«أمراض القلب والعقم والإجهاض».. أبرز الإصابات نتيجة قصور «الغدة الدرقية»
- مروة رزقربما يُعلل الكثيرون الشعور بالإجهاد ، الإكتئاب ، الإمساك المتواصل ، فقدان التركيز أو حتى اكتساب الوزن الزائد بدون مبرر ، علي أنه نتيجة طبيعية للتوتر أو التقدم في العمر مما يتسبب في تحمل اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة دون علم – وفقاً لتقرير " معامل البرج "، الذي حذر من أعراض قصور تلك الغدة لما قد تسببه من تأثير كبير علي صورة حياة الأشخاص ، وهو ما يؤكد علي أهمية الوعي بأعراضها واضطراباتها و من ثم طلب المساعدة لعلاجها.
وفي إطار خطتها للارتقاء بمستوى ما تقدمة من حلول صحية بهدف توعية المواطنين بطرق الوقاية والعلاج أوضحت " معامل البرج " – أول سلسلة معامل تحاليل فى مصر - في تقريرها أن " الغدة الدرقية " هي عضو صغير على شكل فراشة موقعها في الجسم أمام القصبة الهوائية و تلعب دوراً رئيسياً في تنظيم العديد من وظائف الجسم .
كما تقوم " الغدة الدرقية " بالعديد من الوظائف ، أهمها إنتاج الهرمونات وإطلاقها في مجرى الدم لتنظيم عمليات التمثيل الغذائي في الجسم لما لهذة الهرمونات من أهمية بالنسبة لجميع وظائف الأنسجة والأعضاء ، خاصة أنها تُمكن الجسم من استخدام الطاقة التي يتم تخزينها بكفاءة للحفاظ على دفء الجسم ، ومن ثم ضمان العمل الصحيح للعضلات .
ووفقاً للإحصائيات الطبية، أفادت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون بصورة ما من اضطرابات الغدة الدرقية ، وعلى الرغم من أنها شائعة إلا أن 50 % من المرضى يجهلون إصابتهم بها .
وفيما يتعلق بأسباب قصور " الغدة الدرقية " ، تابع التقرير أن وجود تاريخ عائلي لمشكلات الغدة الدرقية على رأس تلك الأسباب ، كما أن أمراض المناعة الذاتية ، الاستئصال الجراحي لجزء من الغدة الدرقية او كلها ، العلاج الإشعاعي واتباع نظام غذائي منخفض جدا في عنصر اليود ، تعتبر من الأسباب الرئيسية لتزايد الإصابة بالـ " الغدة الدرقية " .
وفي حالات ترك الغدة الدرقية دون علاج ، أفادت " البرج " أنها قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات صحية بسيطة الي حادة منها أمراض القلب ، الاكتئاب ، التوتر، زيادة احتمال حدوث إجهاض متكرر وعقم.
كما حذر التقرير ، من عدم التدخل العلاجي للنساء الحوامل خلال فترة الحمل لما قد يؤثر على النمو العقلي والبدني للأطفال ، والذي قد يؤثر بدوره علي المهارات الاجتماعية والمراحل التعليمية في وقت لاحق من حياة هؤلاء الأطفال .حيث تقدر نسبة النساء الحوامل اللاتي يصبن بقصور الغدة الدرقية بـ 5 % تقريباً ، بالإضافة إلى احتمالات إصابة 7 % من الأمهات الحديثات اللاتي لم يصبن من قبل بمشكلات في الغدة الدرقية خلال العام الأول بعد الولادة .
وعن أعراض الإصابة بـ " الغدة الدرقية " ، أوضحت الدكتورة فاطمة نصرت - رئيس مجلس إدارة معامل البرج ، أنه من الصعب تشخيص قصور الغدة الدرقية لأن الأعراض قد تبدو بسيطة ثم تتطور تدريجياً ، وقد تتشابه بعض الأعراض لأمراض أخري .
أضافت أن المرضى المصابين قد يعانون من عدة أعراض جسدية متعددة مثل التعب ، النعاس ، زيادة الإحساس بالبرد ، آلام العضلات والمفاصل ، زيادة الوزن على الرغم من التحكم في نمط الحياة ، الاكتئاب والإمساك وفترات الطمث غير الطبيعية أو مشاكل في الخصوبة ، تقصف الشعر والأظافر ، انتفاخ الوجه واليدين والقدمين وانخفاض الرغبة الجنسية .
فيما لخصت " معامل البرج " ماهية إضطرابات الغدة الدرقية في كونها اختلالات تؤثر في الغدة نفسها ، التي تلعب دوراً هاماً في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي في جميع أنحاء الجسم ، بالإضافة إلي أنها تؤثر بأشكال مختلفة علي بنيتها ووظيفتها ، فضلاً عن أن هناك نوعان رئيسيان من الإضطرابات الوظيفية للغدة الدرقية الأول قصور الغدة الدرقية والثاني فرط نشاط الغدة الدرقية .
أوصي تقرير " البرج " لعلاج قصور الغدة الدرقية ومن ثم الوقاية ، بأهمية الكشف المبكر بهدف تقليل خطر تدهور المرض وما قد يترتب على ذلك من مضاعفات تهدد الحياة ، حيث يمكن التأكد من صحة تشخيص
قصور الغدة الدرقية من خلال اختبار دم سريع لقياس مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية في الدم( TSH) ، وبمجرد أن يتم التشخيص يكون العلاج سهلاً وفعالاً لأغلب المرضى الذين يمكنهم ممارسة حياة طبيعية أفضل بفضل العلاج .
كما أن هناك العديد من الاختبارات الطبية المطلوبة لتشخيص الإصابة بقصور الغدة الدرقية ، مثل إختبارات وظائف الغدة الدرقية (T3,T4,free T3, Free T4 ) بشكل دورى ويزيد المعدل في حالات زيادة جرعات الأدوية الدرقية أو الحمل ، بالإضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية إذا كانت غير طبيعية في حجمها او شكلها ، فضلاً عن إختبارات أخرى مثل قياس مستويات الأجسام المضادة للدرقية في الدم في بعض الحالات - وفقاً لتوصيات " معامل البرج " .