في ذكري وفاتها ال 37 تعرف علي رحلة عذاب ملكة الإغراء "ناهد الشريف"
- رشا إمامإرتبط اسمها بأدوار الإغراء، وساهمت ملامحها المصرية الجذابة وصوتها المليء بالإثارة في حصرها في أدوار الإغراء، وتم منع عدد من أفلامها من العرض في مصر، نظرًا لما تتضمنه من مشاهد جريئة.
توفيت في 7 أبريل من عام 1981 عن عمر ناهز الأربعين عامًا، إثر إصابتها بمرض سرطان الغدد، ويعرض “الميدان” أهم المحطات الفنية والشخصية للفنانة الراحلة "ناهد الشريف".
ولدت ناهد الشريف في 1 يناير عام 1942، و اكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، بعد تعاونها معه في فيلم "تحت سماء المدينة" عرض المخرج حسين حلمي المهندس، الزواج على ناهد شريف وبالرغم من فارق السن إلا أنها قبلت، واستمر التعاون بينهما حتى أسند لها دور البطولة في فيلم عاصفة من الحب، أمام الممثل صلاح ذو الفقار، ولكنها انفصلت عنه، لترتبط بعدها بفترة قصيرة بزواج سري من فتى الشاشة الأول كمال الشناوي، لأنه كان متزوجا في ذلك الوقت من أخرى وكانت تعشقه كثيراً، لذلك قبلت أن تكون الزوجة الثانية له، وأن يكون زواجهما سرياً، ولكن حدث الانفصال بعد ست سنوات، كما تزوجت بعد ذلك رجلا لبنانيا يدعى أدوارد، وهو والد إبنتها الوحيدة.
وقامت ناهد شريف في بداية حياتها الفنية بأدوار الفتاة البريئة أو الطالبة التي تقع في حب البطل، وسرعان ما يقوم بخداعها حيث قدمت هذه الشخصية في أفلام "أنا وبناتي"، حيث جسدت دور ابنة زكي رستم المتمردة التي تبحث عن الحب لتجده مع شاب ثري يخدعها وتقع فريسة له، وأيضاُ قدمت هذه الشخصية في فيلم "بيت الطالبات" و"الثلاثة يحبونها"، وبعد هذه التجارب الناجحة قررت ناهد شريف أن تتمرد على اختيارات المخرجين لها ووضعها فى قالب الفتاة البريئة، وقررت استخدام أسلحتها وجمالها وملامحها المثيرة في تقديم أدوار الإغراء، فحدث تغيير كلي لأدوار ناهد شريف بعد ذلك، حيث قدّمت أجرأ أدوارها في فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم"، وهو الفيلم الذي قابلت بسببه هجوماً عنيفاً، فبمجرد ذكر إسم الفيلم يأتي في الأذهان مشهد ناهد شريف وهي عارية.
ومن أهم أعمالها الفنية: "وتمضي الأيام" و"الحب وحده لا يكفي" و"مرسي فوق ومرسي تحت" و"أخواته البنات" و"جواز على الهوا" و"شهيرة" و"لا تتركني وحدي" و" شاطئ العنف" و"انتبهوا أيها السادة" و"أحلى أيام العمر"و"نوع من النساء".
وفي 7 ابريل 1981، بعدما نصحها الأطباء المعالجون بمستشفى "ميدل سيكس" في لندن بزيارة قصيرة إلى بلدها.
أصيبت بسرطان الغدد وظلت تعالج منه في بريطانيا إلى أن تحسنت حالتها الصحية بعض الشيء، ورأى الأطباء أن عودتها إلى القاهرة قد تفيد حالتها النفسية، ولكن فور وصولها تدهورت حالتها مجدداً وانتقلت إلى مستشفى المعادي.
وقبل وفاتها بيوم واحد أجرت ناهد شريف "عملية بذل"، لسحب كمية المياه الكبيرة التي تراكمت في منطقة البطن.