”جهاز حيوي يستهلك قرابة 3 لترات من الماء يومياً لتنقية 6 لترات دم من السموم”

تُعد الكلى من أعظم عجائب جسم الإنسان حيث تعمل بشكل مستمر وبدون توقف للحفاظ على صحة الجسم

إنها تلك الأجهزة الصغيرة بحجم قبضة اليد التي تتولى مسؤولية تصفية السموم من الدم ومع ذلك فإن الماء هو العامل الحاسم في قدرة الكلى على أداء هذا الدور الحيوي

في هذا السياق يوضح الدكتور "محمد شريف" استشاري ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفي السنطة المركزي أن الكلى تحتوي على 1.2 مليون نيفرون وهي الوحدة الوظيفية الأساسية في الكلى والمسؤولة عن تنقية الدم من الفضلات والسموم وتعمل هذه النيفرونات بتناغم لحماية الجسم من تراكم السموم مما يساهم في الحفاظ على توازن السوائل والمعادن في الجسم

إذا لم تعمل النيفرونات بكفاءة فإن السموم تتراكم في الدم مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة أبرزها الفشل الكلوي

لذا يعد شرب الماء الكافي عنصراً أساسياً في دعم الكلى للحفاظ على وظائفها الحيوية.

شرب الماء وقود الكلى الأساسي

أظهرت العديد من الدراسات العلمية في الجامعات العالمية أن شرب 8 أكواب من الماء يومياً يُقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة تصل إلى 60% كما يُحسن وظائف الكلى ويخفف العبء عليها بنسبة 30% مما يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.

العواقب الصادمة لقلة شرب الماء

من جانب آخر يؤدي الجفاف المزمن إلى زيادة تركيز السموم في الدم مما يُرفع خطر تكون الحصوات بنسبة 70% كما أن نقص شرب الماء يضاعف احتمال الإصابة بـ عدوى المسالك البولية، وهي إحدى البوابات الرئيسية لأمراض الكلى علاوة على ذلك يؤدي نقص الماء إلى ارتفاع ضغط الدم مما يؤثر سلباً على قدرة الكلى في أداء وظائفها.

حقائق علمية

أظهرت الدراسات أن شرب 1.5 لتر من الماء يومياً يُساهم في تقليل تدهور وظائف الكلى مع التقدم في العمر بنسبة تصل إلى 40%. وفي تجربة على مرضى الفشل الكلوي كان الالتزام بشرب الماء عاملاً مساعداً في تحسين جودة حياتهم بشكل ملحوظ.

نصيحة صحية

كل كوب من الماء تشربه لا يروي عطشك فحسب بل يدعم الكلى لتبقى صمام الأمان لجسمك

ابدأ يومك بكوب ماء واختمه بآخر لأن حياتك فعلاً تبدأ من هنا