وزير الاتصالات السابق: القطاع في مصر رائد والاكثر قدرة على جذب استثمار أجنبي
أميرة محمدأكد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقا،أن الفرص الاستثمارية من الاهتمام بقطاع الاتصالات الأكثر قدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا أن تحسين المناخ الاستثماري من الأهمية بمكان لهذا القطاع الرائد والأفضل لجذب الاستثمارات المباشرة.
قال «حلمي»، في حواره مع الإعلامي محمد ناقد ببرنامج الصنايعية على قناة الشمس، إن البعض يشكو من سوء خدمات الإنترنت والمحمول في بعض المناطق والسبب الحقيقي الضغط الكبير على الشبكات، مقترحا حلول فعالة وعملية لرفع مستوى الخدمة.
وأشاد بجهود الدولة حاليا للنهوض بقطاع الاتصالات عبر رصد موازنة غير مسبوقة من حيث الحجم والتنوع والمشاريع وتشمل كافة المكونات الرئيسية لوزارة الاتصالات وأذرعتها التنفيذية والأجهزة المعاونة لها كافية لسد احتياجات السوق المحلي بنسبة 90%ما تم توفيره وانجازه مقبول للغاية خاصة من حيث تهيئة البنية التحتية التكنولوجية.
وشدد على أهمية الاهتمام بالمحاور المكملة لدور الدولة في قطاع الاتصالات وان الاهتمام بالبنية التحتية التكنولوجية أبرز هذه المحاور، وكل هذا يصب في صالح زيادة حجم الاستثمارات المباشرة.
كما تطرق إلى جانب من خبراته العملية عبر العمل في شركات عالمية بمجال الاتصالات، فكان أول رئيس لشركة أورانج مصر والأول كذلك بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، والعمل في «اورانج» من أبرز المناصب التي شغلها المهندس عاطف حلمي بعد تركه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعى بجدية خلال هذه الفترة على خلق التكامل ما بين شركاء العمل وحقق مؤشرات إيجابية ونجاحات كبيرة خلال هذا المنصب.
واستضاف برنامج الصنايعية في احدث حلقاته لقاء حصري بالمهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقا، والذي كان شاهدا على العديد من الاحداث، ليكسف عن الكثير من الاسرار في الجزء الأول من اللقاء الذي رصد أبرز محطات حياته الأولى وحتى توليه الوزارة في حكومة هشام قنديل.
وقال إنه تخرج من الكلية الفنية العسكرية وكان متوقعا له أن يسلك مسار التدريس لولا أنه شارك في حرب أكتوبر وأدى واجبه الوطني.
وتابع وزير الاتصالات السابق، أنه قرر ترك الحياة العسكرية والسفر إلى الإمارات ليعمل في شركة عالمية للاتصالات في خطوة كانت مثار تساؤلات لأسرته والمحيطين، ليقضى حوالي 14 عاما من حياته كاشفا عن أدق تفاصيلها وذكريات رحلته للعمل خارج مصر والتي تدرجت في السعوبة والعائد.
وأكد أن أكبر جائزة ووسام هي شهادة زملاؤه من مختلف الجنسيات له بالثقة والكفاءة عندما قرر ترك الإمارات والعودة إلى مصر بسبب التحاق ابناءه بالجامعة، «كنت لا اشرب الخمر رغم منصبي في الشركة متعددة الجنسيات ولكني لاقيت احترام وقبول كبيرين ووصفوا عملي في دقته بالساعة السويسرية».
وتابع: «رغم مواجهتي صعوبة العمل في بيئة عالمية في البداية لدراستي وعملي العسكري في بداية حياتي ولكن إن لم يكن خلف النجاح معاناة لم يكن ليتحقق ولابد من ان نتمتع بالمرونة والقدرة على التعلم من الخبرات والدروس الحياتية، ونجحت في أن أكون أول عربي يتولى مسؤولية فرع NCR بالإمارات بنجاحات لم تتحقق من قبل بشهادة الجميع».
وقال إنه مع عودته إلى مصر، سنحت له فرصة تأسيس شركة أوراكل إيجيبت، واصفا هذه المرحلة بأنها كانت شديدة الحساسية وشديدة الصعوبة ورغم كل ما لاقاه من عناء لتأسيس الشركة إلا أنه بعد سنوات من العمل الشاق قرر تركها والالتحاق بالعمل العام، ولكنه نجح في ترك بصمته ما دفع الشركة إلى الإلحاح في ان يواصل عمله معها على مبادرتين ساهم في اطلاقهما، وذلك حتى عام 2013 عندما اصبح وزيرا للاتصالات.
وكشف في حواره للصنايعية عن كواليس ودواليب العمل بحكومة هشام قنديل وكيف عرض عليه منصب وزير الاتصالات بأول وآخر حكومة للإخوان ما كان بمثابة انهاء كامل لعملي مع شركة أوراكل العالمية، بل إن شركات عالمية فكرت في الانسحاب من السوق المصري ببداية حكمهم وكان الوضع غاية في السوء مع ميزانية محدودة تم صدها للوزارة.
ومع تصاعد الأحداث، كشف تفاصيل دقيقة وغاية في الحساسية عن كواليس ما قبل ثورة 30 يونيو وكيف واجه الإخوان بالاستقالة مع مجموعة من زملاءه وكان منهم المستشار حاتم بجاتو الذي خط بيده 4 استقالات رصينة استعدادا لتقديمها للحكومة ولكن اندلعت احداث ثورة 30 يونيو 2013.
وأكد على عدم ابتعاده عن المجال العام أو العمل السياسي بسقوط حكومة الإخوان وترشح الرئيس السيسي للحكم، بل واصل عمله كوزير للاتصالات، قائلا: «توليت حقيبة الاتصالات في حكومات ما بعد 30 يونيو 2013 بتكليف من الرئيس السيسي نفسه».