تحت شعار ”نحو تشخيص أدق ورعاية أفضل”.. مؤتمر الباثولوجيا الإكلينيكية ينطلق بكلية الطب جامعة الزقازيق

في إطار حرص كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق على مواكبة التطورات العلمية والبحثية في المجال الطبي، وتحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور أحمد عناني، عميد كلية الطب ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للسياسات الصحية، والدكتورة أمل زيدان، رئيس المؤتمر؛ انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية لعام 2025.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة في التشخيص المعملي للأمراض المختلفة، وذلك في مجالات أمراض الدم، الميكروبات، الأمراض المناعية، اختلالات الأيض، والأورام.

وشهد المؤتمر حضور ومشاركة نخبة من القيادات والأساتذة، من بينهم الدكتور سعد العش، الرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة هالة عبد الحميد، سكرتير المؤتمر، والدكتور أحمد عبد الصبور، السكرتير المساعد، والدكتور محمد بشير، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة أمل عطا، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سالي محمود، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق.

كما استضاف المؤتمر لفيفًا من رؤساء الأقسام من مختلف الجامعات المصرية، إلى جانب أساتذة وخبراء من جامعات أخرى، وأطباء من القوات المسلحة ووزارة الصحة، مما يعزز فرص التعاون الأكاديمي والبحثي في هذا المجال الحيوي.

وافتُتحت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقت الدكتورة أمل زيدان كلمة استعرضت خلالها أهم التحديثات في أمراض الدم وعلم المناعة، والتطورات الحديثة في علم الأحياء الدقيقة، وجودة المختبرات، والممارسات الإدارية الحديثة.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد الدكتور أحمد عناني بأداء قسم الباثولوجيا الإكلينيكية، مشيرًا إلى سلاسة العمل داخله والتعاون المثمر بين الفريق الطبي والمرضى، وكذلك بين القسم وباقي التخصصات الطبية. كما رحّب بضيوف المؤتمر، مؤكدًا أن هذا الحدث العلمي يُعد منصة لتبادل الخبرات ومواكبة أحدث التطورات في مجال التحاليل الطبية.

وأشار عناني إلى أن دور المعامل لم يعد يقتصر على التشخيص فقط، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في رحلة العلاج، بدءًا من الكشف المبكر وحتى المتابعة الدقيقة للحالة الصحية، مؤكدًا أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز هذا الدور الحيوي من خلال مناقشة أحدث الأجهزة والتقنيات والأساليب البحثية التي تسهم في تطوير خدمات المعامل الطبية.

من جانبها، أكدت الدكتورة أمل زيدان أن معمل الباثولوجيا الإكلينيكية يُعد من أوائل المعامل الجامعية الحاصلة على شهادة الأيزو، ما يعكس التزامه بأعلى معايير الجودة والتميّز في مجال التحاليل الطبية والتشخيص. كما أشارت إلى أن القسم يُعد من الأقسام الرائدة والمتميزة في المستشفيات الجامعية، لما يقدمه من خدمات طبية متطورة تدعم دقة التشخيص والعلاج.

وأضافت أن النجاح والتميّز لا يتحققان إلا من خلال منظومة متكاملة تبدأ بإدارة ناجحة ذات رؤية واضحة، وفريق عمل متميّز يسعى دومًا للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة.

وقد تخلل المؤتمر عرض فيديو تعريفي بالقسم ووحداته المختلفة، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية.

يُذكر أن فعاليات المؤتمر تمتد على مدار ثلاثة أيام؛ حيث عُقد اليوم الأول بالمركز العلمي، وشمل الجلسة الافتتاحية والمناقشات العلمية الأساسية، بينما تُقام فعاليات اليومين الثاني والثالث في مدينة العين السخنة، متضمنة ورش عمل وجلسات نقاشية متخصصة.

ومن المتوقع أن يُسهم المؤتمر في تعزيز جودة التشخيص المعملي في المستشفيات والمراكز الطبية، من خلال تسليط الضوء على أحدث الأبحاث العلمية والتقنيات المتقدمة، بما يعزز من فرص تحسين الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض بدقة أكبر.

ويأتي هذا الحدث العلمي البارز ضمن جهود جامعة الزقازيق لترسيخ مكانتها كإحدى الجامعات الرائدة في البحث الطبي والعلمي، ودعم المسيرة الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في هذا المجال المتخصص.