الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:25 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

براءة «الاستروكس» من قتل «عفروتو».. ولجنة من الطب الشرعي لمراجعة التقارير

قررت الدائرة 14 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمحكمة عابدين، برئاسة المستشار جعفر محمد نجم لدين، وعضوية المستشارين هشام محمود، وأحمد الغندور، وسكرتارية سيد نجاح، ومحمد خميس، تأجيل محاكمة ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم المتهمين في قضية مقتل عفروتو، لجلسة 12 أبريل.

 

لجنة ثلاثية من الطب الشرعي

 

وقررت المحكمة ندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي المختصة بوزارة العدل، تكون مهمتها الاطلاع على الأوراق وما بها من تقارير الطب الشرعي الخاصة بجثة المجنى عليه عفروتو، لبيان إذا ما كان يمكن تحديد نسبة المخدرات بجسم المجنى عليه، وهل تؤدى إلى تضخم في الأعضاء الداخلية للجسم، وما إذا كان تلك المخدرات تحدث وفاته من عدمه، وتحديد جلسة 12 أبريل لتقديم تقرير اللجنة للمحكمة، مع استمرار حبس المتهمين.

 

وكان وصل معاون مباحث المقطم إلى المحكمة مبكرا وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه غرفة حرس المحكمة بقيادة المقدم عزت إسماعيل لحين بدء محاكمته، وسط حضور عدد من أقاربه متضامنون معه.

 

شهادة محرر التحريات

 

واستمعت لشهادة لضابط مجرى تحريات واقعة الهجوم على مستشفى المقطم من أهلية المجني عليه عفروتو.

 

وبسؤال طارق جميل سعيد محامي الضابط المتهم بقتل المجني عليه للضابط محرر واقعة الهجوم من قبل أهلية المجني عليه على مستشفى المقطم.

 

وشهد الضابط أمام المحكمة بأن أهلية وأصدقاء المجني عليه اقتحموا مستشفى المقطم وسرقوا جثة المجني عليه وتوجهوا بها إلى منزله.

 

وبسؤال دفاع المتهم له عن الفترة ما بين سرقة جثة المجني عليه من المستشفى وعودتها عن طريق الشرطة أفاد بأن الجثة ظلت خارج المستشفى عقب سرقتها قرابة 5 ساعات قبل أن تعود.

 

وأشار إلى أن الجثة وصلت إلى المستشفى ولم يلاحظ عليها أي علامات ظاهرية.

 

الطب الشرعي بريء من قتل «عفروتو»

 

كما استمعت المحكمة لشهادة الدكتور أيمن حسن مجرى الصفة التشريحية للمجني "عفروتو"، وقال الطبيب الشرعي، أنه تبين وجود سحجة بيسار الوجه وإصابة باليد اليمنى وعدة سحجات في أصابع اليد اليسرى واليمنى ونزيف دموي بالصدر.

 

وأضاف أن سبب الوفاة هو النزيف الدموي بالصدر، وبتوجيه ممثل النيابة سؤال للطبيب بشأن هل كان مخدر "الاستروكس" سبب الوفاة على المدى القريب أو البعيد فأجاب لا.

 

وتابع ممثل النيابة: هل له علاقة بالمواد المدرجة على جدول المخدرات فأجاب أن"الاستروكس" له اسم أخر وهو الفودو وهو مدرج على جدول المخدرات وأضاف أن مخدر "الاستروكس" عبارة عن مجموعة مواد مركبة وأقرب إلى مخدر الحشيش.

 

ووجه ممثل النيابة سؤالا أخر للشاهد هل جميع الإصابات التي ذكرتها حيوية فأجاب نعم، موضحا أن الإصابات الحيوية هي التي تحدث أثناء الحياة والإصابات الغير حيوية تحدث بعد الوفاة.

