الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:35 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

الدفاع الروسية: أمريكا تحاول تهيئة الظروف لاستخدام السلاح النووي

وزارة الدفاع الروسية
وزارة الدفاع الروسية

وقال المسؤول في وزارة الدفاع الروسية، الكسندر يميليانوف، خلال مؤتمر روسي – صيني مشترك حول الدفاع الصاروخي بالأمم المتحدة، إن "نشر المنظومة العالمية للدفاع الصاروخي يدمر منظومة الأمن الدولي القائمة. ومن خلال تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي، تحاول الولايات المتحدة الحصول على التفوق الاستراتيجي بفضل تهيئة ظروف لاستخدام السلاح النووي بأدنى حد من النفقات. وهذا قد يؤدي إلى عواقب خطيرة في مجال الأمن".



وأكد المسؤول أن قدرات الوسائل الضاربة لمنظومة الدفاع الصاروخي الأميركية تمثل خطرا على القدرات الروسية للردع. وقال إن "مثل هذا العدد من الوسائل الضاربة لمنظومة الدفاع الصاروخي يمثل خطرا على القدرات الروسية للردع، وخاصة نظرا للأعمال المستمرة لتحديث الأنظمة للدفاع الصاروخي".



وأشار إلى أن "هناك اكثر من 60 صاروخا اعتراضيا تم نشرها في أوروبا ونحو 150 صاروخا اعتراضيا ضمن قسم منظومة الدفاع الصاروخي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ".



وتابع قائلا: "حسب تقديراتنا، فان عدد الصواريخ الاعتراضية سيبلغ اكثر من ألف صاروخ بحلول عام 2022، وفي المستقبل سيزيد على عدد المجمعات القتالية المنصوبة على صواريخنا العابرة للقارات".



وأشار إلى أن وسائل الاستطلاع لمنظومة الدفاع الصاروخي الأميركية قادرة ليس فقط على رصد إطلاق الصواريخ البالستية الروسية ومتابعة مسارها، بل وأيضا على تصويب صواريخ منظومة الدفاع الصاروخي لاعتراضها.



ولفت أيضا إلى أن منطقة تغطية الرادارات الأميركية تشمل كافة الأراضي الروسية تقريبا. كما نوه بأن تطوير منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية يدفع باتجاه زيادة قدرات الوسائل الصاروخية في العالم ويؤدي إلى سباق تسلح جديد.



وأشار المسؤول الروسي إلى أن صواريخ "ستاندارد 3" الاعتراضية الأميركية قادرة على اعتراض الصواريخ البالستية في المراحل الأولى من تحليقها.



وأوضح أن "الصواريخ الاعتراضية "ستاندارد 3" التي من المقرر نشرها ابتداء من عام 2018، ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ البالستية الاستراتيجية ليس فقط في المراحل الوسطى والنهائية من تحليقها، بل وعلى المراحل الأولى، ما يسمح بإصابة الصواريخ البالستية قبل انفصال الرؤوس القتالية".



وأشار يميليانوف كذلك إلى أن منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية تهدد أمن النشاط الفضائي الدولي، وتحول دون التوصل إلى اتفاقات حول عدم نشر الأسلحة في الفضاء.



وقال إن "منظومة الدفاع الصاروخي التي تجري إقامتها، تهدد أمن النشاط الفضائي الدولي وتحول دون التوصل إلى اتفاقات حول عدم نشر الأسلحة في الفضاء".



وشدد على أن التصريحات الأميركية بشأن الطابع الدفاعي لمنظومة الدفاع الصاروخي تعتبر تضليلا خطيرا.



ونوه بأن البنتاغون بدأ بتطوير أنظمة ضاربة واعدة للضربة الفورية الشاملة. وقال بهذا الخصوص إنه "في إطار تطبيق المنهج لاستخدام الأسلحة الهجومية والدفاعية بشكل متزامن، بدأ البنتاغون بتطوير أنظمة ضاربة واعدة للضربة الفورية الشاملة".



وأشار إلى أن "هذه الأنظمة برؤوس غير نووية يراد منها تنفيذ نفس المهام التي تنفذها اليوم القوات النووية الاستراتيجية".



وأضاف أن "تطوير الوسائل للضربة الفورية الشاملة يعتبر عاملا آخر يؤكد سعي واشنطن إلى تدمير ميزان القوى القائم وضمان هيمنتها الاستراتيجية في العالم".



يذكر، أن الولايات المتحدة تقوم بنشر عناصر من منظومة الدفاع الصاروخي في أوروبا وكوريا الجنوبية منذ عدة سنوات. وكانت روسيا قد أعلنت مرارا عن قلقها بشأن النشاط الأميركي على هذا الاتجاه.

روسيا أمريكا الدفاع الروسية البنتاغون سلاح نووي أخبار العالم الأمم المتحدة