الإثنين 10 مارس 2025 12:01 صـ 9 رمضان 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

المهندس أحمد عبد الوهاب من رواد الأعمال بدولة الإمارات

أحمد عبد الوهاب يكتب.. مصر الوطن الساكن في قلوب المصريين بالخارج

يمثل المصريون العاملون في الخارج شريحة كبيرة ومؤثرة من الشعب المصري، حوالي ١٤ مليون مصري هاجروا إلى الخارج لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم سواء بالعمل أو باستثمار أموالهم في بيئات جديدة ، تجدهم في مختلف أنحاء العالم، من الخليج العربي إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا ، غادروا مصر إلى آفاق وعوالم جديدة بأجسادهم فقط ، وبقيت قلوبهم في ذلك الوطن الساكن فيهم ، واجهوا تحديات كثيرة في طريقهم لتحقيق الأحلام وتغلبوا عليها بالصبر والثبات والعزيمة ، وكانوا خير سفراء لأم الدنيا في كل مكان .

وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من المصريين في الخارج يتمتعون بفرص عمل جيدة ودخل مرتفع في بعض الحالات، إلا أن حلم العودة إلى مصر يظل يراود معظم المصريين العاملين في الخارج. فهم لا يعيشون من أجل أنفسهم فقط، بل يسعون إلى تحقيق تطلعاتهم وتحقيق استقرار مالي لمساعدة عائلاتهم في مصر.
حلم العودة يتجسد لدى الكثير منهم في المشاركة في عملية التنمية في مصر ، سواء عن طريق الاستثمارات الشخصية أو المساهمة في تحسين الاقتصاد المصري ، ويسعى الكثيرون لأن يكون لهم دور في المشاريع الوطنية الكبرى التي تُقام في مصر ، مثل مستقبل مصر ، والعاصمة الإدارية الجديدة و مشروعات الطاقة و البنية التحتية .
ولا شك أن التحويلات المالية من المصريين العاملين في الخارج تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة، حيث بلغت التحويلات الدولارية السنوية للمصريين العاملين في الخارج أرقامًا ضخمة ، يقدر بعضها بحوالي 24 مليار دولار سنويًا ، وهو ما يمثل جزءًا مهمًا من الدخل القومي المصري .

المصريون العاملون في الخارج يدعمون وطنهم بكل إمكاناتهم آملين أن يروه في مصاف الدول الكبرى ، ولم يتركوا مناسبة إلا وأعلنوا فيها ثقتهم اللا محدودة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلنوا جميعاً الاصطفاف خلف القيادة السياسية ودعمها في كل قراراتها ، خاصة في ما يتعلق بمواجهة التحديات الإقليمية في الشرق الأوسط ، في ظل تصاعد الأزمات في المنطقة، مثل الصراع في غزة و الأزمة السورية والحرب في السودان ، بعدما تأكد الجميع أن القيادة المصرية تتحرك بحكمة وثبات للحفاظ على الأمن القومي المصري، ولقد استعادت مصر بفضل سياستها المتوازنة دورها المهم فى المنطقة بل وفى العالم كله ، وأصبحت أحد أبرز اللاعبين في التهدئة الإقليمية ، وأضحت السياسة المصرية الحالية تُسهم بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار العربي .