الثلاثاء 22 أبريل 2025 10:19 مـ 23 شوال 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

كيف يمكن لمدارسنا أن تصبح محاور للإنتاج والتنمية الاقتصادية

تحويل الفصول الدراسية إلى مصانع صغيرة: كيف يمكن لمدارسنا أن تصبح محاور للإنتاج والتنمية الاقتصادية؟

لماذا لا تكون المدارس وسيلة لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل البطالة، مما يؤدي إلى توفير العملة الصعبة للدولة عبر تقليل الاستيراد وزيادة التصدير أو تحقيق الاكتفاء الذاتي؟

الساعات الطويلة التي تبقى فيها المدارس مغلقة بعد انتهاء الدوام الرسمي، حوالي الساعة 2:00 ظهرًا أو 4:00 مساءً في حالة الدوام المسائي، يمكن استثمارها في توفير ورش إنتاجية لتدريب الطلاب وربط التعليم بسوق العمل.

من الممكن إدخال مجالات جديدة بجانب التعليم الأكاديمي، تركز على المهارات العملية والتدريب الميداني، الأمر الذي يساهم في تأهيل الأفراد لسوق العمل وإتاحة فرص جديدة لزيادة دخلهم وتعزيز الصناعات المحلية.

يمكننا توزيع المدارس وفق الموقع الجغرافي:

- المدارس في القرى: قد تُستخدم لزراعة المشاتل الصغيرة، صناعة العسل، أو إنتاج الأسمدة الطبيعية.
- المدارس في المدن: يمكن تخصيصها لورش النجارة، الخياطة، والصناعات البسيطة.

هناك دول سبقتنا في هذه التجربة مثل:

- الهند: اعتمدت نموذج "المدرسة المنتجة" في القرى.
- إندونيسيا: نفذت مشاريع تربية الدواجن والأسماك داخل المدارس.
- تركيا: تصنع المنتجات اليدوية وتقوم ببيعها.

يمكن للدولة تمويل هذه المبادرات أو التعاون مع أصحاب المشروعات الصغيرة، مما سيعود بالفائدة على الأفراد والدولة معًا.

الاستفادة من المدارس في تحقيق دخل إضافي وتقليل البطالة يعزز من النمو الاقتصادي ومستوى معيشة الأفراد، ويزيد من الناتج القومي والمحلي، ربط التعليم بالتدريب والعمل يجعل الحياة أكثر تقدمًا. يمكن أيضًا توسيع عدد الورش داخل المدارس واستخدام المساحات الخارجية لتدريب الطلاب على مهارات مثل الزراعة والنجارة والخياطة البسيطة، دون المساس بجودة التعليم الأساسي.

تطبيق هذه الأفكار يمكن أن يتم خلال الإجازات الأسبوعية أو نصف وآخر العام، البداية مع المدارس الصناعية أو التجارية أو البحرية المتخصصة للقيام بهذا الدور قد تكون فعالة للغاية، حيث إنها بالفعل مُعدة ومكلفة بهذه المهمة لصالح الاقتصاد المحلي، حتى لو لم يكن للتصدير الخارجي.

يمكن تطبيق التجربة بشكل جزئي داخل الدولة لتحقيق نتائج ملموسة.