مشاهد مرعبة في جريمة الأقصر الدامية .. تفاصيل

شهدت منطقة أبوالجود وسط مدينة الأقصر، مساء أمس الثلاثاء، جريمة مروعة أثارت صدمة وغضبًا واسعاً بين أهالي المدينة ومحافظات الصعيد، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات تُوثِّق الواقعة التي تُعد من أبشع الجرائم في مصر. وفيما يلي التفاصيل الكاملة للجريمة :

في أحد شوارع منطقة أبوالجود، تجمَّع الناس وسط حالة من الصدمة بعدما قام شاب في العشرينيات من عمره بالاعتداء على جاره بآلة حادة. كان الجاني يحمل سكينًا كبيرًا ويهدد المارة، ما دفع الجميع للفرار خوفًا، باستثناء رجل يدعى «حجاج»، موظف لم يتمكن من الهروب.

وثَّق شهود عيان أن الجاني، الذي كان يبدو في حالة من الاضطراب الشديد، اعتدى على الضحية بشكل مباشر وقطع رأسه في مشهد بشع أمام الجميع. المارة الذين شهدوا الواقعة لم يتمكنوا من التدخل بسبب تهديدات المتهم وحالته الهستيرية.

قتيل الاقصر

في مشهد غير مسبوق، حمل المتهم رأس الضحية وتجول بها في الشارع، وسط ذهول ورعب الأهالي الذين وقفوا عاجزين عن التصرف. الفيديوهات التي انتشرت على منصات التواصل أظهرت المتهم وهو يمسك بالرأس ويردد كلمات غير مفهومة.

بعد تنفيذ جريمته، قام المتهم بكتابة عبارات غير واضحة على الجدران باستخدام دماء الضحية، ما زاد من فظاعة المشهد وأثار خوفاً مضاعفاً لدى الحاضرين.

تلقى اللواء محمد الصاوي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الأقصر، إخطاراً بالواقعة، وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية وتمكنت من القبض على المتهم في وقت قياسي، بعد أن حاول مقاومة رجال الشرطة.

تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة. الجثمان كان في حالة مزرية بسبب الجريمة الوحشية التي تعرض لها.

أكد عدد من سكان منطقة أبوالجود في محضر الشرطة أن المتهم كان في حالة هستيرية وغير طبيعية.

أحد الشهود قال: «كنا في حالة رعب، والجاني كان يهدد أي شخص يقترب منه. لم نستطع إنقاذ الرجل بسبب جنون المتهم وسلاحه».

صرَّحت وزارة الداخلية في بيان لها بأن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، وأكدت أنه تم ضبطه والسلاح المستخدم في الجريمة.

وأوضحت أن الجاني قام بالاعتداء على الضحية دون وجود عداوة واضحة بينهما.

جريمة الأقصر

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق تحت إشراف المحامي العام لنيابات الأقصر. التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الجاني يعاني من مشاكل نفسية، وجارٍ تحليل ملابسات الجريمة لمعرفة دوافعها.

أثارت الجريمة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد الأهالي بضرورة تعزيز الأمن في المنطقة وتوفير خدمات طبية نفسية لمتابعة المرضى النفسيين المحتملين، لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.