من اجل حياة بلاعنف..قانون لتجريم العنف الأسرى
بقلم : طه المكاوىفي إطار مبادرة 16 يوم أنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ، تطلق الجمعيات والمؤسسات التى تهتم بقضايا المرأه ، وبصفة خاصة جمعية قضايا المرأه المصرية و ايضاجمعية نهوض وتنمية المرأة، حملة للقضاء على العنف ضد المرأة ، حيث تبين أن ممارسات العنف ضد المرأة تُشكل عائقا رئيسيا أمام تحقيق أي خطط للتنمية المستدامة والعدل والمساواة، لما لها من عواقب وتداعيات اقتصادية واجتماعية.
_وتؤكد جمعية قضايا المرأةأن ممارسات العنف ضد المرأة ازدادت فى الآونة الأخيرة، لذا أطلقت حمله "البلاغ أساس الحماية"، بالتزامن مع الفعاليات الدولية للأيام الستة عشر، لمناهضة العنف ضد النساء، وتُجدد المؤسسة التزامها الذي امتد على مدار ثلاثون عامًا بالدفاع عن حقوق النساء ومناهضة كافة أشكال العنف الممارس ضدهن، تأتي هذه الحملة تأكيدًا على ضرورة التصدي للإشكاليات التي تعيق تحقيق العدالة وحماية النساء، وتعزيز الجهود الهادفة لتوفير بيئة آمنة تضمن لهن حقوقهن. " ومن جهة اخرى نجد ان اعتراض جمعيه نهوض وتنمية المرأة: نطالب بسن قوانين لمواجهة العنف الأسري ، وضروره تشكيل لجنة قانونية تضم كافة الجهات المعنية بقضايا المرأة ، لصياغة مشروع قانون شامل لتجريم العنف الأسرى بجميع أشكاله حيث تشير الإحصاءات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام2023 إلى أن ما يقرب من ثمانية ملايين امرأة وفتاة تتعرض للعنف سنويا في مصر ونسبة كبيرة من هذا العنف، وفق الإحصاء، يقع تحت بند العنف الأسري وتدخل النسبة الأخرى في إطار العنف المجتمعي.
ونظرا لأهمية هذه القضية وتأثيرها المباشر على تعثر خطط التنمية وتهديدها لحق المرأة فى الحياة، تنفذ جمعية نهوض وتنمية المرأة مشروع "لها ومعها " بالتعاون مع السفارة البريطانية لرفع الوعي بأشكال وأسباب وتداعيات العنف ضد النساء ، بإستخدام منهجية مجتمعية وأسرية، من خلال تأهيل السيدات بالمعارف والمهارات التي تزيد من ثقتهن بأنفسهن ومن قدرتهن على التعبير والدفاع عن حقوقهن بما يحقق لهن حياة بلا عنف، وأيضًا إشراك الرجال لرفع وعيهم حول أسباب وتداعيات العنف ضد النساء، وكذلك رفع وعيهم حول الصور النمطية السلبية التي تؤدي إلى إستخدام العنف.
وفي إطار مبادرة 16 يوم أنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، تطلق جمعية نهوض وتنمية المرأة حملة للقضاء على العنف ضد المرأة ،
وتؤكد الجمعية إلى أن ممارسات العنف ضد المرأة تتعارض أيضًا مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الذى يسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز مكانة المرأة.
ومن أشكال العنف التي تتعرض له المرأة على سبيل المثال :" الزواج المبكر، التحرش الجنسي، ختان الاناث، الابتزاز الالكتروني، الحرمان من الميراث، الحرمان من التعليم ، العنف الجسدي واللفظئ والنفسي".
لذا تطالب جمعية نهوض وتنمية المرأة بسن قوانين لمواجهة أشكال العنف المختلفة، حيث لا يوجد نص فى قانون العقوبات يجرم العنف الأسرى بمختلف أنواعه وأشكاله، مع ضرورة تغليظ عقوبة الضرب للزوجات لتصل إلى الحبس والغرامة، فى حال ثبوت الجريمة لتكون رادعًا وتضع حدًا للعنف الأسرى، بين الزوجين، كما نطالب بتضافر جميع الجهات المعنية، وبتشكيل لجنة قانونية تضم كافة الجهات المهتمة بقضايا المرأة لصياغة مشروع قانون شامل لتجريم العنف الأسرى بجميع أشكاله.