"السماء المفتوحة" تشعل أزمة جديدة بين واشنطن وموسكو
- أحمد شبلأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن بلاده اتخذت إجراءات ضد روسيا ردا على مزاعم عدم امتثالها لمعاهدة السماوات المفتوحة لتي تنص على عمليات تفتيش مشتركة للدول في المجال الجوى لبعضها البعض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة "نوفوستي" الروسية، "نحن قلقون منذ فترة طويلة، إزاء امتثال روسيا لمعاهدة السماوات المفتوحة. وبعد محاولات عديدة وفاشلة للاتصال الدبلوماسي مع موسكو، قررنا اتخاذ إجراءات معقولة ومتناسبة ردا على عدم امتثال روسيا للمعاهدة".
وأضاف، "نأمل أن يغير ذلك من حسابات روسيا ويحثها على التواصل معنا حول مخاوفنا بطريقة بناءة"، ونحن مستعدون لإلغاء هذه الإجراءات في أي وقت في حال عادت روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة السماوات المفتوحة".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق، أن السلطات الأمريكية تستعد لفرض قيود على رحلات الطائرات العسكرية الروسية فوق الأراضى الأمريكية بموجب معاهدة السماء المفتوحة.
وبدوره، قال رئيس قسم منع انتشار الأسلحة والرقابة عليها لدى وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف: "نحن على علم بأن الأمريكيين يعتزمون اتخاذ خطوات كهذه. وكما أفهم، سيتم فرض عدد من القيود التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 1 يناير 2018".
وأضاف أوليانوف، "بالطبع سيترتب علينا دراسة تلك القرارات التي سيتخذها الجانب الأمريكي، بمشاركة جيشنا. أعتقد على الأرجح، سيدور الحديث حول تدابير جوابية ما من جانبنا".
كما لفت الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تعتقد أن الادعاءات الأمريكية بشأن عدم وفاء روسيا ببنود اتفاقية "السماء المفتوحة" ليست لها أي أساس، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.
الجدير بالذكر أن اتفاقية "السماء المفتوحة" تم التوقيع عليها في هلسينكي يوم 24 مارس عام 1992 من قبل 23 دولة عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث صدقت روسيا على هذه الاتفاقية في أيار/مايو عام 2001، وتسمح الاتفاقية بتنفيذ رحلات جوية متبادلة في أجواء الدول المشتركة في الاتفاقية من أجل المراقبة على الأنشطة العسكرية.