«سبوبة» شرم الشيخ الأفروآسيوي تفضح المرتزقة
- محمود بكريتقام حاليًا فعاليات، مهرجان شرم الشيخ السينمائي الأفروأسيوي، بدورته الأولى، والذي من المتوقع أن تكون الأخيرة أيضًا، بعد جرائم المنظمين في حق أنفسهم، قبل غيرهم.
فما شهده هذا الحدث السينمائي، من سوء تنظيم وقلة خبرة، في التعامل مع الإعلاميين والضيوف، بل حتى الماكينات والأدوات، قد فاق كل الحدود، ليندرج تحت بند «سبوبة»، كغيره من المهرجانات، التي تقام لهذا الغرض، ولا لشىء غيره.
معاملة سيئة للغاية مع الصحفيين
أقيم افتتاح المهرجان، يوم الجمعة الماضي الموافق 15 سبتمبر، وقد فوجىء الصحفيين لدى وصولهم مدينة شرم الشيخ، بعدم تأكيد الحجز اللازم للإقامة الفندقية، مما تسبب لهم في حرج، وغضب شديد اضطرهم للتهديد بمغادرة المهرجان، في حالة عدم توفير غرف تليق بهم، طوال فترة المهرجان.
عدم وجود سوبر ستار بحفل الافتتاح
بدلاً من وجود مطرب من نجوم الصف الأول، لجذب العيون لهذا الحدث، خصوصًا وأنه وليد جديد، لم يحصل على الشهرة والسمعة اللازمة، تعاقدت إدارة المهرجان، مع مطربة مغمورة، تدعى فاطمة محمد علي، لإحياء حفل الافتتاح، والتي قد رتبت لفقرة غنائية مع ابنتيها، وحتى هذه الفقرة لم تتم على خير، بعض رفض الإدارة، تقديم الأوبريت المتفق عليه، والاكتفاء بغناء الأم فقط، في سقطة شديدة العجب.
إلغاء العديد من الفعاليات المهمة التي أعلن عنها مسبقًا
سافر الصحفيين إلى شرم الشيخ، بغرض العودة إلى أماكن عملهم، بلقطات حصرية، وصور خاصة، ولقاءات مع نجوم سينما مصريين وعالميين، لكنهم لم يجدوا سوى «كومبارسات»، وحتى كل ما أعلن عنه من برامج يومية بالمهرجان، تم إلغاؤها، مما تسبب في خيبة أمل شديدة لدى وفد الصحافة، الذي غادر شرم الشيخ مساء اليوم.
أفضل ما حدث بمهرجان شرم الشيخ الأفروأسيوي
تم تكريم الفنان الكبير عزت العلايلي، خلال ندوة تحدث خلالها عن مشواره الحافل، بالعطاء الفني، على جميع الأصعدة، سواء سينما أو مسرح أو تليفزيون، وهذه فقط تعتبر النقطة المضيئة الوحيدة، بهذا العبث الشامل، وعلى الرغم أيضًا من قيمة وقامة العملاق المصري المكرم، إلا أن هناك أسماء شديدة اللمعان بعالم الفن، لم يتم التفكير بها، لتكريمها بالفعاليات، والكسب من وراءها، عن طريق الدعاية اللازمة، والرعاة الكبار، ولإعطاء أهمية لحدث يقام للمرة الأولى.
«سبوبة» المهرجانات تضر بمصر على كافة الأصعدة
ما يعمق من جراح شرم الشيخ السينمائي الأفروأسيوي، أنه مدعوم من الدولة، ومن وزارة الثقافة المصرية، لكن هذا المهرجان لم يكن الأول، من نوعية «السبوبة»، فهناك العديد من هذه المآسي، المسماة بالمهرجانات السينمائية، والتي تقيمها جهات مجهولة ليل نهار، والتي تضر بمصر على جميع الأصعدة، منها الصعيد الفني والسياحي والدعائي، فهل من مسئول يحبط هذه الكوارث؟