الخميس 16 يناير 2025 07:35 مـ 16 رجب 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

هل حقاً انتصرت غزة؟

صدرت بالأمس أنباء عن الوصول لاتفاق بوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني على أن يتم تفعيله بدءاً من الأحد القادم.

وينص هذا الاتفاق على هدنة من ثلاثة مراحل تشمل وقف إطلاق النار تمهيداً للهدوء المستدام الذي سيؤدي لانهاء الحرب وإعادة الإعمار.

ثم تنسحب القوات الصهيونية خارج القطاع في خلال 50 يوم، وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يومياً، ثم اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين.

لتكون تلك الهدنة هي الفصل الختامي لمعركة طوفان الأقصى التي بدأتها غزة في السابع من اكتوبر 2023 رداً على انتهاكات الصهاينة وتعديهم المستمر على الفلسطينيين واستمرت المعركة لنحو 15 شهر، راح ضحيتها اكثر من 46 ألف شهيد وأكثر من 110 الف مصاب ودمار شبه كامل للقطاع.

اقرأ أيضاً

فبعد كل هذا الدمار والقتل والتشريد هل حقاً انتصرت غزة؟

نعم انتصرت غزة ولا ينسب هذا النصر فقط إلى مجاهدي القسام بل إلى الشعب الغزاوي كله الذي صمد وصبر على الفقد والتجويع والخذلان.

فعلى الرغم من الخسائر الكبيرة في الارواح والممتلكات إلا أن أهل غزة لم يتخلوا عن المقاومة ولم يهربوا من القطاع ولم يوافقوا على عقد أي صفقات تنال من حريتهم أو كرامتهم.

ويعرف النصر من مكتسباته، وبنهاية الحرب (إن شاء الله) وفشل العدو الصهيوني في كسر شوكة غزة ومقاومتها أو تحرير اسراه وانسحابه ذليلا في النهاية باكثر من ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الاسرى وفقاً للأرقام المخففة من جانبهم.

على الرغم من فارق الإمكانيات الكبير بين العدو الصهيوني المدعوم من مجرمي العالم في المواقع القيادية ببلادهم، وبين قطاع غزة المحاصر من عشرات السنين، إلا أن قوة غزة تمثلت في مجاهديها بقيادة السنوار وهم من رجحوا كفة القطاع وجلبوا النصر.

لتسير غزة على درب الأمم العظيمة كجزائر المليون شهيد ومصر 73 وغيرها من الأمم التي تحدد مصيرها بنفسها وتقدم التضحيات من أرواح شعبها في سبيل الحرية وا

لكرامة.

غزة هدنة اتفاق السنوار اسرائيل مصر الولايات المتحدة الميدان