مجلس الوحدة الاقتصادية يدعو لتكامل اقتصادي عربي ويؤكد دعمه للقضية الفلسطينية في اجتماع الاتحادات العربية بالقاهرة
بسنتشعراوي
دعا السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إلى تكاتف الجهود العربية لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وتدفع نحو عدم الاستقرار، مؤكدًا أهمية التكامل الاقتصادي كركيزة لتحسين مستوى المعيشة في العالم العربي، وتعزيز التجارة البينية، وفتح آفاق جديدة للتنمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الستين للاتحادات العربية المتخصصة الذي عُقد في القاهرة، حيث شدد الني على أن المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني واستشهاد عشرات الآلاف تمثل أزمة إنسانية ملحة، تستوجب توحيد الموقف العربي لدعم القضية الفلسطينية. كما أعرب عن تضامن المجلس مع لبنان في ظل تصاعد التوترات العسكرية التي تتطلب موقفًا عربيًا مشتركًا.
وأشاد الني بالدور المصري في تحقيق إنجازات تنموية بارزة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي انعكست على المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وأثنى على جهود الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في دعم أداء المجلس على المستويين العربي والدولي.
بالإضافة إلى ذلك، استعرض التطورات الاقتصادية العالمية، وأشار الني إلى بروز نظام عالمي جديد، مؤكدًا ضرورة أن تشارك الدول العربية فيه بفعالية، لما تمتلكه من موارد هائلة تؤهلها لتحقيق الأمن الغذائي وتطوير الصناعات التكنولوجية، داعيًا لدعم التكتلات الاقتصادية والمشاريع الكبرى لتحقيق التكامل العربي.
موضحًا أن الأمانة العامة للمجلس أعدت دراسة شاملة لتطوير دور الاتحادات العربية، إلى جانب تأسيس لجنة للاقتصاد الأخضر التي ستعقد مؤتمرها الأول في أبريل 2025 تحت عنوان "نحو اقتصاد أخضر: الرؤى والفرص والتحديات".
بدوره، شكر المستشار الدكتور الجابر العنزي، رئيس الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي، الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على دعمهما المستمر للمجلس، مشددًا على أن الاتحاد يدعم جهود المجلس لتذليل العقبات وتحقيق التكامل الذي ينعكس إيجابًا على حياة الشعوب العربية.