«البيتكوين».. عملة «وهمية» تقتل مستخدميها!
- مروة رزق“البيتكوين” عبارة عن عملة إلكترونية "وهمية" ، يتم تداولها عبر الإنترنت فقط، وتستخدم في المعاملات عبر شبكة الإنترنت ولا تتحكم فيها أي سلطة، كما أنها ليست عملة تقليدية لعدم وجود بنك مركزي أو دولة أو هيئة تنظمها وتدعمها.
وتعتمد عملة بيتكوين على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات “بيتكوين” إلى النظام.
وخرجت البيتكوين للنور لأول مرة في 3 يناير من عام 2009، وكانت تهدف لتغيير الاقتصاد العالمي بطريقة مماثلة لما أحدثته أساليب النشر على الإنترنت والمواقع الإلكترونية من تغيير، نقل جزء كبير من الإعلام إلى الـonline.
وقال بيل جيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت"، إن العملات الإلكترونية قد تقتل المستخدمين مشيراً إلى الطريقة التي تستخدم بها العملات إلكترونية، ومن بينها "بيتكوين"، لشراء عقاقير مثل "فينتانيل الأفيون الصناعي"، وهو عقار مخدر.
وأكد أن عدم الكشف عن هوية العملات الإلكترونية يعني أنها ذات صلة بتمويل إرهابي وغسل أموال، لذا فهي تكنولوجيا نادرة تتسبب في الموت بطريقة "مباشرة إلى حد ما".
ودفعت زيادة قيمة العملات الإلكترونية الحكومات في شتى أرجاء العالم إلى النظر عن قرب في تأثيرها على الاقتصاد والمواطنين.
وعلى الرغم من الإشادة بالتكنولوجيا، إلا أن ثمة مخاوف بشأن تأثيرها في اضطراب الاقتصاد فضلا عن علاقتها بالجريمة الإلكترونية وغسل الأموال.
من اخترعها؟
عملة البيتكوين من تصميم شخص مجهول الهوية يعرف باسم “ساتوشي ناكاموتو“.
ونشأت عملة بيتكوين عبر عملية حاسوبية معقدة، ثم جرت مراقبتها بعد ذلك من جانب شبكة حواسيب حول العالم.
وتنتقل البيتكوين من شخص لآخر مباشرة في البيع والشراء الإلكتروني، من دون وسطاء ولا مصاريف تحويل، كل ما يحدث هو أن ينتقل الكود من محفظتك إلى محفظة الشخص الآخر مباشرةً فيصير ملكه.
ويعتبر الكود الإلكتروني المشفر هو صك ملكية البيتكوين، ولا يستطيع أحد الحجز عليها؛ لأنها لا تخضع لسيطرة أحد ولا يمكن تتبعها؛ فهي تتميز بالسرية والخصوصية والعالمية من دون تدخُّل الحكومات والبنوك.
لكن هناك أسباباً عدة تجعلك تقلق من استخدام هذه العملة (خاصة لحفظ القيمة)؛ لأنها متقبلة بشكل حاد، ولكونها مجهولة المنشأ فلا يعرف أحد على وجه الدقة من هو ساتوشي ناكاموتو مخترع العملة، وما إذا كان شخصاً حقيقياً أم لا، ولأن تعدينها عملية صعبة للغاية، تتطلب وقتاً وأجهزة وتكلفة وطاقة كهربية.
وبينما تعترف بها بعض الحكومات مثل ألمانيا التي تفرض ضريبة عليها، تعتبرها بلدان أخرى محظورة، ويتم استخدامها في عمليات مشبوهة كتجارة الممنوعات.