الإثنين 14 أكتوبر 2024 03:27 صـ 10 ربيع آخر 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

اقتصاد

عضو العالمي للبيئة يؤكد على ضرورة معالجة مشكلة الاحتباس الحراري

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إن الاحتباس الحراري ظاهرة مهمة تعني احتباس الغازات في الغلاف الجوي، يشبه ذلك عمل الصوبات الزراعية التي تسمح بدخول أشعة الشمس ولكن لا تسمح بخروجها، مما يساعد في الحفاظ على النباتات، نتيجة لذلك، تزداد درجة حرارة الأرض عاماً بعد عام، مما يؤدي إلى انصهار الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وقد حدث هذا الأمر خلال الـ200 عام الماضية بعد الثورة الصناعية نتيجة لاستخدام الوقود الأحفوري.

وتابع نصير، أن ارتفاع منسوب البحر يحدث عاماً بعد عام نتيجة انصهار الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، ففي آخر مؤتمر "كوب"، كانت الأهداف محددة للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة، ولكننا تجاوزنا هذه النسبة، أما المؤتمر الأخير الذي سيعقد في أذربيجان، فلم تظهر نتائجه حتى الآن.

وأوضح عضو البرلمان العالمي للبيئة أن درجة الحرارة ليست مرتبطة بفصل معين، بل تُقاس بالمتوسط السنوي لدرجات الحرارة، وقد نشهد شتاءً شديد البرودة، لكن ذلك لا ينفي الاتجاه العام لارتفاع درجات الحرارة على مدار العام.

وتابع نصير أن التغيرات المناخية تؤدي إلى ظواهر قاسية، مثل إعصار هيلين الذي وقع قبل أسبوعين، وإعصار ميلتون الذي يواجه ولاية فلوريدا حالياً، مؤكدًا أن هذا الإعصار يُعتبر من أقوى الأعاصير التي شهدتها الولايات المتحدة منذ 100 عام، لدرجة أن السلطات نصحت السكان بالمغادرة، قائلة لهم: "امشوا، إما أن تموتوا أو تنقذوا حياتكم.

اقرأ أيضاً

أما عن النتائج المترتبة على ارتفاع مستوى سطح البحر، فأشار نصير، إلى أن أضرار غرق الشواطيء تؤدي إلى اختفاء جزر ومدن في مصر، حيث تتعرض دلتا النيل للغرق وتفقد مساحات من الأرض، كما أن هذا الغرق يزيد من منسوب المياه المالحة، مما يؤثر على المياه العذبة ويستحوذ على مساحات زراعية مهمة، هذه الظاهرة تهدد الاستدامة البيئية والاقتصادية في المنطقة.

وأكد نصير أن مصر ليست من الدول المؤثرة في ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنها تعاني من تأثيراته.

وأشاد بأعمال الحواجز على شواطيء محافظة الإسكندرية، التي تساعد في حماية الشواطئ من الغرق، كما أثنى على شبكة الطرق التي أسهمت في تقليل تلوث الهواء وتخفيف تكدس السيارات، مما يعزز جودة الحياة في المدن.

وتابع نصير أن الهدف من إنشاء الحواجز هو حماية أساسات العقارات والدلتا من الغرق، لكنه أكد أن مصر بحاجة إلى معالجة مشكلة الاحتباس الحراري، من خلال اتخاذ إجراءات فعالة للحد من انبعاث الغازات الدفيئة والحفاظ على البيئة.

الاحتباس الحراري الوقود الأحفوري الدلتا