النحاس مثلث برمودا مصري في البحر الأحمر مثلث أبو النحاس أسطورة البحر الأحمر

إنجي شريف

يوجد مثلث أبو النحاس على بعد 35 كيلومتر غرب جزيرة شدوان أمام مدينة الغردقة وسُميت بمثلث أبو النحاس لأنها عبارة عن شعاب مُرجانية على شكل مثلث وإحدى السفن الغارقة مُحملة من النحاس، وبالرغم أن هذه المنطقة هادئة مُنعدمة الدومات إلا إنه موقع بحري مهم جداً للغطس.

إن مثلث أبو النحاس يشكل خطراً على ممرات السفن لأن غرقت فيه سفن كثيرة حيث تدور حوله حالة من الغموض والسبب وجود حطام السفن، وكانت أول سفينة عام 1869م "اس اس كارتاتيك" وهي سفينة بريطانية كانت في طريقها إلى الهند مُحملة بضائع من النحاس، الذهب، القطن والخمور.

وعندما بدأت تَغرق القبطان رفض نزول الرُكاب في بداية أمر على جزيرة شدوان، ولكن بعد ذلك بدأت المياه الوصول إلى غلايات السفينة وتَلفت مضخات المياه.

فقد اضطر القبطان نزول الرُكاب إلى الجزيرة بعد موت 31 راكب منهم 26 شخص من طقم السفينة، وحطام السفينة هو أشهر وأقدم حطام موجود في هذه المنطقة.

ثاني سفينة اسمها "اس اس سستلجرم" سفينة بريطانية كانت عتاد عسكرية مشاركة في الحرب العالمية الثانية عام 1941م، وكانت متجة إلى شمال أفريقيا مُحملة بالسلاح ومعدات حربية، الغريب من ذلك أن السفينة غَرقت في نفس المكان ومازالت موجودة حتى الٱن في قاع مثلث أبو النحاس بحمولتها من سلاح، موتوسيكلات، وعربيات حربية.

عام 1981م سفينة "تشر يسولاكية" اليونانية كانت مُحملة بلاط وأحجار متجة إلى السعودية وغَرقت في مثلث أبو النحاس بعد يومين من بداية رحلتها وحتى الٱن صناديق البضاعة مازالت موجودة بها في قاع البحر وتذهب الناس لتشاهدها.

عام 1983م سفينة شحن يابانية كانت ذاهبة من كرواتيا إلى السعودية وعليها شحنة خشب وفي طريقها كانت بتمر في ممر شحن ضيق، وبعد ما خرجت للمياه المفتوحة القبطان سَلم الدفة إلى أحد الظباط ودخل للاستراحة، فلم يستطيع الظابط أن يتحكم في السفينة وخرجت عن مسارها و ذهبت لمسيرها وغرقت في مثلث أبو النحاس.

كما أيضاً في عام 1987م سفينة "اولدن" الألمانية في نفس المكان وبنفس الطريقة.

حيث يقول بعض العلماء أن الشعاب المرجانية الغير مرئية هي السبب في حوادث الغَرق.

أبو النحاس مثلث برمودا مصري، و واحد من القصص الغامضة التي دارت حوله خُرافات وشائعات كثيرة، ولم نَعرف سره حتى الٱن.