الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:16 صـ 15 ربيع أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

يا سيادة وزير التعليم ...مهلا على اولياء الامور والر أفة بالمعلمين


_هل التغييرات الجديدة فى نظام التعليم ... ستصلح من التعليم فى مصر !!!

منذ توليه وزارة التربيه والتعليم اصدرمحمد عبد اللطيف عدة قررات مثل إلغاء اللغة الثانيه من المناهج وتحويل مسارات بعض المعلمين لتدريس مواد أخرى غير متخصصين فيها وقلب نظام التعليم راساعلى عقب...

ماالهدف من كل هذه القرارات، هل هذا سيصلح نظام التعليم ؟

والسؤال هنا يطرح نفسه .. لماذا كل هذه السرعة الشديده في تطبيق نظام في مده اقل من شهرين قبل بداية العام الدراسي، ولماذا عملية (سلق البيض) التي يصر عليها الوزير ، و ماهى تكلفة هذاالتطبيق السريع حيث انه سيشكل عبأ على خزينة الدولة خاصة أن بعض المناهج لابد من تعديلها وإعادة طبعها .

يا سيادة الوزير .. مهلاً على اولياء الامور والر أ فة بالمعلمين، وشارك سيادتك أهل الخبرة واصحاب المعرفة في اتخاذقراراتك، فالثانوية العامة تشكل مرحلة هامه فى مستقبل أولادنا.

وارى أن هذه القرارات السريعة تجاهلت خبراء مصر في التربية والتعليم، ولم تدرس جيدا ، وخاصة مع تقليص اللغة الأجنبية الثانية، مع ان العالم يسعى لتدريس مختلف اللغات، لمعرفة ثقافات وحضارات الشعوب الاخرى، للانفتاح على كل دول العالم، ولابراز الدور الهام للسياحة حيث انها تمثل موردا هاما للنقد الأجنبي.


ومما لاشك فيه ان قرارات الوزير جاءت بعد شهر من توليه منصبه وهذا مما يشكل ازمة كبرى، و يطرح تساؤلات هامة حول المده الزمنية القصيرة التي دارت خلالها حوارات من المفترض أن تكون مهمة، وتأخذ وقتها، بالإستماع لمختلف الأراء حول قضية التعليم الهامه لانها تهم كل المصريين .

بالإضافة الى غياب تدريس العلوم الإنسانية مثل علم النفس والمنطق والفلسفة سينتج عنه مخاطر لنشر الفكر الإرهابي، حيث أن الفكر الإرهابي ينتشر بصورة أكبر بين طلاب الكليات العلمية لانهم لم يدرسوا مناهج العلوم الإنسانية.

ومن مخاطر قرارات الثانوية العامة هو غياب خضوعها للدراسة خصوصافيما يتعلق براغبي الدراسة خارج مصر، وهل ستقبل الجامعات الأجنبية طلاب مصريين لم يدرسوا مقررات محددة.


من الواضح أن البعض يرى أن هذه التغييرات والقرارات من شأنها إصلاح نظام الثانوية العامة، لكن ايضاهناك من يراهاإفساد وتدهور للتعليم و أدى هذا إلى إثارة قرارات الوزير جدلاً واسع النطاق على كل مواقع السوشيال ميديا.