السبت 23 نوفمبر 2024 11:01 مـ 21 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

فن

حوار.. «محمد رحيم»: أعلن تصالحي مع «شيرين» وانتظرونا في مفاجأة

رسميًا.. «الميدان» تصالح محمد رحيم وشيرين

تكريمي بـ«ساسام» الفرنسية لم يسبقني له أحد سوى موسيقار الأجيال

عودة الحرس القديم لـ«عمرو دياب» جعلته «معدي الناس»

أحلم بالتعاون مع السيدة «فيروز»

 

هو راهب في محراب الموسيقى والفن، رغم كونه لا يزال في ريعان الشباب، إلا أن إنجازاته تعدت عمره بكثير، وجعلته من الموسيقيين اللذين تخطوا حدود الوطن، عابرًا بذلك كل الحواجز، ليعزز بألحانه وأنغامه قيمة مصر الفنية التي تستحقها عربيًا وعالميًا.


لم يشغل باله بالضجة الإعلامية المفتعلة، ولم يطارد الجمهور والمشاهدين عبر الفضائيات، رغم لجوء زملاؤه بالمهنة لهذا الأسلوب، بغرض تسليط الأضواء عليهم، مكتفيًا بأن يكون «الأستوديو»، هو بيته وعنوانه، ليخرج المزيد من إبداعه، فيصبح مقصدًا لنجوم الأغنية الشرق أوسطية، واللذين وجدوا فيه ضالتهم للنجاح والإستمرار.


«محمد رحيم».. حل ضيفًا على أسرة «الميدان»، لتكريمه عن مجمل أعماله، ولخلق مساحة من الحوار الصريح، عن رأيه بالوضع الراهن في الساحة الغنائية، وأهم وأخر أخباره، وكواليس تعاونه مع مطربي ومطربات مصر والعرب، وألبومه الغنائي الجديد، وغير ذلك من الأمور التي تشغل أذهان الجمهور، فقط تجدونها بهذا الحوار.

 

في البداية.. حصلت منذ فترة على جائزة«ساسام» الفرنسية، ولم ينال هذا التكريم حقه إعلاميًا بالشكل الكافي.. حدثنا عنه؟
كل أعمال أصحاب الإبداع، المصريين والعرب، من الشعراء والملحنين، تصب جميعها في «ساسام» بفرنسا، والتي تختص بحقوق الملكية الفكرية، فتقوم هذه المؤسسة العريقة، بمراقبة موسيقار أو ملحن معين، لفترة طويلة ولعدة سنوات بشكل تراكمي، وتقوم بعمل تقييم له، من حيث المبيعات وجودة العمل فنيًا، وتحقيق أثر في الشكل الموسيقي في بلاده وخارج بلاده، وتقوم بإعطاؤه نقاط عن طريق خبراء كبار في الموسيقى العالمية، وبعد كل هذا يتم الاتفاق على أن هذا المبدع يستحق هذه الشهادة أم لا، وهذا ما حدث معي، فقد حصلت على هذه الشهادة المهمة، وعضوية ذهبية، وتم تصنيفي عندهم على أنني فنان«محترف دوليًا» ، وهذا ما لم يحدث مع أحد غيري، بخلاف موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فقط.


هل تشعر بالحزن عندما تكرم خارج وطنك أكثر من مصر؟
مهما تم تكريمي في أكبر مؤسسات الموسيقى العالمية، سيبقى التكريم في وطني له طعم أخر، لكن للأسف في بلادنا لا يتم التعامل مع المبدعين، مثلما يحدث بالخارج، وهذا بالطبع أمر محزن.


هناك فنانين أصبحوا نجومًا على يديك.. حدثنا عنهم ورأيك بالطرق التي اختاروها لأنفسهم؟
هذا حقيقي، فقد صنعت مطربين ومطربات، أصبحوا الآن نجومًا كبار، مثل تامر حسني وشيرين وجنات ومريام فارس وإليسا وغيرهم الكثير، لكن لولا موهبتهم ما كانوا اليوم نجومًا، فقد شهدت تقديم كل هذه الأسماء المحترمة، والتعاون معهم في أول أعمالهم، وأرى أن كل منهم اختار لنفسه طريقًا مختلفًا عن غيره، فأتمنى لهم جميعًا التوفيق والتألق، هذا بخلاف سوبر ستارز الغناء، واللذين تعاونت معهم، منذ سنوات طوال وحتى الآن.


بذكر النجوم الكبار.. من أهم نجم عربي عملت معه؟
كل فنان له أسلوب وشكل، أضيف له بألحاني وموهبتي، ويضيف لي بصوته وموهبته، فكونت دويتو مميز مع النجم المصري العالمي عمرو دياب، وحققنا الميوزيك أوورد بأغنية «ولا على باله»، والتي ترجمت بعدها للعديد من اللغات الأجنبية، كذلك الحال في عدة أعمال أخرى مثل «حكايتك ايه» و«لو عشقاني»، والبداية طبعًا كانت من خلال أغنية «وغلاوتك» عام 1998، ثم الفنان الكبير محمد منير، الذي قدمت معه أعمال رائعة ومحببة لقلبي، مثل «يونس» و«يا حمام»، وغيرها، فأنا منحاز دومًا لأبناء بلدي، كما تعاونت مع فنانين مقربين للغاية من قلبي، أمثال أصالة وسميرة سعيد ونانسي عجرم ومحمد حماقي وغيرهم، فأخشى كثيرًا أن أنسى اسمًا منهم، لهم مني كل الاحترام والتقدير، وبالطبع هناك أعمال كثيرة في انتظارنا، إن قدر الله ذلك.


