الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:14 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

الصين مساهما رئيسا في نمو الاقتصاد

في الـ15 من يوليو، أصدر المكتب الوطني الصيني للإحصاء البيانات الاقتصادية الصينية، والتي تظهر أن الناتج المحلي الإجمالي للصين بلغ 61.7 تريليون يوان، حوالي 8.5 تريليون دولار أمريكي، في النصف الأول من عام 2024، بزيادة سنوية قدرها 5.0٪، وحقق إجمالي قيمة الصادرات نموا بنسبة 6.9٪. تظهر البيانات أن الاقتصاد الصيني يسير بسلاسة، وأن التنمية عالية الجودة قد أحرزت تقدمًا كبيرًا، وأن الصين لا تزال مساهمًا رئيسيًا في النمو الاقتصادي العالمي، كما تسعى الصين إلى تحديث وتوسيع القوى الإنتاجية الحديثة الجودة بشكل مستمر وذلك سيسهم في التحسين الفعال للزخم الاقتصادي الأساسي، وكذلك تسريع رفع مستوى صناعة العلوم والتكنولوجيا، وضخ المزيد من الاستقرار والزخم في التنمية الاقتصادية العالمية.

وقال المتحدث باسم المكتب الوطني الصيني للإحصاء: إن الأداء الاقتصادي للصين لا يزال جيدًا في الإحداثيات العالمية، وأسرع من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان مع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول. رفع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى توقعات النمو الاقتصادي للصين هذا العام، وقال عدد من الاقتصاديين الدوليين: إن هناك العديد من حالات عدم الاستقرار وعدم اليقين في العالم حاليًا، ومن النادر جدًا أن تحقق الصين نموًا اقتصاديًا بنسبة 5.0٪، كما أن التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني لها أهمية كبيرة بالنسبة للتنمية الاقتصادية للصين وحتى في العالم وتحسين السلسلة الصناعية.

وفي النصف الأول من العام، زادت استثمارات الصين في صناعات التكنولوجيا الفائقة بنسبة 10.6٪ على أساس سنوي، وزادت القيمة المضافة للتصنيع عالي التقنية فوق الحجم المحدد بنسبة 8.7٪ على أساس سنوي. وارتفعت نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية في إجمالي استهلاك الطاقة بنسبة 1.9 ٪ على أساس سنوي، وزادت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت للسلع المادية بنسبة 8.8٪ على أساس سنوي... تؤكد كل هذه المؤشرات أن الهيكل الاقتصادي للصين يتحسن باستمرار، وأن تطور ونمو القوى الإنتاجية الحديثة النوعية يوفران زخمًا قويًا للتحول الاقتصادي في الصين والارتقاء به وتنميته بأعلى جودة.

في النصف الأول من العام، أحرزت الصين تقدمًا إيجابيًا في الحفاظ على توفير الطاقة والحد من الكربون، وتم تحسين المحتوى الأخضر للتنمية الاقتصادية، وزاد إجمالي كمية الطاقة الكهرومائية الصناعية والطاقة النووية وطاقة الرياح وتوليد الطاقة الشمسية فوق الحجم المحدد بنسبة 13.4٪ على أساس سنوي، وتم تحسين مرونة سلسلة توريد الطاقة النظيفة. وفي الوقت نفسه، تواصل الصين في التركيز على صناعات التكنولوجيا الفائقة وتطويرها، والبحث عن محركات نمو جديدة ذات محتوى تكنولوجي وقيمة مضافة أعلى، والحفاظ على نمو مزدوج في إنتاج المنتجات الخضراء الجديدة عالية التقنية مثل مركبات الطاقة الجديدة، وروبوتات الخدمة، والدوائر المتكاملة، والتي لعبت دورًا مهمًا في تعزيز النمو الاقتصادي للصين. وهذا يدل على أن السياسات الداعمة التي أدخلتها الحكومة الصينية لتنمية الصناعات الناشئة وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة كانت فعالة، وفي الوقت نفسه تظهر قوة الصين في الصناعة التحويلية العالمية. إن تطوير الصناعات الخضراء منخفضة الكربون والتصنيع عالي التقنية سيضع أساسًا جيدًا للتنمية المستقبلية للاقتصاد الصيني.

الصين هي صين العالم، وكانت وما زالت قائمة على السوق العالمية، فهي لا تطوّر نفسها فقط، بل تدفع تنمية البلدان الأخرى في العالم أيضًا. إن التنمية السريعة في الصين تشكل فرصة، وليست تحديًا للعالم. في السنوات الأخيرة، استمرت مساهمة الصين الاقتصادية في النمو الاقتصادي العالمي عند حوالي 30٪. وتظهر الأبحاث التي أجراها صندوق النقد الدولي أن كل 1٪ من النمو في الاقتصاد الصيني سيزيد من مستوى الناتج في الاقتصادات الأخرى بمعدل 0.3٪. ومع توسع وتحديث السوق الاستهلاكية والابتكار التكنولوجي في الصين، سيحافظ الاقتصاد الصيني على نمو مستقر، وينتج آثارًا إيجابية غير مباشرة على الاقتصاد العالمي، ويقدم له إسهامات أكثر فعالية.

نور يانغ. الصين. اقتصاد