الأحد 19 يناير 2025 10:52 مـ 19 رجب 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

مراكز تنمية القدرات...وSharks

حين يطل علينا الأعلام الواعي بنماذج مشرفة... ليلعب دوره المحوري في تشكيل فكر وثقافة المجتمع... فيجب علينا ان نحيي ونشجع البرامج الهادفة والأيجابية والسلوك الرفيع الذي يدعو له في تربية النشىء... الجيل الجديد... المستقبل الواعد للدولة وللأمة العربية بأكملها... النور الذي نسعي لنسير خلفه... الأمل في الأصلاح الذي نبحث عنه... نموذج يمثل نمبر وان الحقيقي لثلاثة أطفال في عمر الزهور قرروا ان يكون لهم مشروعهم الخاص بفكرة بسيطة لتصميم ملابس مناسبة لسنهم... او ما يطلق عليه الآباء السن المحير... في سن لم يعودوا اطفال صغارا ولم يصبحوا شبابا في عالم الكبار.

أطفال لم يلههم الأنترنت والنادي وعبث الصغار في التفكير في مستقبل مختلف لهم وبتشجيع من الأهل علي الرغم من المستوى المادي الجيد للأسرة واحتضان الفكرة وتوجيههم للتنفيذ والبدأ في المشروع لغرس حب العمل الشريف أيا ان كان في نفوس الأبناء... وعلى الرغم من صغر السن... وللتخطيط لمستقبلهم وأختيار مجال العمل المناسب لميولهم والمساعدة والدعم الكامل.

ويكتمل الدور برعاية المدرسة لفكرتهم البسيطة ليتكامل دور الأسرة والمدرسة - سويا- ليطلوا علينا بفكر ولباقة في الحديث وعرض لمشروعهم بأسلوب حاز علي أعجاب الجميع... ونالوا الدعم المرجو من المجتمع بأكمله... وفي المستقبل القريب ستجدهم أصحاب خط أنتاج مميزا لهم...وبغض النظر علي نوعية التعليم الذي تلقوه- فبحكم عملي كمسئول تخطيط ومشروعات – بالتعليم وعاصرت أفكارا لمشاريع طلابية عدة متميزة ومعارض طلابية لإنتاجهم المميز بمدارسنا الحكومية وبإمكانيات بسيطة من برمجة... وأشغال فنية أو يدوية... لوحات ومجسمات... إكسسوار... تفصيل الملابس... صناعة العرائس والزهور والحلوى... تسويق للمطبخ المنزلي مأكولات من والمخبوزات اللذيذة وبأسعار مناسبة.

مشاريع كثر بأفكار منوعة لطلاب في مراحل سنية مختلفة قد تبدأ من المرحلة الابتدائية... في تحول مجتمعي يدعون للفخر والتشجيع منا جميعا بجيل الشباب الذي يحاول أن يوجد لنفسه فرصة عمل ومشروع يدر دخل على الرغم من صغر السن بعيدا عن الوظائف التقليدية... وكثرة الشركات البادئة والمشروعات الصغيرة حولنا أكبر دليلا علي تغير فكر مجتمع بأكمله إلى العمل اليدوي والحرفي وفي سن صغير... وبتشجيع من الآباء أنفسهم.

وفي هذا السياق أتذكر الأب الذي يروي لي -وبكل فخر- كيف قام بتحويل بيته لورشة صغيرة بمكن ومعدات الطباعة بناء على رغبة الأبناء لإنتاج التيشرتات المطبوعة... ولقد ناديت منذ أكثر من خمس سنوات مضت وما زلت أنادي علي أهمية تحويل المدارس الحكومية والمدارس الفنية والكليات ومراكز الشباب إلى مراكز لتنمية القدرات الطلابية خلال الإجازة الصيفية.

بفتح ورش عمل داخل جميع المدارس الحكومية والفنية والجامعات لتدريب الطلاب طبقا لميولهم وهواياتهم ما بين برمجة – أعمال فنية وموسيقية وزراعية- الأشغال اليدوية بكل أنواعها – صناعة الحلوى والمخبوزات – المجال الصناعي الحرفي- مع مراعاة التراث البيئي لكل محافظة ليكتشف الطلاب منذ الصغرميولهم واهتماماتهم وتوجيههم لتطوير الموهبة وثقلها بالدراسة والعلم خلال سنوات الدراسة مع توفير برامج تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال للمتميزين مع اختتام النشاط الصيفي بمعرض لبيع منتجات الطلاب وحصول الطلاب علي هامش ربح مادي مكافأة وتشجيع لهم... ولنا أمثلة كثر في دول مثل الصين وسنغافورة وماليزيا وتركيا تقدمت ودعمت اقتصادها بالمشروعات الصغيرة.


ليتحول المجتمع لمجتمع منتج بشباب فكر متميز مبتكر وبمستقبل مشرق لهم ولبلادنا نحو التنمية ونقلة نوعية متميزة بين الأسر والأبناء تبشر بخير قادم بإذن الله لنا جميعا في مناخ آمن وبيئة عمل مشجعة للحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة.