الخميس 26 ديسمبر 2024 09:28 مـ 24 جمادى آخر 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

طب و دواء

أهمها التغذية السليمة والرياضة وإدارة الإجهاد والفحص الدوري 

الدكتور مصطفى المحمدي يكتب: روشتة عاجلة لقلوب المصريين

الدكتور مصطفى المحمدي استشاري القلب والقسطرة
الدكتور مصطفى المحمدي استشاري القلب والقسطرة

إحذروا المنشطات والسهر والتدخين والأطعمة المعلبة وتجاهل رسائل القلب

القلب هو العضو الأساسي المسؤول عن ضخ الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية إلى جميع أجزاء الجسم، وللحفاظ على صحته يجب اتخاذ خطوات مدروسة ومبنية على الأدلة العلمية، للوقاية من الأمراض القلبية وضمان آداء وظائفه الطبيعية، فأمراض القلب أصبحت من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وخطورة على مستوى العالم، ويرتبط العديد منها بسلوكيات يومية سيئة تزيد من الإجهاد على القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين، والنوبات القلبية، وفشل القلب ، فمن الضروري التعرف على هذه السلوكيات والعمل على تعديلها.. فيما يلي أبرز الاحتياطات التي تساعد في تحقيق ذلك.. ومن أهم الاحتياطات الواجب اتباعها للتمتع بحياة صحية للقلب .
تُعد التغذية المتوازنة خطوة أساسية لصحة القلب، ويوصى بتناول الخضروات والفواكه لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تحمي الأوعية الدموية،وكذلك الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات الغنية بالأوميغا-3، التي تقلل من خطر تصلب الشرايين، ويراعي في هذا الإطار تناول الحبوب الكاملة لتحسين صحة الشرايين وتنظيم مستوى الكوليسترول، والحد من الملح والسكريات للتقليل من خطر ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن.
ولا شك أن النشاط البدني المنتظم، وممارسة الرياضة بانتظام تعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بأمراضه، ويُنصح كذلك بـممارسة التمارين الهوائية مثل المشي السريع، لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا،مع دمج تمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعيًا لتحسين الدورة الدموية.
السيطرة على الوزن من الاعتبارات المهمة لسلامة القلب والجسم عموماً، فزيادة الوزن والسمنة مرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، وللحفاظ على وزن صحي ينبغي قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) بانتظام، وتبني عادات غذائية صحية والابتعاد عن الأنظمة الغذائية القاسية، والابتعاد عن التدخين والكحول والتدخين والذي يُسبب تلف الشرايين وزيادة ضغط الدم، ويجب الامتناع عنه تمامًا لتجنب ارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون الثلاثية.وتدمير الكبد والقلب.
إدارة الإجهاد من العوامل المهمة لصحة وسلامة القلب،فالتوتر المزمن يؤثر سلبًا على صحة القلب، يمكن تقليله من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، وتنظيم ساعات العمل والراحة، وطلب المساعدة النفسية عند الحاجة.
من المهم كذلك لصحة وسلامة القلب مراقبة العوامل الصحية، مثل ضغط الدم والذي يجب الحفاظ على مستوياته ضمن الحدود الطبيعية (120/80 مم زئبق، وكذلك ضبط معدلات الكوليسترول، من خلال تقليل الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول النافع (HDL) من خلال الغذاء الصحي والرياضة، مع التأكيد علي السيطرة على مستويات السكر في الدم لتجنب التأثير على الأوعية الدموية..كذلك لا بد من إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية، ومتابعة التاريخ العائلي للأمراض القلبية لتقييم مستوى الخطورة.
وهناك عادات وسلوكيات السلبية التي تؤثر على صحة القلب وسلامته، من ذلك التدخين والتعرض للدخان السلبي، فالتدخين يُعد من أخطر العوامل المسببة لأمراض القلب، فالنيكوتين يُسبب انقباض الأوعية الدموية، والمواد السامة في السجائر تؤدي إلى تلف بطانة الشرايين وزيادة خطر تكوين الجلطات، والتدخين السلبي والتعرض المستمر لدخان التبغ يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنفس خطورة التدخين المباشر.
ينبغي التحذير أيضاً من تجاهل أعراض سلبية مثل آلام الصدر، الدوار، أو ضيق التنفس، فقد يؤخر التشخيص ويزيد من خطورة الحالة، وقلة النوم بوقت كافي والسهر المزمن واضطراب النوم يؤثران سلبًا على ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، فالحرمان المزمن من النوم يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين.
ينبفي التحذير كذلك من الإكثار من استخدام المنشطات والمكملات غير خاصة الغير مصرح بها، فبعض المكملات الغذائية أو العقاقير المنشطة تؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ويحتوي كثبر منها على مواد سامة تؤذي عضلة القلب على المدى الطويل.
ومن المؤكد تأثير العادات والسلوكيات السلبية بشكل كبير على صحة القلب، وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة. من خلال الوعي بهذه السلوكيات والعمل على تصحيحها، يمكن تقليل المخاطر وتحقيق الوقاية الفعالة. يُوصى بتبني نمط حياة صحية ومراجعة العادات اليومية لضمان صحة قلب أفضل.
إن الوقاية من أمراض القلب تتطلب اتباع أسلوب حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة، النشاط البدني، ومراقبة العوامل الصحية. التزام هذه الاحتياطات لا يضمن فقط حياة أطول، بل جودة حياة أفضل، ويعزز من صحة القلب ويحافظ على وظائفه الحيوية، وينعكس ذلك بالإيجاب علي كل أعضاء الجسم .