عقد ندوه عن ريادة الأعمال ومكافحة الفقر في عصر التغيرات المناخية
طه المكاوىد. ساميه ابو النصر: أن ريادة الأعمال تعد من أهم الأدوات للقضاء على الفقر.
د.علي مبارك- أشاد بما تقدمه نقابة المهندسين من نشاط وطني وفكري، وهو ما تجلى في اختيار موضوع الندوة
د. ساميه ابو النصر: أن المؤتمر الدولي للمنتدى الاستراتيجي خلال شهر نوفمبر سيتناول محركات التنمية الصناعية في عالم الذكاء الاصطناعي
د. منال متولي :اكدت على أن التغيرات المناخية من الممكن أن تؤدي إلى التصحر والقضاء على الزراعة.
د. محمد البنا: ريادة الأعمال من أهم سبل مكافحة الفقر، تتيح فرص تشغيل لأصحابها وتساهم في توفير فرص العمل.
في إطار تنفيذ مبادرة “بداية” للتنمية البشرية، عقدت لجنة البيئة بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة الدكتورة المهندسة منال متولي، بالتعاون مع جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي برئاسة الأستاذ الدكتور علاء رزق، ندوة تحت عنوان “ريادة الأعمال ومكافحة الفقر في عصر التغيرات المناخية”، أدارها الأستاذ الدكتور علي مبارك- أستاذ الإعلام والإدارة والمستشار بالهيئة الوطنية للإعلام ، والذي أشاد بما تقدمه نقابة المهندسين من نشاط وطني وفكري، وهو ما تجلى في اختيار موضوع الندوة.
وخلال كلمتها عبرت منسقة الندوة الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر- مدير تحرير الأهرام وأمين عام المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، عن شكرها وفخرها بالتعاون مع نقابة المهندسين لعقد هذه الندوة الهامة، كونها من أقدم وأعرق النقابات المهنية، وتولّى قيادتها عظماء مصر في المجال الهندسي، موضحة أن هذه الندوة تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، لتعزيز ثقافة حماية الفقراء والعدالة الاجتماعية، موضحة أن ريادة الأعمال تعد من أهم الأدوات للقضاء على الفقر.وقالت إن المرأة الأكثر فقرا وإن واحدة من بين ١٠ نساء فى العالم تعيش فى فقر مدقع يتضاعف عدد النساء اللاتى يعيشون فى مناطق النزاعحيث تعيش،أكثر من ٦١٤ مليون امرأة وفتاة فى المناطق المتضررة فى اماكن النزاعات والحروب
وأوضحت “أبو النصر” أن من 60% إلى 70% من الأسر الفقيرة مرتبطة بالمرأة بشكل كبير لذا يتم تشجيع المرأة على ثقافة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل نهضة الاقتصاد المصري، وأن هذه الندوة تأنى فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الفقر تسعى إلى ترسيخ مفهوم العمل الحر ونشر ثقافة المشروعات الصغيرة، خاصة وأن هناك العديد من الدول التي حققت نهضة اقتصادية كبيرة اعتمدت على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغيرة، ومنها الصين والتي يعتمد اقتصادها بنسبة 60% على المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغيرة.
وكشفت “أبو النصر” أن المؤتمر الدولي الثامن الذى يعقده المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي خلال شهر نوفمبر القادم والذي يتناول محركات التنمية الصناعية في عالم الذكاء الاصطناعي، ستشهد جلساته تقديم نماذج لرواد الأعمال الذين حققوا نجاحات في هذا المجال وسيكون هناك عرض لأفكارهم والمشروعات التي تمت.
وأوضحت “أبو النصر” أن هناك 6 صفات لابد أن يتمتع بها أصحاب ريادة الأعمال، منها الرغبة في العمل، والقدرة على الحلم، والعمل مع فريق، والقدرة على التعلم المستمر ولا يخاف الفشل، وكل ذلك سيؤدي إلى النجاح، معبرة عن أملها بخروج الندوة بتوصيات يتم تفعيلها.
في كلمتها وجَّهت الدكتورة منال متولي، الشكر لجمعية المنتدى الاستراتيجي على تعاونها مع لجنة البيئة، مؤكدة على أن التغيرات المناخية من الممكن أن تؤدي إلى التصحر والقضاء على الزراعة، مشيرة إلى أنه في عام ٢٠١٥ أُقيم مؤتمر للمناخ في باريس حذَّر بألا تتعدى درجة حرارة الأرض على درجة ونصف الدرجة، وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب منه، ونادى كل نشطاء البيئة محذرين من ذلك الأمر، حيث ستؤدي زيادة درجة الحرارة إلى انهيار القطبين الجليديين والقضاء على الثروة السمكية.