 

ووجه طارق جميل دفاع المتهمين سؤالا للشاهد هل تضمنت مذكرة النيابة العامة أن الجثة تم سرقتها فأجاب بالنفي، وهل لذلك تأثير على تغيير وجه الرأي الفنية لك فأجاب بالنفي لأن أسباب الوفاة ترجع إلى أسباب حيوية.

 

وتابع جميل: هل تعاطى المخدرات يؤدى إلى تضخم الأعضاء الداخلية للجسد فأجاب الحالة التي أمامنا لم يحدث بها أي تضخم للأعضاء.

 

وطلب المحامي طارق جميل دفاع المتهمين إحالة تقرير الطب الشرعي للجنة ثلاثية للوقوف على نسبة المخدر بجسم المتوفي، وهل كان هناك تضخم في أعضاء الجسم من عدمه، للوقوف على ملابسات الوفاة ومعرفة سببها.

 

وقال الدفاع أن الدكتور هشام عبد الحميد، سجل رأيه في تقرير الطب الشرعي في حديثه في إحدى الجرائد.

 

تضمن أمر إحالة المتهمين للمحاكمة بأن النقيب "محمد. س"- معاون مباحث المقطم، و"محمد. أ" - أمين شرطة بقسم المقطم، ضربا في 5 يناير الماضى، "محمد عبد الحكيم" الشهير بـ"عفروتو" عمدًا، حيث أسقطه المتهم الثاني (أمين الشرطة) أرضًا وسدد له المتهم الأول (ضابط الشرطة) ركلات استقرت في الصدر فأحدثا الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، ولم يقصدا قتله لكن الضرب أفضى إلى موته.

 

وكان تم إحالة معاون مباحث قسم المقطم وأمين شرطة بالقسم إلى محكمة الجنايات في واقعة مقتل محمد عبد الحكيم وشهرته "محمد عفروتو" داخل قسم شرطة المقطم.

 

وأحالت النيابة المتهمين بتهمة الضرب الذي أفضى إلى موت "عفروتو" واحتجازه دون وجه حق.

 

ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات القتل العمد والاحتجاز دون وجه حق في الأحوال غير القانونية، والقبض المقترن بالتعذيب الجسدي للمجنى عليه.

 

واستمعت النيابة خلال التحقيقات لـ 9 شهود أكدوا أن المتهمين ضربا المجني عليه عند القبض عليه، وأن هناك شاهدين تحديدا أدليا بأقوال تفصيلية حول اعتداء الضابط والأمين على "عفروتو" وهما وحدهما واستمعت لهما النيابة على مدار 5 ساعات كاملة.

 

واصطحبت النيابة الشاهدين الرئيسيين صاحبي الأقوال التفصيلية لمكان الضبط اللذين قالا إنهما شاهدا المتهمين يضربان المجني عليه فيه، وأجرت معاينة تصويرية للمكان في ضوء شهادة الشاهدين جاءت متطابقة تماما مع أقوالهما.

 

وأثبت تقرير الطب الشرعي الذي تسلمته النيابة أن سبب الوفاة انفجار في الطحال وتهتك ونزيف داخلي وكسر في الضلع السابع من جهة اليسار للقفص الصدري.

 

وكانت نيابة جنوب القاهرة الكلية، قررت حبس 43 من أقارب وأصدقاء محمد عبدالحكيم "عفروتو"، 15 يوما لاتهامهما بالتجمهر أمام قسم شرطة المقطم، احتجاجًا على وفاة الأخير.

 

ونسبت النيابة برئاسة المستشار مصطفى بركات، للمتهمين اتهامات بالتجمهر وحرق سيارتي شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف.

 

وتجمهر الأهالي أمام قسم المقطم محاولين اقتحامه، وقاموا برشق قوات القسم بالحجارة وتحطيم زجاج القسم و7 سيارات شرطة وسيارات الضباط المتوقفة أمام القسم.

عفرتو الطب الشرعى المقطم جنايات القاهرة 12 أبريل حوادث الميدان