الخميس 21 نوفمبر 2024 02:20 مـ 19 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

د طارق محمود ناصر

هل تسير إسرائيل على خطى وعد ترامب؟

منذ فترة قصيرة صرح دونالد ترامب المرشح الرئاسي بأنة آن الآوان ان تتوسع حدود الدولة العبرية.

مر هذا التصريح مرور الكرام علي أغلبية الكتاب و الصحفيين و كأن الرجل يصرح بنزهة او فسحة ما.

و التصريح شاذ و غريب و هو أشبه ما يكون بوعد رئاسي جديد من ترامب بعد وعدة الذى نفذة قبل فترة رئاستة الأولي بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس.

و لمن يعرف دونالد ترامب فهو حتما يعلم بأنة ليس سياسي و لكنة رجل أعمال و اقتصاد ارتدى ثوب السياسة من مدخل الاقتصاد.

و يعلم يقينا بأن ما يوعد بة ترامب ينفذة رغم أنف الجميع. و لا يعبأ بأى توابع أخري.

و المتأمل لذلك التصريح الشاذ لابد لة ان يسأل مجموعة من الأسئلة المشروعة.

اولها علي حساب من ستكون توسعة حدود إسرائيل؟ لبنان،الاردن، سوريا مصر ام ابتلاع بقية اراضى الفلسطينين؟ و متي يتم تنفيذ ذلك الوعد المشؤوم؟ يبدو انة وعد بلفور و لكنة بالنسخة المعدلة للقرن الواحد و العشرين.

اذا استبعدنا مصر و الأردن بحكم اتفاقية السلام و استبعدنا سوريا بعد الاستيلاء علي الجولان فلن يتبقي سوى لبنان و أجزاء جديدة من الأراضي الفلسطينية المنتهكة بالفعل.

و فى ظني ان ما تفعلة إسرائيل من تصعيد لحرب شاملة مع حزب الله و تحرش دائم بالأراضي اللبنانية ما هو إلا مقدمة لاستدراج حزب الله لدخول الحرب و استيلاء إسرائيل علي جزء من الجنوب اللبناني.

و تصبح هذة هى التوسعة الجديدة للأراضي الإسرائيلية التي وعد بها ترامب.

هذة التوسعة للأرض ستكون بمثابة إنقاذ لرقبة نتانياهو و لا استبعد ابدا ان يكون هذا اتفاق تم بين ترامب و نتانياهو فى الزيارة التي تمت بين الاثنين منذ أشهر قليلة لم يعلن طبعا وقتها عن فحوى الزيارة اللهم الا التصريح الغريب و الشاذ من ترامب بعدها.

دعونا ننتظر و نري هل ينجرف حزب الله فى حرب شاملة مع الكيان اليهودي و تتم هزيمتهم و يتحقق وعد ترامب بزيادة مساحة إسرائيل بهذا السيناريو اللئيم.

أمريكا. ترامب