هل هناك نجمًا معينًا تحلم بالتعاون معه ولم يحدث ذلك؟
بالطبع، هي واحدة فقط، النجمة الكبيرة «فيروز»، والتي أعشقها مثل جميع جمهورها، وذلك ببساطة لأنني واحد منهم، وأتمنى أن تتحقق هذه الأمنية العزيزة في القريب العاجل، كما أنني على وشك تحقيق حلم أخر، بتقديم أغنيتين للنجمة «ماجدة الرومي»، وقد تأجل هذا الأمر كثيرًا، لكننا نسعى لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، بعدما عقدنا جلسات عمل مكثفة لتقديم مفاجأة كبيرة.


أعلنت أكثر من مرة عن تقديمك لألبوم غنائي خاص بك.. أين هو؟
فعلاً كنت أنوي طرح ألبوم لي منذ فترة، ويعتبر هذا المشروع قائمًا طوال الوقت، نزولاً على رغبة جمهوري الذي يطالبني به كثيرًا، ولكنني أنشغل في أمور فنية أخرى، وأحضر لألبومات نجوم الغناء بشكل مستمر، مما يجعلني غير متفرغ، فلا أستطيع تقديم ألبوم في الأسواق، دون أن يكون عملاً مشرفًا، وسأكثف جهدي الفترة المقبلة، حتى يرى الألبوم النور.


قدمت أغنيات كثيرة ناجحة بصوتك.. من الملحن الموجود على الساحة الذي تراه مبدعًا كمغني؟
من مصر، أجد الملحن الكبير وليد سعد، فهو يتمتع بصوت قوي ومميز للغاية، رغم ندرة أعماله التي قدمها بصوته، أما في العموم، فأرى أن اللبناني مروان خوري، قد أضاف كثيرًا بدخوله لعالم الغناء، فهو بالأساس ملحن، لكنه قدم ألبومات في منتهى القوة، جنبًا إلى جنب مع أعماله، التي يقدمها مع كبار مطربي ومطربات لبنان.


نتطرق إلى الحدث الغنائي الأهم هذه الأيام.. وهو طرح ألبوم عمرو دياب الجديد، مارأيك به؟
بالطبع هو حدث في غاية الأهمية، وأبارك لأخي الأكبر عمرو دياب على ألبومه «معدي الناس»، وكل فريق العمل المميز، أما رأيي في الألبوم، فأنا أقوم بتأجيله، لأن لي طقوس خاصة في جلسة السماع، وذلك لأنني أقوم بتحليل كل صغيرة وكبيرة به، من صولوهات وكمانجات ووتريات وجمل موسيقية، بالإضافة إلى مضمون الكلمات وغيرها، وهذا ما لم أحصل على وقتي الكافي فيه بمنتهى الصراحة.


هل ترى أن عودة رفقاء عمرو دياب للعمل معه أثر بشكل إيجابي على الألبوم؟
بالطبع نعم، فكنت سعيد للغاية عندما رأيت اسم الشاعر الغنائي الكبير أيمن بهجت قمر، يزين غلاف الألبوم، كذلك الحال مع صديقي المقرب الملحن عمرو مصطفى، الذي كان نبأ عودته سارًا للغاية لجمهور الهضبة، بالإضافة إلى الملحن الموهوب محمد يحيي، فكلهم من زملائي المحترمين، واللذين يعتبر تواجدهم مع أي فنان، بمثابة صك للجودة والنجاح.


ما رأيك في الأزمة الأخيرة التي وقعت بين عمرو دياب وشيرين؟
بمنتهى الصراحة، شيرين قد أخطأت، وقد التزم عمرو دياب الصمت كعادته، وهذا من أسرار نجاحه، لكنني أرى أنه من الظلم أن يستمر الهجوم على أختي الصغيرة بهذا الشكل، فقد قدمت شيرين عبد الوهاب أعمالاً في منتهى الرقي، وأغنيات خالدة في أذهان جمهورها المقدر بالملايين، فهل يعقل أن تحاسب بهذه القسوة؟ رغم تاريخها الحافل والمشرف، وأعتقد أن الأمر قد انتهى تمامًا.


هل هذا يعني انتهاء خلافاتك مع شيرين ومصالحتها؟
لا يوجد خلافات بيني وبين شيرين من الأساس، كل ما في الأمر أنني كنت معترضًا على حديثها ببعض الفضائيات، عن أهم الأعمال التي قدمتها مثل أغنية «مشاعر»، والتي ذكرت خلالها فريق العمل ككل، بدون ذكر الملحن الذي شارك في نجاح هذا العمل، ولأنني أحبها وأعتبرها أختي الصغيرة، غضبت من هذه التصريحات، لكن كل هذه المشاكل زالت، وسنعود سويًا في أغنيات وألبومات كثيرة قوية قريبًا.


أخيرًا.. ما هي أخر أخبارك الفنية في الفترة المقبلة؟
هناك عدة أعمال الفترة المقبلة، مع الفنان محمد منير، بالإضافة إلى الفنانة ماجدة الرومي، وبعض الأعمال الأخرى، التي لا تزال في مرحلة التحضير، ولن أتمكن من الحديث عنها الآن، لكنني في الفترة الحالية والمقبلة، ستجدوني مقل جدًا في ظهوري الإعلامي، وكذلك أعمالي الفنية، لأنني في مرحلة جديدة في حياتي ككل، وعلي أن أنتقي بشكل مختلف.

محمد رحيم حوار خاص الميدان محمود بكري