الثلاثاء 11 فبراير 2025 03:21 صـ 12 شعبان 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

فن

وائل جسار لـ الميدان: ”لن أبيع فني من أجل التريند.. و100 إحساس جديد رد على موجة الفن الهابط”

وائل جسار
وائل جسار

هناك أصوات لا تحتاج إلى صخب لتصل، ولا إلى ضجيج لتبقى أصوات تلامس القلوب بصدقها، وتحفر مكانها بسهولة من بين هذه الأصوات، يبرز اسم وائل جسار، الذي استطاع بصوته الدافئ وإحساسه العميق أن يكون أحد أهم نجوم الأغنية الرومانسية في الوطن العربي وعلى مدار مسيرته، لم يكن مجرد مغنٍ يقدم ألحانًا وكلمات، بل كان راوٍ للمشاعر، يحكي من خلال صوته قصصًا يعيشها جمهوره، فيجد فيها نفسه وذكرياته وأحلامه

ومع طرح أغنيته الجديدة "100 إحساس جديد"، كان لنا معه هذا الحوار، حيث يتحدث عن رؤيته لمستقبل الأغنية العربية، موقفه من السوشيال ميديا وغيرهم وإليكم نص الحوار:

-اسم أغنيتك الجديدة "100 إحساس جديد" ملفت​​​ جدًا، فما الذي يميزها عن باقي أعمالك الرومانسية؟

كل أغنية أقدمها تحمل طابعًا خاصًا يجعلها مختلفة عن غيرها، سواء في الكلمات، اللحن، أو حتى الإحساس الذي تنقله للجمهور "100 إحساس جديد" ليست مجرد أغنية رومانسية، بل هي عمل متكامل من حيث الكلمات واللحن والتوزيع، وهذا ما أحرص عليه دائمًا في كل أعمالي الجمهور قد ينجذب لكلمة معينة أو لحن مميز، لكن في النهاية، الأغنية الناجحة هي التي تمتلك جميع العناصر التي تجعلها قريبة من القلب.

اقرأ أيضاً

-صرّحت في وقت سابق أن الأغنية العربية تمر بمرحلة صعبة بسبب انتشار الأغاني السطحية، فهل ترى أن "100 إحساس جديد" رد على هذا التوجه؟ وكيف يمكن الحفاظ على قيمة الأغنية العربية اليوم؟

بالفعل، تحدثت عن هذه الظاهرة لأنني أرى أن هناك موجة من الأغاني التي تفتقد إلى القيمة الفنية الحقيقية. لكنني لا أعتبر "100 إحساس جديد" وحدها ردًا على هذه الموجة، بل أحرص دائمًا على تقديم أعمال راقية، وهذا ما يميزني منذ بداياتي الجمهور لديه القدرة على التمييز بين الأغنية الجيدة والأغاني التي تعتمد فقط على الإيقاع أو الانتشار اللحظي. في النهاية، "ما يصحّ إلا الصحيح"، والفنان الذي يسعى للاستمرار لا بد أن يكون دقيقًا جدًا في اختياراته، لأن الأعمال الحقيقية هي التي تعيش وتبقى في ذاكرة الناس.

-اشتهرت بالأغاني الرومانسية، لكن إن أردت تجربة لون غنائي مختلف تمامًا، فما هو اللون الذي قاشتهرتد تختاره؟

أشكر الجمهور على اعتباري من أبرز الأصوات الرومانسية، لكنني في الواقع قدّمت العديد من الألوان الغنائية الأخرى، سواء الطربية، الكلاسيكية، وحتى بعض الأغاني الإيقاعية. أنا مؤمن بأن الفنان الحقيقي يجب أن يكون قادرًا على التنوع والتجديد، بشرط أن يحافظ على هويته الفنية ولا ينجرف وراء أي موجة لمجرد مواكبة السوق.

-لكل فنان عمل يمثل نقطة تحول في حياته، فما هي الأغنية التي تعتبرها محطة فارقة في مسيرتك؟ ولماذا؟

هناك العديد من الأغاني التي أعتز بها، لكن إذا كان لا بد من اختيار واحدة، فأعتقد أن "مشيت خلاص" هي النقطة الفاصلة في مشواري الفني. هذه الأغنية حملت إحساسًا عميقًا، وعندما قمت بطرحها، لاقت نجاحًا كبيرًا، رغم أن السوق وقتها كان يميل لأنواع أخرى من الأغاني. لكنها أثبتت أن الجمهور دائمًا يقدّر الإحساس الصادق، وهذا ما يجعلني أؤمن بأن الاختيار السليم هو الأساس في أي نجاح.

-اليوم، أصبح النجاح مرتبطًا بالسوشيال ميديا والتريندات، فهل تشعر أنك مضطر لمواكبة ذلك، أم تفضل الالتزام بمبدأ "الجودة هي التي تفرض نفسها"؟

لا أحد يستطيع إنكار تأثير السوشيال ميديا اليوم، فهي أصبحت جزءًا أساسيًا من الصناعة الفنية. لكنني لا أسمح لها بأن تتحكم في اختياراتي. هناك أعمال تحقق انتشارًا سريعًا ثم تختفي، وهناك أعمال أخرى قد لا تحقق ترند لحظي لكنها تبقى خالدة. أنا أؤمن بأن الجودة هي التي تفرض نفسها، والدليل أن هناك أغاني لي من بداياتي ما زال الجمهور يستمع إليها حتى اليوم.

مع كل إصدار جديد، يكون هناك تردد بين تصوير الأغنية كفيديو كليب أو الاكتفاء بطرحها صوتيًا، كيف تتخذ هذا القرار؟ وهل ترى أن الكليبات لا تزال بنفس الأهمية كما في الماضي؟

في السابق، كان الفيديو كليب عنصرًا أساسيًا في نجاح أي أغنية، لكن اليوم تغيرت طريقة استهلاك الجمهور للموسيقى الناس أصبحت تفضّل الاستماع السريع للأغاني عبر المنصات الرقمية، ولم يعد الكليب ضروريًا لنجاح العمل. ومع ذلك، هناك بعض الأغاني التي تستحق إنتاجًا بصريًا مميزًا، وأنا أقرر تصوير الكليب بناءً على إحساسي بأن الأغنية ستصل للجمهور بشكل أقوى إذا كانت مصحوبة بمحتوى بصري.

وائل جسار 100 إحساس جديد فن