الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:05 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

ثقافة

تكريم شيخ المترجمين "محمد عناني" بالمجلس الأعلى للثقافة

أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصري، احتفالية لتكريم شيخ المترجمين الدكتور محمد عناني، تحت عنوان "رحلة عطاء الدكتور محمد عناني" أمس الأحد، في مقر المجلس بساحة دار الأوبرا.

 

بدأ الدكتور أحمد درويش، أستاذ الأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، حديثه واصفًا التنوع عن عناني فقال:

"إنه المترجم والشاعر والكاتب المسرحي والناقد والأكاديمي، ونموذج فريد من نماذج إشباع المثقف، استطاع الجمع بين أمرين مطلوبين لمن أراد أن يكون رائدًا في الثقافة، وهما الأكاديمية والإبداع".

 وعن اللغة العربية قال "درويش" إن عناني عالم متمرس في أسرارها يعلمها علم أهلها، وذلك هو الشرط الأساسي ليولد من بين أحضان الثقافة الخاصة ثقافة عامة.

 وأضاف أستاذ الأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أن التنوع عند عناني والجمع بين العربية والأنجليزية والنقد والشعر هي ميزة توفرت لكتيبة صغيرة من الرواد أمثال " عبد العزيز حمودة وسمير سرحان وغيرهم من القلائل، فهم استطاعوا الدمج بين الثقافة العامة والخاصة .

وعن الآدب العربي، قال إن عناني تمكن من خلال الغوص فيه أن يلم بكافة فنون النقد العربي وأجناس الأدب ونظرياته وتطبيقاته، فهو صاحب الـ ٢٠ مسرحية وعدد من الدواوين الشعرية وقصائد مترجمة من العربية للإنجليزية في حب مصر، ولكن سيظل مجال الترجمة كما وصف درويش هو المجال الذي أثبت فيه عناني عبقرية وريادة وحرفية تمكن من خلال كل ذلك من خلق إبداع موازن عند ترجمته للنص الأصلي فهو من أعطي المتلقي الثاني للنص المترجم نفس المتعة التي شعر بها المتلقي الأول عن اللغة الأم.

ثم تحدث الدكتور مصطفي رياض، أستاذ بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة عين شمس واصفا عناني بأنه مترجم" لا يشق له غبار" وهو رائدا في مجال الترجمة دون منازع، يستطيع كل من يقرأ ترجماته أن يستمع لصوت عناني وكأنه يخاطبه، فهو المؤلف المسرحي والمترجم والأستاذ الجامعي الذي يشبه كثيرا إبداعه المتنوع بالمدرسة الثقافية الشاملة، وأضاف أن عطاء عناني الأدبي اكتمل بعطاء إنساني آخر وهو اتصاله بطلابه، وأنه أصبح حلقة وصل بين أجيال من المترجمين، فدائما ما نجده يذكر جيل أساتذته ويتحدث عن ما اكتسبه منهم بعرفان وامتننان شديد.

وعن سيرة عناني الذاتية ذكر رياض أن كتاب (واحات العمر) وهو السيرة الذاتية لعناني، والتي عرض فيها جوانب من رحلة عطائه، وشبهها بسجل مزدحم بالإنجازات بداية من أيام الصبا واكتسابه رصيد من اللغة العربية بقراءته للقرآن الكريم وما فيه من بيان عربي سليم مرورا بفترة الجامعة، واندهاش الجميع لتميزه وإتقانه للعربية، وقال إن رد عناني دائما في هذا الشأن أن التمكن من اللغة العربية هو الطريق الصحيح لمترجم ناجح متميز .

الاعلى للثقافة