الأحد 19 يناير 2025 09:40 مـ 19 رجب 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

صبري نخنوخ .. ابن مين في مصر؟

ترويض النمور والأسود في مطعم ” نخنوخ ” الجديد !

نخنوخ أثناء إفتتاح مطعمه الجديد
نخنوخ أثناء إفتتاح مطعمه الجديد

لا حديث في مصر الآن إلا عن أسطورة "المعلم صبري نخنوخ" وحفل افتتاح المطعم الخاص به والذي حضره "كبارات البلد" ، بحسب التعبير الشعبي الدارج ، بداية من السيدة المستشارة شبيهة الفنانة نادية الجندي ومروراً بالملابس الساخنة لمغنية أفراح الشوارع إياها وانتهاءً بفيديوهات الحيوانات المتوحشة من عينة النمور والأسود التي كانت "ترمح" وسط الحاضرين كما لو كانت "قطط سيامي" أو "كلاب لولو" .

والسؤال الذي يطرح نفسه بعنف في هذه الحالة التي نحن أمامها ، كيف سمح للمعلم "نخنوخ" باقتناء هذه الحيوانات المفترسة المجرم تهريبها وتربيتها قانوناً .. فما بالنا بظهورها في الحفلات والمخاطرة بحياة البشر على هذا النحو الاستعراضي للقوة بل والبلطجة على طريقة أفلام "عبده موتة" .

المثير للدهشة أيضاً أن الأاساطير تحكي أن "المعلم" لديه أيضاً الثعابين السامة القاتلة في ترهيب خصومه وإخضاعهم لتنفيذ رغباته الـ(.....) .. وكنا حين نستمع لهذه الروايات ننأى به من "اتيان" كل هذه الأفعال "الشاذة" على المجتمع المصري و"الخارقة" لجميع القوانين بل والأعراف والتقاليد .. خصوصاً أن "نخنوخ" أصبح منذ سنوات مسئولاً عن أكبر شركة أمن وحراسات في البلد .

لكن .. وبعد أن شاهد الملايين، بأم أعينهم، هذه "الخروقات" القانونية والأمنية والأخلاقية ، بات الاحتمال الأرجح بصدق مقولة "الطبع غلاب" .. فالسجل الحافل للأسطورة يحكي أنه كان شغال تاجر خردة مع والده، وهذا في حد ذاته ليس عيباً ، لكنه فجأة تحول إلى صاحب لقب "عم أشقية مصر" وكبير البلطجية "اللي بيتعمله ألف حساب" وفي هذا خلط كبير بين المفهوم الذي يحاول تقديم نفسه على أساس أنه "فتوة" ، رغم انتهاء عصر الفتوات ، وبين ظهوره كبلطجي يعصف بكل القوانين ولا يهمه أحد .

صبري نخنوخ مطعم صبري نخنوخ الجديد