”مخاوف الجزارين من الذبح بالمجازر الحكومية”

يشهد قطاع الجزارين في مصر تحديات متزايدة بسبب المخاوف المتصاعدة من الذبح في المجازر الحكومية حيث تنكشف أمراض خطيرة في المواشي بعد الذبح مما يؤدي إلى إعدامها وبالتالي يتعرض الجزارون لخسائر مالية ضخمة وفقًا للإحصائيات يتم إعدام أكثر من 15% من المواشي التي تُذبح في بعض المجازر بسبب أمراض غير مكتشفة مسبقًا

ومن أبرز الأمراض التي يتم اكتشافها بعد عملية الذبح

السل يصيب المواشي في المناطق الريفية ويُعد من الأمراض التي لا يمكن اكتشافها إلا بعد الذبح كما يصيب الإنسان ويكلفه مبالغ طائلة للعلاج

الفاشيولا طفيليات تصيب الكبد وتنتقل إلى الإنسان محدثة أمراضًا خطيرة مما يستدعي إعدام الحيوانات المصابة

السعار مرض فيروسي قاتل يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان ما يستدعي إعدام الحيوانات المصابة فورًا

الدودة الشريطية تشكل خطرًا على الصحة العامة في حالة استهلاك اللحوم غير المطهية جيدًا

تفرض المجازر الحكومية أيضًا قيودًا على ذبح الذكور والإناث الصغار بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية كما تستخدم الأختام الخاصة باللحوم للتأكد من نوعية الذبيحة مما يضمن للمواطنين الحصول على لحوم آمنة ويقلل من عمليات الغش

تؤدي الأمراض المكتشفة إلى خسائر فادحة للجزارين حيث تصل قيمة الخسائر إلى 60,000 جنيه لكل حيوان يتم إعدامه. ومع غلاء تكاليف تربية الماشية يواجه الجزارون عبئًا ماليًا ثقيلًا في ظل ضعف الدعم والتعويضات المالية التي تقدمها الجهات المعنية.

الحلول المقترحة من الضروري إجراء فحص شامل للمواشي قبل دخولها المجازر لضمان خلوها من الأمراض.

تعويضات مالية مناسبة للجزارين عند إعدام مواشيهم بسبب الأمراض

تنظيم ندوات توعوية للمواطنين والجزارين حول أهمية الذبح في المجازر الحكومية لحماية الصحة العامة

على الرغم من التحديات التي يواجهها الجزارون تظل المجازر الحكومية خط الدفاع الأول لحماية صحة المواطنين وفقًا لتقارير وزارة الزراعة،يُسهم الذبح داخل المجازر في تقليل خطر انتشار الأمراض المشتركة بنسبة تصل إلى 85% مما يحمي حياة الآلاف سنويًا

من الضروري إيجاد توازن بين حماية الصحة العامة وصون حقوق الجزارين. يتطلب الأمر تطوير نظام المجازر وتعزيز الرقابة البيطرية وتقديم الدعم اللازم للجزارين بما يضمن العدالة للجميع هذا التوجه يعزز ثقة المجتمع في نظام الذبح الحكومي ويضمن حماية الاقتصاد والصحة العامة على حد سواء