السبت 22 مارس 2025 12:08 مـ 22 رمضان 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

محافظات

ديبي تضيء بنور القرآن : جمعية الخدمات الدينية تكرّم 250 حافظًا

في مشهد يفيض بالخشوع والإجلال لكتاب الله، نظّمت جمعية الخدمات الدينية بديبي احتفالها السنوي الكبير لتكريم 250 متسابقًا من أبناء القرية من حفظة القرآن الكريم، وسط حضورٍ مهيب ضمّ نخبةً من العلماء والمشايخ، وعددًا من الشخصيات العامة والمسؤولين، بالإضافة إلى أولياء الأمور وأهالي القرية الذين حرصوا على مشاركة أبنائهم فرحتهم بهذا الشرف العظيم.

حضور رفيع المستوى يضفي على الحفل رونقًا خاصًا

شرف الحفل بحضور الشيخ عبد المجيد الشورى، مدير أوقاف رشيد، والشيخ محمد حسين الطويل، عضو جمعية الخدمات الدينية بديبي، كما حضر الأستاذ هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، والمقدم محمد أشرف خليل، والدكتور جمال الجاهل، والشيخ عادل غانم، مفتش بإدارة أوقاف رشيد، والصحفى الأستاذ محمد هشام إضافة إلى القارئ الشيخ عبد الحميد أبو سكين، والدكتور حسين رمضان، مشرف الحفل، والشيخ خالد الشوا، إمام وخطيب مسجد سيدي علي الخضرجى، والشيخ علاء المسلمانى، مدير جمعية الخدمات الدينية بديبي، والحاج عبد الحميد المسلمانى، سكرتير الجمعية، والأستاذ عبد الفتاح أبو سالم، أمين صندوق الجمعية، والأستاذ مصطفى الصعيدي، الكاتب بالجمعية.

وقد أضفى هذا الحضور المميز طابعًا استثنائيًا على الحفل، حيث حرص الجميع على تقديم التهاني والتبريكات للطلاب الحافظين، مشيدين بجهود الجمعية في دعمهم وتشجيعهم.

افتتاح الحفل بآيات من الذكر الحكيم

بدأ الحفل بتقديم مميز من الدكتور حسين رمضان، الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية حفظ القرآن الكريم في تهذيب النفوس وبناء جيلٍ واعٍ ومستنير.

ثم استمع الحضور إلى تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ عبد الحميد أبو سكين، والذي أبهر الجميع بصوته الشجي الذي تسلل إلى القلوب قبل الآذان، محدثًا أجواءً روحانية مميزة أضفت على الحفل طابعًا خاصًا.

إنشاد ديني يلامس القلوب

عقب التلاوة القرآنية، جاء دور الإنشاد الديني حيث قدم المنشد مصطفى أحمد فهمي أبوزهو فقرته المميزة، حيث أبدع في تقديم مجموعة من الأناشيد الدينية التي تحث على حب القرآن وأهل القرآن، مما زاد من تفاعل الحضور وانسجامهم مع الأجواء الإيمانية الرائعة.

كلمات مؤثرة عن فضل القرآن وأهل القرآن

توالت الكلمات بعد ذلك، حيث ألقى الشيخ عبد المجيد الشورى، مدير أوقاف رشيد، كلمة مؤثرة عن أهمية حفظ القرآن الكريم ودور حفظته في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، وأوضح أن حامل القرآن له مكانة عظيمة في الدنيا والآخرة، داعيًا جميع الحاضرين إلى تشجيع أبنائهم على التمسك بكتاب الله.

ثم جاء الدور على الدكتور جمال الجاهل، الذي تحدث عن فضل أهل القرآن، مستشهدًا بنماذج من علماء القرية الأجلاء الذين تركوا بصمتهم في علوم الدين، ومنهم الشيخ محمد أبوزهو، والشيخ محمد عجوة، اللذان قدّما الكثير في خدمة القرآن وتعاليمه.

كما ألقى الحاج عبد الحميد المسلمانى، سكرتير الجمعية، كلمة عن إنجازات جمعية الخدمات الدينية بديبي على مدار 43 عامًا منذ تأسيسها عام 1982، حيث ساهمت الجمعية في دعم حفظة القرآن الكريم، وتقديم المساعدات النقدية والعينية للمحتاجين، والمشاركة في إعمار وبناء المساجد، ومساندة الأرامل والمطلقات والأيتام، في صورة مشرفة تعكس دور الجمعية في خدمة المجتمع المحلي.

لحظة التكريم.. تتويج للجهود وحافز للاستمرار

جاءت اللحظة الأهم في الحفل، وهي تكريم 250 حافظًا للقرآن الكريم، حيث تم توزيع المصاحف وشهادات التقدير والمبالغ المالية على الطلاب المتفوقين، وسط فرحة غامرة من الحاضرين، الذين عبروا عن سعادتهم بهذا التكريم المستحق.

وقد أكد القائمون على الحفل أن هذا التكريم ليس مجرد حفل سنوي، بل هو رسالة تشجيع لأبناء القرية على الاستمرار في حفظ القرآن والتخلق بأخلاقه، كما أنه يمثل حافزًا للأجيال القادمة للانضمام إلى مسيرة الحفظ والتلاوة.

ختام الحفل بصور تذكارية توثق اللحظة

في نهاية الحفل، اجتمع جميع الحضور، من مشايخ وعلماء وأولياء أمور، لالتقاط الصور التذكارية مع الطلاب المكرمين، في لحظة مليئة بالفخر والاعتزاز، توثق هذا الحدث العظيم الذي يعكس القيمة الكبيرة التي توليها قرية ديبي لحفظة القرآن الكريم.


جمعية الخدمات الدينية بديبي.. 43 عامًا من العطاء

لم يكن هذا الحفل مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تتويج لجهود جمعية الخدمات الدينية بديبي، التي استطاعت على مدار 43 عامًا أن تكون منارةً للخير والعطاء، حيث لم تقتصر خدماتها على دعم حفظة القرآن، بل امتدت لتشمل الفقراء والمحتاجين، والمساهمة في بناء المساجد، وتقديم المساعدات المختلفة لأهالي القرية.

ويؤكد القائمون على الجمعية أن رحلة العطاء مستمرة، وأن دعم حفظة القرآن الكريم سيظل على رأس أولوياتهم، لأنهم عماد المستقبل، وحملة راية الدين والعلم.


رسالة القرآن تضيء ديبي

لقد كان هذا الحفل شاهدًا على مدى ارتباط أهالي ديبي بكتاب الله، وحرصهم على تربية أبنائهم تربية إيمانية صحيحة، وهو ما يعكس دور المجتمع المحلي في تعزيز القيم الدينية والتشجيع على العلم والتعلم.

وستظل ديبي منارةً مضيئة بحفظة القرآن، الذين يحملون مشعل النور والهداية، ليضيئوا دروب الأجيال القادمة بمعاني الإيمان والتقوى