إسرائيل تبعث رسائل تحذير لحماس عبر المخابرات المصرية
- السيد سلامةكشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الأحد، النقاب عن أن تل أبيب بعثت برسائل "تحذير" إلى حركة “حماس" عبر مصر، لتجنب إشعال المنطقة.
وذكرت القناة الثانية العبرية، أن إسرائيل حذرت حركة حماس عبر المخابرات المصرية، من ما سمته "تسخين الأوضاع على الحدود"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ يستعد لمواجهة "مسيرات العودة الكبرى"، وبدأ بنشر تعزيزات عسكرية على طول الحدود.
وأوضحت القناة، في هذا السياق، أن ما تسمى "قيادة المنطقة الجنوبية" نظمت لقاءات مع "رؤساء السلطات المحلية الإسرائيلية" في محيط القطاع وأطلعتهم على صورة الوضع، في إِشارة إلى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة.
وذكرت القناة العبرية، أن توجيه الرسائل جاء بعد أن أعلنت حركة حماس عن إجراء مناورات عسكرية، في قطاع غزة، واتهامات الجيش الإسرائيلي للحركة بمحاولة استغلال المسيرات لتنفيذ هجمات للإضرار بالسياج الأمني وقوات الجيش على الحدود.
وكانت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة"، التابعة للجنة القوى الوطنية والإسلامية، أعلنت تنظيم فعاليات مسيرة "العودة الكبرى" في 30 مارس الجاري، انطلاقا من الحدود الفاصلة مع القطاع تجاه الداخل الفلسطيني المحتل، وقالت إنها ستكون "سلمية بخطوات فعلية غير مسبوقة بالقرب من الحدود مع الاحتلال".
يشار إلى أن مقاتلات حربية إسرائيلية، أغارت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، على جنوب قطاع غزة مستهدفة موقعا للمقاومة الفلسطينية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ردا على عملية التسلل.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الهجمات تمت ردا على عملية التسلل، مضيفا أنه يتم فحص سبب عدم اكتشاف المتسللين للفلسطينيين إلا عند عودتهم إلى قطاع غزة ، وليس قبل ذلك.
وأضاف، أن جيش الاحتلال سيرد بشدة على أي محاولة لإلحاق الضرر بالهياكل الأساسية الأمنية والسياج الأمني، وكذلك أي انتهاك للسيادة الإسرائيلية فوق وتحت الأرض"، واصفا عملية التسلل بالحادث الخطير في تسلسل الأحداث التي وقعت مؤخرا في منطقة السياج الأمني.
وحمل حركة حماس المسؤولية عن أي هجمات للإضرار بالسياج الأمني وقوات الجيش على الحدود، وعن اي محاولات لإلحاق الأذى بقوات الجيش والمستوطنين خلال المسيرات التي ستنظم الجمعة القادم.
يشار إلى أن جيش الاحتلال كان أعلن عن تكثيف نشاطاته ومراقبته لمنطقة السياج الأمني، في أعقاب عدة حوادث تضمنت تفجير عبوات ناسفة استهدفت قوات الاحتلال العاملة في مراقبة منطقة السياج الأمني، أسفر احدها عن إصابة اربعة جنود إسرائيليين بينهم اثنان وصفت جروحهما بالخطيرة.
وكان فيديو مسجل، أظهر تمكن أربعة شبان فلسطينيين من اقتحام السياج الأمني على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وإضرام النار في حفار إسرائيلي، لينسحبوا بعد ذلك قبل أن تصلهم إحدى الدبابات الإسرائيلية.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي مثل هذا الحفار بحثا عن أنفاق للمقاومة الفلسطينية..ويواصل الجيش الإسرائيلي أعمال تجريف وحفر مكثفة على طول شريط الحدود الفاصل مع قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، بحثا عن "أنفاق" حفرتها فصائل فلسطينية.