محلل سياسي أردني: القاهرة وعمّان في خندق العروبة وقرارات القمة أعادت للأمة روح التضامن نصرةً لفلسطين


قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني حمزة العكايلة إن مستوى التنسق والتعاون الأردني المصري الذي تجلى في لقاءات واتصالات مكثفة لجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل وقف طروحات تهجير الفلسطينيين، تكرست فعلا لا قولا من خلال تبني مواقف شكلت نواة تحرك عربي وصلنا معها لحالة التآلف العربي باعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة بوصفها خياراً عربيا أجهض مخططات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف العكايلة الذي تواجد مع الوفد الإعلامي الأردني في القاهرة لتغطية أعمال القمة، إن التحرك المصري الأردني السعودي، والتفاعل مع التحرك الإماراتي والقطري وكل المواقف المشرفة للأقطار العربية، أسهم في تهيئة اتخاذ موقف موحد يعبر عن حالة تضامن عربي لم نشهده منذ عشرات السنوات، من أجل اتخاذ موقف مساند لعدالة الحق الفلسطيني بوجه مخططات اليمين المتطرف في دولة الاحتلال والساعية إلى إعادة رسم الجغرافيا في المنطقة وإشاعة الفوضى فيها.
وأكد الكاتب الأردني إن الأردن ومصر بوصفهما الأقرب جغرافيا لفلسطين والأكثر التصاقا بمكونات الشعب الفلسطيني بما يجمعهما من روابط الدم والقضية والمصير، كانا في حالة تنبه وحضور عالية عبر قنوات دبلوماسية نشطة لمجابهة كل المخططات الخبيثة، ولذا جاء موقف جلالة الملك عبد الله والرئيس عبد الفتاح السيسي حازما وصلبا وواضحا برفض تهجير الفلسطينيين والتمسك بحل إقامة دولتهم ونيل كافة حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني.
وتابع العكايلة : لقد قدم الأردن ومصر دفاعا عن فلسطين وعن الأمة مواقف مشهودة، رغم كل محاولات التشويه والإفتراء التي لم ولن يتوقف عندها أبناء مصر العظيمة والأردن العظيم، ففي أرض الكنانة وأردن العروبة شعبان يلتقيان على إرث طويل ممتد من القيم النبيلة والمواقف الصادقة دفاعا عن الأمة وقضيتها المركزية فلسطين التاريخ والمجد والقضية.
وختم العكايلة بالقول: ستبقى عمّان والقاهرة في خندق العروبة، تحملان أصدق المعاني والمواقف في حمل أمانة الذود عن فلسطين وتاجها القدس التي يحمل أمانة الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية جلالة الملك عبد الله المعظم، وتحية الفخر والمحبة لمصر وقيادتها وشعبها الأصيل النابض بعطاء النيل نُبلاً ومروءة وشهامة وعروبة.