تقرير.. سيطرة "البايرن" تثير الجدل حول قوة الدورى الألمانى
- إسلام عبد الجوادليست المرة الأولى التي يحسم فيها بايرن لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) بعدة أسابيع، ولكن فوز الفريق بلقب البوندسليجا في الموسم الحالي دفع العديد من النقاد إلى الإشارة لافتقاد البطولة لعنصر المنافسة الحقيقية وهوم ما يمثل مشكلة حقيقية للبطولة حاليا.
ورغم اضطرار الفريق البافاري لتغيير مدربه في وسط الموسم الحالي ، ظل بايرن قادرا على حسم لقب البوندسليجا دون عناء.
ولا يوضح فوز بايرن باللقب قبل خمس مراحل من نهاية المنافسة وتفوقه بسهولة على معظم منافسيه مدى قوة بايرن فقط وإنما يكشف أيضا نقاط الضعف التي تعاني منها باقي فرق البوندسليجا.
وعندما أقيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي من تدريب الفريق في أيلول/سبتمبر الماضي بعد الهزيمة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي وحالة الغضب التي سادت داخل صفوف الفريق ، رأى منافسو الفريق في البوندسليجا أن الفرصة تبدو سانحة لكسر هيمنة الفريق البافاري على لقب البطولة.
ولكن مسؤولي بايرن أقدموا على أدهى وأبرع تصرف ممكن حيث رفضوا المجازفة في اختيارهم لخليفة أنشيلوتي ولجأوا إلى البديل الآمن من خلال الاستعانة بالمدرب يوب هاينكس صاحب الخبرة السابقة الرائعة مع الفريق.
وبالفعل ، تولى هاينكس /72 عاما/ تدريب الفريق للمرة الرابعة في مسيرته التدريبية ولم يتأخر كثيرا في إعادة روح البطولة إلى أجواء الفريق.
ولم يتأثر بايرن كثيرا بغياب حارس المرمى العملاق مانويل نيوير للإصابة حيث نجح زفن أولريتش في التغلب على التوتر الذي عانى منه في البداية وتألق مع الفريق في الفترة الماضية.
وإلى جانب القوة الهائلة التي يتسم بها بايرن ، لم يجد الفريق البافاري منافسا فعالا حقيقيا حيث اضطر بوروسيا دورتموند لتغيير مدربه مرتين في العام الماضي كما رحل مهاجمه الخطير الجابوني بيير إيمريك أوباميانج عن صفوف الفريق إلى أرسنال الإنجليزي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
ولكن السؤال الذي يدور في أذهان كثيرين حاليا هو : هل تضر هيمنة بايرن بسمعة البوندسليجا ؟
وقال كارستن شميت رئيس شبكة "سكاي" في ألمانيا ، في تصريحات إعلامية ، : "نرى أنه منذ موسم 2012 / 2013 ، يحسم لقب البوندسليجا منطقيا خلال أعياد الكريسماس. إنها مشكلة" في إشارة إلى إحكام بايرن لقبضته على صدارة البوندسليجا في الموسم الأخيرة مع نهاية فعاليات الدور الأول للمسابقة وبدء عطلة الشتاء.
وشهد موسم 2012 / 2013 نهاية الولاية الثالثة لهاينكس مع الفريق والتي توجها بإحراز الثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.
والآن ، لا يزال حلم الثلاثية يراود هاينكس مجددا حيث حسم الفريق لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) كما بلغ الفريق الدور قبل النهائي في مسابقة كأس ألمانيا واقترب من الدور نفسه في دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على أشبيلية الإسباني 2 / 1 في عقر داره ذهابا بدور الثمانية للبطولة في انتظار مباراة الإياب على ملعبه في ميونخ منتصف هذا الأسبوع.
وقال مولر ، في تصريحات إلى صحيفة "شيورت بيلد" ، : "ما زلنا في جميع المسابقات الثلاث. الطاقم التدريبي هو نفسه. نمر بمرحلة جيدة للغاية. هناك مقارنات وتشابهات بين 2013 والموسم الحالي ، ولدينا أهداف كبيرة".
ولكن الموسم المقبل قد يكون مختلفا إذا واجه الفريق البافاري هاتين المشكلتين المتعلقتين بالمدرب والمهاجم القناص.
وبعد توليه المسؤولية خلفا لأنشيلوتي ، وقع هاينكس على عقد حتى نهاية الموسم الحالي فقط ، وحاول مسؤولو النادي عبثا إقناعه بالبقاء مع الفريق وتأجيل اعتزاله التدريب.
ويبرز بين البدائل المرشحة لخلافة هاينكس كل من الكرواتي نيكو كوفاتش مدرب إنتراخت فرانكفورت الألماني ورالف هاسنهوتيل مدرب لايبزج الألماني وجوليان ناجلسمان مدرب هوفنهايم الألمانيي ويواخيم لوف المدر الفني للمنتخب الألماني (مانشافت).
وقد يتعرض بايرن للطمة جديدة إذا طلب ليفاندوفسكي الرحيل إلى ريال مدريد الإسباني بعد نهاية هذا الموسم حيث أكدت تقارير إعلامية حرص النادي الملكي الإسباني على ضم ليفاندوفسكي.
ومن المؤكد أن بايرن سيطلب 150 مليون يورو (184 مليون دولار) على الأقل للاستغناء عن ليفاندوفسكي الذي يمتد عقده مع النادي البافاري لثلاث سنوات أخرى.
ولكن حتى الآن ، يمكن التشكيك في وجود فريق بالبوندسليجا لديه القوة والقدرات المالية والإصرار الذي يمكنه من المنافسة