السبت 5 أكتوبر 2024 01:33 مـ 1 ربيع آخر 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

ارشيفيه

”الإدمان الرقمي وفقد الخصوصية”

أصبحت ظاهرة الإدمان الرقمي وفقد الخصوصية من أبرز التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في الوقت الذي تسهل فيه التكنولوجيا حياتنا وتجعل العالم قرية صغيرة
إلا أن تأثيراتها السلبية قد تؤدي إلى مشكلات معقدة تحتاج إلى حلول جادة ومنها الهاتف الذكي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الفرد اليومية إذ يُستخدم في التواصل والعمل زالترفيه وحتى التعلم لكن مع هذا الاستخدام المتزايد
ظهرت مشكلة الإدمان الرقمي حيث يقضي الأفراد ساعات طويلة يومياً أمام الشاشات مما يسبب آثارًا صحية ونفسية ومنها
اضطرابات النوم والعزلة الاجتماعية على الرغم من أن التكنولوجيا تقرب بين الأفراد افتراضيًا إلا أنها تعزلهم عن الواقع الاجتماعي مما يؤدي إلى ضعف التواصل الشخصي

وأيضا يسبب ضغوطًا نفسية ناتجة عن المقارنات الاجتماعية والشعور بالتقصير.
وفي مقابل سهولة الوصول إلى المعلومات والخدمات عبر الإنترنت يواجه الأفراد تهديدات متزايدة تتعلق بفقد الخصوصية. مع كل تطبيق أو خدمة رقمية جديدة يتم جمع المزيد من البيانات الشخصية عن المستخدمين مما يجعلهم عرضة للتتبع والمراقبة بجمع بيانات المواقع الجغرافية وسلوك المستخدمين عبر الإنترنت مما يتيح للشركات تتبع الأنشطة الشخصية للأفرا وأيضا تسرب البيانات الشخصية في حالات الاختراق الأمني يعرض الأفراد لخطر الاحتيال وسرقة الهوية.
ولمواجهة هذه التحديات للتخفيف من آثار الإدمان الرقمي وفقد الخصوصية

علينا تقليل الوقت الذي نقضيه على مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز الوعي الرقمي يجب أن نكون على دراية بالخطوات اللازمة لحماية البيانات الشخصية مثل استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل إعدادات الخصوصية في التطبيقات

وتشجيع النشاطات التي تبعدنا عن الشاشات وتعزز من التفاعل الاجتماعي الواقعي.
وبينما تقدم التكنولوجيا فوائد لا حصر لها يبقى التعامل معها بحذر ضرورة لضمان الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية وحماية الخصوصية.

اقرأ أيضاً

”الإدمان الرقمي وفقد الخصوصية”