مَاتُوا الصبايا!!
محمود أبو السعودنفس المعدية والنتيجة أرواح بلا ديه، حادث مأساوي يضاف لسجل معاناة المصريين، صبايا في عمر الزهور يستقلون سيارة أجرة ميكروباص متوجهين لالتقاط لقمة العيش المٌرة، ليساعدوا أسرهم المكلومة في تحدي لمطحنة الغلاء وتكاليف المعيشة التي بدت مستحيل التغلب عليها في زمن الهواء فيه بفلوس.
١٢٥ جنيه هي أجرة يومية لضحايا معدية أبو غالب يعملون في تغليف الفاكهة، لا يعلمون أن تلك المرة يخرجون ليعودوا في أكفان بدون جيوب ولا يحملون فيها اليومية كما يسمونها.
إحداهن تعمل لتساعد أبيها في جهازها ولا تعلم أنها لن تكون عروس في ظل حالة من الاستهتار نعيشها تحت مسمى (حياة كريمة)، الحقيقة مشهد اختزال الإهمال في سائق سيارة الأجرة هو مشهد عبثي مسطح وردده بعض من يعشقون التسطيح لكارثة مثل التي حدثت صباح أمس.
مراراً وتكراراً تحدثنا عن فقه الأولويات ولكن يبدو أننا نؤذن في مالطة، قروض وديون يتحملها الشعب المسكين لكي نسلك طريق التطوير الذي لا نعرف له معالم، وزارة النقل صاحبة أكبر رقم قياسي في الاستدانة بحجة إنشاء الطرق والكباري، وتطوير السكة الحديد، والمونوريل والقطار السريع، والنتيجة احنا بنخسر!!.
اقرأ أيضاً
- تعرف علي المستندات المطلوبة لحصول المريض أو العاجز على مساعدات نقدية
- وزيرة التضامن: الوزارة اهتمت بالعديد من فئات العمالة غير المنتظمة
- منتخب أسيوط يفوز بأولي مواجهات دور ٣٢ من نهائيات دوري مراكز الشباب توتال انرجيز
- التضامن تكشف تفاصيل إصدار بطاقة المسن وامتيازاتها للفئات الأولى بالرعاية (فيديو)
- ”بداية” .. مشروع لطلاب إعلام المنوفية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة،
- «التضامن»: 136 ألف موظف خضعوا للكشف عن المخدرات خلال 8 أشهر
- لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب تناقش طلبي إحاطة مقدمين من النائبة هند حازم
- جامعة المنوفية تمنح الباحثة فاتن زين العابدين محمد درجة الماجستير بتقدير ممتاز
- بالأسماء، قطع الكهرباء عن 56 قرية في المنوفية
- وزير المالية: التضامن العربي ركيزة أساسية في مواجهة التحديات والمخاطر العالمية
- وزيرة التضامن: توزيع ألف طن لحوم على مليون أسرة من الأولى بالرعاية و2.5 مليون سلة غذاء
- وزيرة التضامن: توزيع ألف طن لحوم على مليون أسرة من الأولى بالرعاية و2.5 مليون سلة غذاء
حذرنا كثيراً من ملف المعديات المُلغم والذي يطل عليا كل فترة بكارثة تحمل في طياتها المأساة والمعاناة لأسر بسيطة تبحث عن لقمة العيش فوق نعوش عائمة، هل تظل تلك الكوارث تلاحقنا أم هناك حلول؟ هل حان الوقت لننظر للمرافق التي يستخدمها الغلابة أم نصوب النظر لإنشاء كباري في مناطق البهوات فقط ؟.
كلها تساؤلات مشروعة على لسان الطبقة الكادحة التي تصارع من أجل البقاء، والتي لا يهمها أطول برج ولا أكبر جامع ولا أكبر كنسية، مشهد يعيد للأذهان كوارث سابقة كنا قد نسيناها ولكن يأبى الإهمال والاستهانة بأرواح الناس أن يفارق المصريين وكأنه مكتوب علينا أن نقف طوال العمر 《دقيقة حداد》.
من المسؤول يا سادة؟ ومن يعوض تلك الأسر المكلومة عن ضياع أرواح فلذات أكبادها؟ هل يعوضهم منحة وزارة التضامن الاجتماعي؟ أم قرار الوزير بالتفتيش على المعديات المنتهية تراخيصها مع العلم أن تلك المعدية تحديداً انتهت رخصتها منذ ثلاث سنوات بسبب عدم صلاحيتها؟.
هل يدفع الفاتورة سائق السيارة وحده أم سنحاسب الجاني الرئيسي؟ وهو المسؤول عن السماح أن تنقل المعدية أرواح أبرياء وهي لا تصلح؟ الفاتورة باهظة ١٦ فتاة هن ضحايا الإهمال لهيئة يتقاضى فيها موظفين الملايين والحقيقة كل الهيئة بموظفيها في سبات عميق، كلها تساؤلات تحتاج لإجابات قاطعة حتى نستريح.. أجيبونا يرحمكم الله.