الحوكمة ومكافحة الفساد.. محاضرة لـ «خريجي الأزهر» ضمن مبادرة «بداية»
ياسر خفاجيانطلقت، منذ قليل، المحاضرة الثالثة، ضمن برنامج: (الحوكمة ومكافحة الفساد)، الذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، من خلال مشروع "سفراء الأزهر"، والتي ألقاها الدكتور طارق فاروق الحصري، خبيرالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، مستشار وزير التخطيط الأسبق، تناول فيها: حوكمة المؤسسات العامة".
حضر افتتاح المحاضرة: الأستاذ الدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، مستشار فضيلة الإمام الأكبر، وعدد من السادة العمداء، والوكلاء، وأساتذة وطلاب جامعة الأزهر، المصريين والوافدين.
في بداية المحاضرة قال د. طارق: إن مفهوم الحوكمة الأشمل، يتناول كل المؤسسات والهيئات العاملة بالمجتمع، سواء أكانت مملوكة للقطاع العام أو الخاص، والتي يرتبط نشاطها إما بإنتاج سلعة، أو تقديم خدمة، والتي تؤثر على رفاهية الأفراد والمجتمع ككل، ولذا، فالإطار الأشمل لمفهوم الحوكمة، يكون مرتبطاً - ليس فقط - بالنواحي القانونية والمالية والمحاسبية بالمؤسسات والشركات، ولكنه يرتبط كذلك ارتباطاً وثيقاً بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بوجه عام.
وأكد أن الحوكمة تعد أسلوباً جديداً في إدارة شؤون المجتمع والدولة، يقوم على أركان أساسية، من أهمها: المساءلة ، والشفافية، والتمكين، والمشاركة، ومكافحه الفساد.
وأوضح د. طارق، أن الفساد يؤدي إلى تدني كفاءة الاقتصاد العام، وإضعاف مستوى الجودة، ولمواجهة هذا الفساد يأتي دور الحوكمة، التي تسهم في تحقيق ضمان النزاهة والموضوعية للمنظمات كافة، حيث توفر الحوكمة هيكلاً تنظيميًا يُمكنها من تحقيق أهدافها بأفضل السبل الممكنة، كما أنها توفر نظام مراقبة ومتابعة يؤدي إلى تجنب حالات الفساد الإداري بشكل كبير، كما تساعد في التوعية بأضرار هذا الفساد الإداري على جميع المستويات، فكلما زادت الحوكمة قل الفساد.
في نهاية اللقاء، تم إهداء درع المنظمة للدكتور طارق فاروق الحصري، خبير الأكاديمية الوطنيه لمكافحة الفساد، مستشار وزير التخطيط الأسبق، تقديرا لمشاركته في البرنامج التدريبي لـ "سفراء الأزهر".