بالصور..جمارك دمياط تضبط محاولة تهريب أسلحة البيضاء وقنينة أثرية
- محمد يحيي
أحبطت جمارك دمياط برئاسة عماد الدنون مدير عام جمارك الوارد بالإشتراك مع الإدارة العامة للتحليل والإستهداف برئاسة فاطمة أبو السعود والإدارة العامة لمكافحة التهرب الجمركى بالمنطقة الشرقية عمليات برئاسة حلمى أبو الحسن وإدارة البحث الجنائى بميناء دمياط من ضبط محاولة تهريب كمية من الأسلحة البيضاء وقنينة أثرية وذلك بالمخالفة للقرار الجمهورى رقم 114 لسنة 1973 والذى ينص على منع تصدير وإستيراد الممتلكات الثقافية والتاريخية بين الدول بطرق غير مشروعة وقانون الأسلحة والذخائر رقم 394 لسنة 1954وقانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963 وتعديلاته وقانون الإستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1975 وتعديلاته
فبناءا على إخبارية سرية مقدمة من محمد حسن مدير إدارة التحليل والإستهداف بالإدارة العامة للتحليل والإستهداف بالتنسيق مع الأستاذ طارق وهدان مدير إدارة مكافحة التهرب بدمياط وإدارة البحث الجنائى بوجود أصناف مخالفة بمشمول البوليصة رقم 1756792 حاوية 40 قدم رقم UACU5785763 قادمة من فرنسا بيان جمركى رقم 1192 لسنة 2018 بإسم المدعو ه . ف والمدعو ج . ف مجمع حاويات أول دمياط والصنف طبقا للمستندات عبارة عن أمتعة شخصية
وتم تشكيل لجنة جمركية من ثروت الدعدع مدير إدارة مناطق الفحص وعلى سلامه مدير إدارة حركة الحاويات و حسام عزام رئيس قسم الحاويات و محمد ممدوح مأمور حركة مأمور الحركة و أشرف عنان رئيس قسم التعريفة والأستاذ ياسر البنا مدير التعريفة و هيثم الأطروش رئيس قسم مكافحة التهريب (عمليات) و محمد الحلو رئيس قسم الاستخبارات و محمد أبو الفتوح رئيس قسم الإستخبارات لمعاينة مشمول البيان الجمركى
وبالمعاينة الفعلية للمشمول تبين وجود كمية من الصالونات والترابيزات والكراسى واللوحات الفنية الزيتية والتماثيل ومجموعة من المجلدات والكتب باللغة الفرنسية ومجموعة من النجف والشمعدنات والأباجورات المستخدمة في الانار وقنينة من الزجاج ارتفاعها ٢٠ سم تقريباً ذات قاعدة مستديرة وبدن اسطواني وعلي البدن زخارف نباتيه مطليه باللونين الموف والابيض، ويزدان بدنها بالاوراق النباتية مستخدمة كقنينة للعطر وموقع عليها من الأسفل توقيع يقرأ بحروف أجنبية تقرأ "galle" اما الجزء العلوي منها معدن اصفر اللون
كما تبين وجود 4 قطع أسلحة بيضاء عبارة عن سيف معدنى ذو نصل واحد بطول 60 سم بمقبض من النحاس وجراب خشبى مكسو بالجلد الأسود ومحلى بالنحاس وسيف معدنى ذو نصل واحد بطول 35سم بمقبض من الخشب وجراب خشبى مكسو بالجلد البنى وخنجر معدنى ذو نصل من حدين على الطراز العمانى بطول 25 سم موس بمقبض خشبى وجراب خشبى مكسو بالجلد وعصا عكازبداخلها سيف معدنى ذو نصل واحد بطول 50 سم
وإشتبهت اللجنة فى أثرية الأصناف وتم عرضها على لجنة الآثار بميناء دمياط والتى قامت بمعاينة القطع وأوصت بعرضها المشمول على لجنة متخصصة فى آثار العصر الإسلامى للوقوف على مدى أثريتها وقيمتها التاريخية
وإجتمعت اللجنة المشكلة بمعرفة مدير عام المناطق الأثرية بالموانيء البحرية المتخصصة لفحص القطع المضبوطة حيث أقرت اللجنة بأن القنينة فقط لها قيمة تاريخية وفنية وتخضع للقرار الجمهورى رقم 114 لسنة 1973 والذى ينص على منع تصدير وإستيراد الممتلكات الثقافية والتاريخية بين الدول بطرق غير مشروعة ويرجع تاريخها لفترة الأسرة العلوية ويتم مصادرتها وذلك بعد الإطلاع علي قرار اللجنة الدائمة للأثار الاسلامية والقبطية بخصوص المعايير والضوابط المحددة بمعاينة المضبوطات الأثرية التي ترجع الي فترة الأسرة العلوية والتي منها القطعه قيد المعاينة ، وحيث أنه لاتوجد موافقة من بلد المنشأ علي تصدير القطعة المذكورة فإنها تخضع لإتفاقية اليونسكو التي تمنع تصدير واستيراد المنتجات الثقافية بين الدول بدون موافقة بلد المنشأ
كما أوصت اللجنة بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو تسليمها لوزارة الأثار لإيداعها بمتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل .
وقرر السيد نجم رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط إتخاذ الإجراءات القانونية والتحفظ على المضبوطات لحين تسليمها لوزارة الآثار طبقا لقرار لجنة الآثار والعرض على النيابة والتى قررت تسليم الأسلحة البيضاء لمباحث ميناء دمياط لإيداعها بمخزن النيابة العامة على ذمة القضية
يأتى ذلك تنفيذا لتعليمات الدكتور مجدى عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك بتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية وإحباط كافة محاولات التهرب الجمركى
نبذة عن الفنان جالية وتقرير فنى عن القطعة المصادرة
جاليه فنان فرنسي ولد عام ١٨٤٦ وتوفى عام ١٩٠٤ وعمل فى مجال تصنيع الزجاج بل كان وأحدا من أقوى المؤثرين فى حركة الفن الحديث
وتعلم جاليه صناعة الزجاج فى ميثنتال وكانت اولى أعماله التى نفذها بالزجاج الصريح المزين بالمينا ثم فيما بعد اتخذ الأسلوب الأصلى باستخدام زجاج خام فقيل محفورا او مخدوشا عليه بوحدات زخرفية نباتية .
ونالت أعمال جاليه نجاحا كبيرا بعد عرضه لأعماله فى معرض باريس ١٨٧٨ والذى أكد فيه على اسلوبه المميز بالتأكيد على عنصر الطبيعة والوحدات النباتية وفى عام ١٨٨٩ وصل صيته خارج فرنسا ووصل إلى العالمية ووضعه فى مقدمة فنانى حركة الفن الحديث
كما أنه واصل دمج التقنيات التجريبية فى عمله مثل رقائق معدنية وفقاعات الهواء وايضا تنشيط صناعة الزجاج من خلال إنشاء ورشة عمل لإنتاج واسع من أعماله فى متحف مدرسة نانسى.