الخميس 28 نوفمبر 2024 09:59 مـ 26 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

رحلة تركيا الوفد المصري تنظيم TGA

القاهرة اسطنبول أنقرة ذكريات لا تنسى

بمجرد الوصول إلى مطار اسطنبول الدولي الجديد تشعر أن كل شىء منظم ..كل الطرق تؤدي إلى بعضها ..مسارات واضحة لا تجعلك تفقد البوصلة ابدا.

دعتنا الوكالة التركية لترويج وتنمية السياحة TGA إلى زيارة رائعة للجمهورية التركية.

وصلنا إلى فندق بين شارع الاستقلال وقريب من ميدان تقسيم..حيث كان في استقبالنا باشاك هانم من TGA ودوروق وزوجته جولشن هانم.

كان الجو مشمسا رغم علامات شتاء عاصف....تجولنا في منطقة اسطنبول التاريخية حيث حكم سلاطين الدولة العثمانية إمبراطورية كبيرة ..عرفنا من مرشد الرحلة السياحي مجيد بيه بوغداي- الذي كان يتحدث اللغة العربية بطلاقة-أن اسطنبول كانت تسمى بيزنطنيوم قبل اسطنبول ،..مرت حضارات العالم عبر بوابة تلك المدينة، تجولنا في مسجد أيا صوفيا و سلطان أحمد والجامع الأزرق ..و في كركويKaraköy أكلنا في مطعم علي اوجاك باشا Ali Ocakbaşı الذي يطل على اسطنبول بشكل بانورامي جميل.

بعد الغداء ذهبنا إلى غلاطة تاورKulesi Galata البرج البيزنطي الشهير .. تأسس كبرج لمراقبة الحرائق، وسُمّي بـ"برج غلطة للحرائق".

أُسس البرج لأول مرة من قبل الإمبراطور البيزنطي جستينيان بين عامي 507-508 بعد الميلاد. ولكن، أوضح موقع الجمهورية التركية ولاية إسطنبول أن الجنويين هم من أعطوا للبرج مظهره الحالي في عام 1348.

في شرفة البرج وطابقه التاسع و الأخير رأينا اسطنبول التاريخية من أعلاه بزاوية 360 درجة.

انطلقنا إلى انقرة حيث الثلوج الجميلة التي تغطي العاصمة وجبالها ومبانيها و الأشجار والسيارات في شكل جميل ..

زرنا ضريح الزعيم اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية. كانت النساء و الأطفال والكبار في صف طويل في يوم عطلة معهم البيارق(الاعلام) وورود لزيارة رمز الأمة القومي الكبير...مشهد تغيير الحرس بألوانهم الزاهية الخضراء و الزرقاء الفاتحة والغامقة مهيب ..

انطلقنا إلى قصر الرئاسة التركي حيث مكتبة الشعب التي تضم آلاف الكتب..وكان هناك معرض ب 3D لتاريخ السلطان محمد الفاتح.

و قبيل الغروب زرنا متحف حضارات الأناضول الذي توجد به قطع أثرية من العصر الحجري القديم وكتابات مسمارية قديمة .. من أعلى المتحف صعدنا درجات وراء درج إلى قلعة أنقرة أو ماتبقى منها...

في المساء أخذنا جولة حرة في كيزلاي KIZILAY وسط المدينة..حيث يدمج بين الأسواق الشعبية و المولات التجارية التي تشتمل على برندات معروفة.

السهرة الأخيرة قبل وداع أنقرة كانت بين العائلات التركية في مطعم دافىء ..على انغام الموسيقى التركية والمصرية تبادلنا الأحاديث الودية حول بلدينا و المشتركات بينهما ..هنا قضا زوجان شهر عسلهما في شرم الشيخ وجهة الأتراك المفضلة و هذا يحب الإسكندرية في الصيف..عدنا إلى القاهرة ومازالت ذكريات رحلة تركيا لا تنسى.