الخميس 6 مارس 2025 08:56 مـ 6 رمضان 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

أنواع صدقة التطوع.. باب مفتوح للخير لا ينقطع

الصدقة من أعظم الأعمال التي حثّنا عليها الله سبحانه وتعالى، وجعلها باب للبركة وزيادة الأجر، وفي هذا السياق أكّد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الصدقة لا تقتصر على المال فقط، بل تشمل كل معروف يقدمه الإنسان لغيره، استنادًا لقول النبي ﷺ: «كل معروف صدقة».

 

تنقسم الصدقة المالية إلى نوعين رئيسيين:

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الصدقة نوعين رئيسيين وهما، أولا: الصدقة غير الجارية: وهي العطاء الذي يُقدَّم للفقير لينتفع به مباشرة، دون أن يكون له أثر دائم، مثل إعطائه طعامًا أو كسوة أو مبلغًا ماليًا ينفقه كما يشاء.

أما النوع الثاني، هو الصدقة الجارية: وهي التي يبقى أصلها مستمرًا بينما يستمر نفعها، مثل بناء المساجد، والمستشفيات، والمدارس، أو تخصيص وقف زراعي أو تجاري يعود ريعه للفقراء. وتتميز الصدقة الجارية بأنها لا ينقطع أجرها، حيث قال النبي ﷺ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» [رواه مسلم].

الصدقة.. وعد إلهي بالخلف والبركة

الإنفاق في سبيل الله ليس مجرد تبرع، بل هو استثمار رابح، حيث قال الله تعالى:
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، أي أن الله يعوض المنفق ويبارك في ماله.

اغتنم الفرصة في رمضان

اقرأ أيضاً

يزداد فضل الصدقة في شهر رمضان الكريم، ويتضاعف الأجر، فيزداد المشاركة في أعمال الخير، سواء بالتصدق المباشر، أو بالمساهمة في مشروع خيري يظل أثره ممتدًا بعد رحيله، فالصدقة باب لا يُغلق، والصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد العبد.


فضل الصدقة في رمضان

استشهدت دار الإفتاء المصرية على فضل الصدقة في رمضان بما جاء عن عائشة رضي اللَّهُ عنها قالت: جَاءَتني مِسْكِينَةٌ تَحْمِل ابْنَتَيْن لَهَا، فَأَطعمتُهَا ثَلاثَ تَمْرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلى فِيها تَمْرةً لتَأكُلهَا، فَاسْتَطعَمَتهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّت التَّمْرَةَ الَّتي كَانَتْ تُريدُ أَنْ تأْكُلهَا بيْنهُمَا، فأَعْجبني شَأْنها، فَذَكرْتُ الَّذي صنعَتْ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إنَّ الله قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الجنَّةَ، أَو أَعْتقَها بِهَا من النَّار»ِ.

وأوضحت الإفتاء أنه بعيدا عن فضل الصدقة في رمضان، فإن الصدقة ترفع المرض والبلاء، فقد روى ابن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم».

الصدقة رمضان الإفتاء الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الصدقة الجارية الصدقة غير الجارية