رئيس ”حي محافظة القاهرة” !

رئيس "حي محافظة القاهرة"
لا يمكن المزايدة علي الإطلاق علي جهود المهندس الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة الجديد، الذي ومنذ أن تولي المسؤولية لم يجلس في مكتبه بديوان عام المحافظة سوي ساعات قليلة.

الرجل في الشارع طوال الوقت، يتابع ويراقب ويوجه ويتخذ قرارات ويقف إلي جوار عمال الهدم خلال تنفيذ أوامر إزالة لأدوار مخالفة في بعض العقارات في كل مناطق المحافظة مترامية الأطراق.

الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة

قبل أيام كان في جولة في منطقة المعادي وتحديدًا في شارع 9 أحد أهم شوارع حي المعادي، وبعدها بساعات كان في جولة بمشروعات تطوير القاهرة التاريخية و أعقب ذلك زيارة مفاجئة لمشروعات تطوير منطقة شرق القاهرة.
مجهود الرجل – الذي أعرفه منذ أن كان رئيسًا لحي المعادي قبل سنوات – يستحق الإشادة، لكن نشاط الرجل يلغي تمامًا دور رؤساء الأحياء، مقدر جدًا أن النشاط يجعل موظفو هذه الأماكن يمارسون دورهم دون استهتار – كان هو السائد – قبل أن يتولى الدكتور صابر مسؤولية المحافظة.

نشاط المحافظ جعل الجميع يعمل – مؤقتًا – وعندي الأدلة، فقبل أيام وفي حي المعادي بدا الانضباط شديدًا في شارع أحمد زكي، أحد أهم الشوارع العشوائية في كوكب الأرض، "سرينة" عربات المرور لا تتوقف وسائقوا الميكروباصات المتهالكة يلتزمون بأماكن ركوب المواطنين و لا سيارات متوقفة في نهر الطريق، وعرفنا أن السيد المحافظ سيتفقد المنطقة وبالفعل نشرت الصفحة الرسمية للمحافظة صور الزيارة، وساعات بعد انتهائها وعادت العشوائية والقبح أضعاف ماكان، كل صاحب محل هو صاحب الشارع و كل سائق ميكروباص هو "باشا المنطقة" و المواطن صاحب الحق الأصيل في الشارع لا يستطيع الكلام أو رفض تجاوزات السائقين و أصحاب المحلات في حقه، الشارع الآن ينتظر زيارة من المحافظ.

ولعل ما يحدث في نزلة كوبري دار السلام تستحق إقالة رئيس الحي فورًا، إذ يعاني القادم من مناطق الكورنيش إلي منطقة فايدة كامل مر العناء علي هذا الكوبري "اللعين" الذي عند آخره يقف مجموعة من الأشخاص لا يعرف أحد هويتهم يجمعون "كارتة" مرور من كل سيارة أجرة و يتعاملون، ابعث رجالك إلي هناك يا دكتور ليشاهدوا المأساة علي أرض الواقع و إن لم يجدوا ما أقول صحيحًا فسأرسل و أنشر صورًا وفيديوهات لما يحدث.
السيد الدكتور إبراهيم صابر، رئيس حي محافظة القاهرة، نعرف سعة صدرك وكيف أن العمل بكل طاقة هو أساس إدارتك لشؤون المحافظة الكبيرة التي وضعت الدولة نوابًا لك ليساعدوك في ذلك فاتركهم يمارسون هذا الدور أو دعك منهم ونتمني أن يستطيع كل المسؤولين العمل بمثل طاقتك لما فيه صالح بلدنا الحبيب؛ يتبع.