"زي النهارده".. مصر حطمت الحلم الإسرائيلي باسترداد "طابا" ورفع العلم المصري
- خلود الشعارمدينة "طابا" الصغيرة المميزة لما تمتلكه من جمال خاص، حيث يأتي إليها عدد كبير من السائحين من مختلف دول العالم، فضلًا عن حرص المصريين على زيارتها والاستمتاع بجوها المعتدل، تقع في جنوب محافظة سيناء على الجزء الشمالي من خليج العقبة.
تبلغ مساحة "طابا" حوالي 509 فدان، وتصل بها الاستثمارات المصرية حوالي 700 مليون جنيه مصري، سواء في مجال البنية التحتية مثل إنشاء الطرق والإعمار والإسكان والموارد الأساسية مثل الصرف الصحي وخطوط الهواتف وغيرها، بالإضافة إلى الاستثمارات السياحية للقطاعات الخاصة والمستثمرين الأجانب التي تصل بحوالي 3 مليار جنيه، ويوجد في المدينة قرابة 10 فنادق تستوعب طاقة عمالية تصل بالآلاف.
بعد انتصارات أكتوبر المجيدة عام 1973 على العدو الإسرائيلي الذي احتل سيناء، بدأت المفاوضات لاسترداد الأراضي المصرية وتحطيم الأطماع والأحلام الإسرائيلية بالسيطرة على هذه الأراضي، والتي استمرت قرابة الـ 22 عامًا حتى استعادت مصر سيناء كاملة ومن بينها مدينة طابا والتي تم خروج إسرائيل منها بالتحكيم الدولي عام 1989 مجبرة على تنفيذه لإدراكها حقيقة عدم الوقوف أمام قوة الجيش المصري مرة أخرى بعد انتصار أكتوبر.
جاء الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المصرية على ثلاث مراحل، الأولي تمثلت في استرداد نحو ٨٠٠٠ كيلو متر مربع وتحقيق أوضاع عسكرية سلمية واسترداد منطقة المضايق وحقول البترول في خليج السويس، ثم نفذت المرحلتان الثانية والثالثة في إطار معاهدة السلام، فالثانية تضمنت الانسحاب من العريش ورأس محمد ثم الثالثة التي انسحبت إسرائيل فيها إلى خط الحدود الدولية الشرقية لمصر في ٢٥ أبريل ١٩٨٢م.
كانت "طابا" آخر نقطة تم استعادتها على إثر مفاوضات وتحكيم دولي بإصدار حكم بانسحاب إسرائيل منها في 29 سبتمبر 1988، وإعلانها مصرية، إلا أن إسرائيل حاولت عرقلة الأمر، إلا أنه في نهاية الأمر عادت طابا لمصر في ١٦مارس١٩٨٩م وقام الرئيس الأسبق حسني مبارك، آنذاك، برفع العلم المصري فوق طابا.