هل تسير إسرائيل على خطى وعد ترامب؟
بقلم : . طارق محمود ناصرمنذ فترة قصيرة صرح دونالد ترامب المرشح الرئاسي بأنة آن الآوان ان تتوسع حدود الدولة العبرية.
مر هذا التصريح مرور الكرام علي أغلبية الكتاب و الصحفيين و كأن الرجل يصرح بنزهة او فسحة ما.
و التصريح شاذ و غريب و هو أشبه ما يكون بوعد رئاسي جديد من ترامب بعد وعدة الذى نفذة قبل فترة رئاستة الأولي بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس.
و لمن يعرف دونالد ترامب فهو حتما يعلم بأنة ليس سياسي و لكنة رجل أعمال و اقتصاد ارتدى ثوب السياسة من مدخل الاقتصاد.
و يعلم يقينا بأن ما يوعد بة ترامب ينفذة رغم أنف الجميع. و لا يعبأ بأى توابع أخري.
و المتأمل لذلك التصريح الشاذ لابد لة ان يسأل مجموعة من الأسئلة المشروعة.
اولها علي حساب من ستكون توسعة حدود إسرائيل؟ لبنان،الاردن، سوريا مصر ام ابتلاع بقية اراضى الفلسطينين؟ و متي يتم تنفيذ ذلك الوعد المشؤوم؟ يبدو انة وعد بلفور و لكنة بالنسخة المعدلة للقرن الواحد و العشرين.
اذا استبعدنا مصر و الأردن بحكم اتفاقية السلام و استبعدنا سوريا بعد الاستيلاء علي الجولان فلن يتبقي سوى لبنان و أجزاء جديدة من الأراضي الفلسطينية المنتهكة بالفعل.
و فى ظني ان ما تفعلة إسرائيل من تصعيد لحرب شاملة مع حزب الله و تحرش دائم بالأراضي اللبنانية ما هو إلا مقدمة لاستدراج حزب الله لدخول الحرب و استيلاء إسرائيل علي جزء من الجنوب اللبناني.
و تصبح هذة هى التوسعة الجديدة للأراضي الإسرائيلية التي وعد بها ترامب.
هذة التوسعة للأرض ستكون بمثابة إنقاذ لرقبة نتانياهو و لا استبعد ابدا ان يكون هذا اتفاق تم بين ترامب و نتانياهو فى الزيارة التي تمت بين الاثنين منذ أشهر قليلة لم يعلن طبعا وقتها عن فحوى الزيارة اللهم الا التصريح الغريب و الشاذ من ترامب بعدها.
دعونا ننتظر و نري هل ينجرف حزب الله فى حرب شاملة مع الكيان اليهودي و تتم هزيمتهم و يتحقق وعد ترامب بزيادة مساحة إسرائيل بهذا السيناريو اللئيم.