”كبار السن بين جدران الذكريات والصمت ” مشروع تخرج طالبات اعلام الازهر


في مشهد يلامس القلوب، أطلقت مجموعة من طالبات الإعلام بجامعة الأزهر حملة توعوية تحت عنوان "فلاش باك"، تهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة "العش الفارغ"، وهي الحالة النفسية والاجتماعية التي يمر بها الآباء والأمهات بعد مغادرة أبنائهم المنزل، سواء بسبب الزواج أو السفر أو العمل، وتركهم في معاناة الوحدة القاتلة التي تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية.
جاءت الحملة كجزء من مشروع تخرج يحمل رسالة إنسانية عميقة، مستهدفة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التواصل مع كبار السن، وتسليط الضوء على التحديات النفسيه والاجتماعيه التى يواجهونها بعد سنوات من العطاء والتفانى فى تربية الأبناء.
وتضمنت الحملة زيارات ميدانية إلى دور المسنين، حيث تم توثيق مشاهد حيّة ومؤثرة من واقع الحياة اليومية لكبار السن، من خلال صور ومقاطع فيديو تعبّر عن الحنين، الصبر، والذكريات التي يختزلونها في زوايا المكان. وقد جرى نشر هذه المواد عبر منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بدعوة مفتوحة للجمهور للمشاركة بقصصهم وتجاربهم الخاصة تحت وسم #فلاش_باك.
لم تكتف الحملة بجانبها العاطفي، بل تعمّقت في أبعاد الظاهرة النفسية والاجتماعية، من خلال لقاءات مع عدد من الأخصائيين النفسيين، الذين تحدثوا عن تداعيات "العُشّ الفارغ" على الصحة النفسية للوالدين، وتزايد تأثيرها في ظل التغيرات الاجتماعية المتسارعة، والانشغال المتزايد الذي يضعف الروابط الأسرية.
اقرأ أيضاً
دمار مستتر مشروع تخرج طلاب بنات اعلام الازهر
النائبة ايفلين متى : تتقدم بطلب إحاطة لوزيرة التضامن بشأن مطالبات تأمينات إضافية بأثر رجعي على العمالة التطوعية
رئيس جامعة الزقازيق يستقبل رئيس جامعة الأزهر للاطمئنان على الحالة الصحية للطالبات المصابات
الحقينا.. رد صادم من جمال شعبان على توصل إحدى الطالبات لعلاج شافٍ لمرض السرطان
رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الأعمال الفنية لطالبات تربية القاهرة
وزير الصحة: المطالبات بالمسئولية الطبية امتدت 20 عاما
طالبات التعليم الفني بالمعادي تكرم إدارة مدرستهم
”مصر الخير” وQNB يتكفلان بدفع المصروفات الدراسية لطلاب وطالبات جامعة المنوفية
بعد واقعة التسمم، رئيس جامعة الأزهر ونائبه للوجه القبلي يتناولان وجبة العشاء مع طالبات الأقصر
إليسا.. رسالة غضب ومطالبات سياسية لحماية لبنان
انتهاء البرنامج الصيفى للطالبات وأولياء الأمور و المعلمين و الاخصائيات الاجتماعيات بالمركز الأفريقى لخدمات صحة المرأة
قيادات حزب مستقبل وطن علي كيوان والحصي والتمامي و ابوحجازي يكرمون المتفوقين من الطلبة والطالبات وإسرهم بمركزالزرقا
وسلطت الحملة الضوء على تجارب حقيقية لأمهات وآباء عاشوا هذه المرحلة، وتمكنوا من تجاوزها بإيجابية، من خلال التأقلم وإعادة اكتشاف ذواتهم، مما أضفى طابعًا واقعيًا ملهمًا للحملة، وقدّم نماذج ناجحة للتوازن النفسي بعد مغادرة الأبناء.
ومن المحاور اللافتة التي طرحتها الحملة، التساؤل حول الفئة الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة: هل هم الآباء أم الأمهات؟ وقد دعمت الحملة هذا الطرح بإحصاءات محلية تشير إلى ارتفاع نسبة تأثر الأمهات مقارنة بالآباء، خصوصًا في ظل ازدياد معدلات الطلاق وتغير الأدوار داخل الأسرة.
كما أجرت الحملة مقابلات مع طالبات وافدات، للحديث عن علاقتهم بأسرهم رغم بعد المسافة، في محاولة لإبراز تأثير الغربة على العلاقات الأسرية، وأهمية الحفاظ على التواصل حتى في ظل الظروف الصعبة.
"فلاش باك" ليست مجرد حملة، بل دعوة صادقة لإعادة إحياء روابط الأسرة، وتقدير من أهدونا الحياة... في زمن ينسى فيه البعض أن الكلمة الطيبة قد تُعيد الحياة لقلبٍ أنهكه الصمت.
كما أوضح أحد أعضاء الحملة" نرمين" تسليط الضوء على تأثير التطورات التكنولوجية ومخاطرها فى مواجهة هذه الظاهره وربطها بالواقع الذى جاء بالاتفاق بين الدكتورة هيام طلخان والدكتورة امل حنيش، المشرفين على المشروع من جانب ، وباقى زميلاتها من جانب آخر ،اذ تشارك فى مشروع التخرج ١١ طالبة اخريات، هن :منيره يحيى الليثى، نورهان سمير عبد الحميد ، ايمان الوشاحى، أمل أيمن حجاج، ايمان عشرى. ، رقيه بالدى ، اسماء تكال ، يمنى السيد ، آيات عاطف، أيه محمد حشيش.
وتوجهت الطالبات بخالص الشكر والتقدير لرئيسة القسم دكتورة منى عبد الجليل على دعمها المتواصل وتوجيهها القيّم طوال فترة إعداد هذا التقرير، اولدكتورة هيام طلخان والدكتورة أمل حنيش، حيث لم تبخلا علينا بعلمهما وخبرتهما، وكانتا خير سندٍ في كل مراحل العمل. وإن هذا الجهد لم يكن ليستمر لولا دعمهما لنا، فلكما منا كل الامتنان والعرفان.