة للعمل على الارض كما وضح فى حرب غزة. وقد نجحت كوريا الشمالية فى الاستيلاء على كل كوريا الجنوبية بتطبيق نظام الزحف فى الحرب الكورية. ولولا تهديد أمريكا للصين بضرب ٣ مدن كبرى صينية لما إنسحبت قوات كوريا الشمالية من جنوب شبه جزيرة منشوريا. وتخاف إسرائيل من إستعمال القنبلة الذرية ضد إيران وذلك لانها تعلم تمام العلم أن إيران تمتلك عدة قنابل نووية منذ تسعينات القرن الماضى من ١٨٠ كجم بلوتونيوم مفقود من مفاعلات الاتحاد السوفيتى السابق. ولاتتحمل إسرائيل أكثر من قنبلة نووية واحدة . ويوجد عند إيران صواريخ طويلة المدى التى تستطيع حمل قنابلها النووية. ولاتريد إسرائيل الاعتراف بوجود قنابل نووية إيرانية خوفا من إثارتها الذعر بين سكانها فيهاجرون منها وينتهى الحلم اليهودى باستيلائها على فلسطين ومابين النهرين.