وقالت “متولي”، إنه من المعروف أن لكل دولة حصة مسموحًا بها في الانبعاثات الكربونية، وإذا تخطت دولة هذه الحصة سيتم تغريمها في البورصة الكربونية، والدولة التي ستقلل نسبة الانبعاثات الكربونية تذهب إلى البورصة الكربونية وتعرض بيع نسبة ٢٠٪ تم توفيرها من ثاني أكسيد الكربون، موضحة أن قناة السويس وهي بطول ٢٠٠ كيلو متر تمر بها سفن تعمل بموتورين أحدهما مليء بالانبعاثات الكربونية، والآخر موتور ديزل يورو 2، فمصر تتعرض للظلم من دول أخرى تسير شاحناتها في قناة السويس، مضيفة أن دولة “تشيلي” فرضت على السفن التي تمر بمياهها أن تستخدم مواتير الطوارئ أو المناورة، وأنه على مستوى العالم فإن نسبة ثاني أكسيد الكربون غير محسوبة في المحيطات، ومواتير السفن تستخدم مواتير الانبعاثات يورو
وأشارت رئيس لجنة البيئة أن 85% من الانبعاثات الكربونية لعوادم السيارات السيارات ( أكاسيد النيتروجين) وهو ما يسبب الأوزون الأرضي بالاتحاد مع ثاني أكسيد الكربون الذي بدوره يسبب الاحتباس الحراري، وأن الماشية تنتج غازًا ضارًّا جدًّا على مستوى العالم وهو غاز الميثان بنسبه ٢٨٪علي مستوي العالم والذي يأتي في المرتبة الثانية في الغازات الضارة على مستوى العالم.
وشددت الدكتورة المهندسة منال متولي، على رفضها ورفض لجنة البيئة ما قام به “بل جيتس”، حيث صرح أنه سيموِّل جامعة هارفارد بقيمة ٣٠٠ مليون دولار لتعتيم الشمس، وقام بالفعل بدفع أول دفعة ١٠٠ ألف دولار لذلك الهدف بعد أن كرر تبني حملة لذبح الماشية على مستوى العالم واستخدام فول الصويا بديلًا عن اللحم.
كما أكدت على أهمية التشجير كحل سريع للقضاء على الانبعاثات الكربونية، وأوضحت أن تعتيم الشمس يكون عن طريق إطلاق غبار الكبريت في الجو بما هو وزنه ٢٠ طنًا كتجربة أولى لتعتيم الشمس والبدء من السويد، وقالت: “إن بركان الفلبين عام ١٩٩١ تسبب في إطلاق غازات كبريتية في الجو عملت على نقص درجة الحرارة ٦ر% وأن بركان إندونيسيا عام ١٩١٥ تسبب في تعتيم الشمس، وكان صيفًا مظلمًا”.
واختتمت “متولي” كلمتها بالإشارة إلى أن من مصلحة روسيا والصين أن يحدث تغير مناخي على مستوى العالم، حيث ستكونان سلة الغذاء في العالم، لأنه ستتأثر الزراعة وتختفي، خاصة الحبوب الزراعية نظرا لان الصين و روسيا يملكان ارض كبيره غير قابله للزراعه ( شمال الصين & جنوب روسيا) و ان التغيرات المناخية قد تكون مفتعله حتي تتغير درجه الحرارة فتصبح الصين و روسيا سله الغذاء علي العالم.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور محمد البنا- أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية، أن ريادة الأعمال من أهم سبل مكافحة الفقر، لأنها تتيح فرص تشغيل لأصحابها كرواد أعمال وللعاملين معهم في مشروعاتهم، فتساهم في توفير فرص العمل، وتسد منفذًا خطيرًا لتعرض الأفراد لمخاطر الوقوع في فخ الفقر، مشيرًا إلى أن هناك نظريات في التنمية قائمة على دور رواد الأعمال في الاستثمار وإقامة المشروعات ومن ثم إنتاج سلع أو تقديم خدمات، وتشغيل قوة عاملة وتحقيق دخول ومن ثم رفع مستوى المعيشة ومكافحة الفقر، ومن ناحية أخرى تعتبر ريادة الأعمال عنصرًا من عناصر الإنتاج، حيث يقوم رائد الأعمال بتجميع عناصر الإنتاج لإقامة مشروعه السلعي أو الخدمي، ومن ثم المساهمة في التنمية وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة ومكافحة الفقر. وأشار الى بعض نماذج من رواد الأعمال مثل طلعت حرب ألذى انشا بنك مصر وبيل جيتس من اغنى أغنياء العالم وفورد فى أمريكا وكذلك المهندس محمود العربى صاحب مصانع توشيبا العربى
وقال إن مشروع تكافل وكرامة من أفضل المشروعات وأفضل الطرق لمساعدة الفقراء فى مصر.
واضاف الأعلامى الكبير د. على مبارك إن من اشد انواع الفقر فقر الافكار
كما اشار د. صلاح عرفة عضو مجلس إدارة المنتدى الإستراتيجي للتنمية اشار إلى أهمية تطوير القرى لمكافحة الفقر وأهمية دعم الابتكارات داخل المدارس والجامعات الذين يقودون معىكة التنمية المستدامة..
كما اشارت المهندسة ايمان جويلى إلى تحول القرية من قرية منتجة إلى مستهلكة وهذه كارثة فمن لا يملك قوته لا يملك قراره وأشارت إلى الزيادة السكانية فى الريف بدون وعى وقالت إن مكافحة الفقر لن أتحقق إلا من خلال التنمية وإقامة المشروعات وتقديم مجال السلع الإنتاجية .