الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:22 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

فن

في ذكرى رحيل الفنانة ميمي شكيب القصة الكاملة عن حياتها المأساوية

عرفها الجمهور بسبب صوتها المميز وكانت تتمتع بأداء متقن وكانت صاحبة ضحكة الرنانة، أنها الفنانة ميمي شكيب، في ذكرى رحيلها يعرض "الميدان" أهم  المحطات في حياتها والتي وصفت بالصاخبة والتي انتهت بشكل مأساوي وجريمة غامضة.

 

النشأة

اسمها الحقيقي أمينة شكيب، وولدت "ميمي شكيب" في ٢٥ ديسمبر ١٩١٣ لعائلة ثرية من أصول شركسية .

نتيجة بحث الصور عن ميمي شكيب

وكان والدها مأمورًا لقسم بوليس حلوان، أما والدتها فكانت سيدة آرستقراطية تتحدث عدة لغات و كان لأمينة شقيقة واحدة هي زينب أو الفنانة زوزو شكيب و التي كانت تكبر أمينة بأربع سنوات.

 

تلقت أمينة تعليمها بمدرسة العائلة المقدسة وعلى الرغم من الحياة المرفهة التي عاشتها في بيت ابيها إلا أنها لم تكن سعيدة لكون والدها رجلا كثير التشدد فكان يحرم عليها واختها الخروج من المنزل، إلا من أجل الذهاب فقط الى المدرسة.

نتيجة بحث الصور عن ميمي شكيب

ويرحل والدها عن الحياة وأمينة في الثانية عشر من عمرها.

 

طالب أهل والدها بضمها واختها ليتولوا مسئوليتهما، فرفضت الأم التخلي عن بنتيها، فتم حرمانهم من الميراث، فاضطرت الأم لمزاولة مهن مختلفة لتتمكن من الإنفاق على ابنتيها.

 

الزواج الأول في حياة ميمي شكيب

بعد ذلك تزوجت أمينة من أحد الأثرياء وهو ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء وكان يكبرها بنحو عشرين عامًا.

 

وظنت أمينة بأن زواجها سيفتح لها الأبواب لتعيش حياة سعيدة بحرية وانطلاق لكن هذا لم يحدث فقد وجدت زوجها اكثر تزمتا من والدها، فكان يمنعها عن الخروج نهائيا، بل وتزوج عليها من أخرى بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجه منها.

 

وتركها في المنزل وحيدة، وكانت حاملًا في طفلها الأول، لم تتحمل امينة الصدمة، فأصيبت بحالة من الشلل المؤقت، ونُقلت لمنزل والدتها لترعاها لتلقي العلاج وبعد شفائها وقبل أن تضع مولودها الأول طلبت الطلاق من زوجها وتم الانفصال.

 

 

بداية المشوار الفني

بعد انفصال أمينة عن زوجها، قررت أن تعيش حياتها بحرية كما ترغب، وفكرت في العمل بالفن فانضمت لجماعة أنصار التمثيل والسينما، ثم أسست فرقة تمثيلية خاصة بها.

 

وعمل معها عدة فنانين مثل زكي رستم وأحمد علام، وقدمت أول رواية لها من خلال الفرقة وهي "فيوليت" إلا أن الفرقة لم يكتب لها الاستمرار، فذهبت مع شقيقتها إلى نجيب الريحاني، فضمهما لفرقته.

 

وكان انضمامها لفرقة الريحاني محطة فارقة في حياة ميمي شكيب، فقد ظلت ميمي تعترف بأستاذية نجيب الريحاني وتأثيره عليها سواء في سنوات عملها الأولى أو بعد رحيله، حيث استمرت مسيرة الفرقة سنوات طويلة.

 

فكانت تقول دائما إن الريحاني علمها كيف تنطق الكلمات وكيف تحفظ أدوارها وكيف تستطيع مواجهة الجمهور على خشبة المسرح ولولاه ما كانت تستطيع الوصول لما وصلت إليه.

صورة ذات صلة

علاقات عاطفية عابرة و زواجها الثاني :

وبحكم عملها في الفن وشهرتها أثير عن ميمي شكيب الكثير فالبعض تحدث عن أنها قد دخلت في أكثر من علاقة عاطفية منهم أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي.

 

ولما علمت الملكة نازلي بذلك الأمر، طلبت من الريحاني طرد ميمي شكيب من الفرقة، فقطعت ميمي شكيب علاقتها بحسنين باشا.

 

بعدها ارتبطت عاطفيًا بالاقتصادي الكبير أحمد عبود باشا الذي أغدق عليها الهدايا، وأصبحت مغامراتها العاطفية حديثا متداولا في الصحف في ذلك الوقت.

 

إلى أن تزوجت من رجل الأعمال "جمال عزت" ، وكان رجلا شديد الغيرة عليها، فلم يستمر زواجهما كثيرت وتم الانفصال .

نتيجة بحث الصور عن ميمي شكيب

زواجها من الفنان سراج منير

للميمي شكيب بصمات واضحة في تاريخ السينما المصرية و نجاحات لا يختلف عليها اثنان، وكان أول أفلامها ابن الشعب عام ١٩٣٤.

 

و قد شاركها في التمثيل الفنان سراج منير، وقبل الانتهاء من الفيلم، طلب سراج منير من ميمي الزواج، فسعدت ميمي بطلبه لتصطدم برفض أسرتها، لرغبتهم في أن تعود ميمي لزوجها ووالد طفلها فما كان إلا الفراق.

 

ويجمع القدر بينهما مرة أخرى بعد ثلاث سنوات، من خلال عملهما في فيلم "الحل الأخير"، ويطلب سراج منير الزواج منها مرة أخرى، فوافقت أسرتها ورفضت أسرته أن يتزوج ابنهم من فنانة.

 

فلجأ سراج منير، لصديقه نجيب الريحاني لكي يتدخل و يقنع أسرته بالموافقة على الزواج، وبعد سنوات، وافقت الأسرة، ليتم الزواج عام ١٩٤٢، ويستمر زواجهما ١٥ سنة في سعادة ووفاق، وقدما معًا العديد من الأفلام مثل  بيومي أفندي و نشالة هانم و دهب.

 

إلى أن توفى سراج منير عام ١٩٥٧ إثر إصابته بأزمة قلبية، فقررت ميمي شكيب عدم الزواج من بعده.

نتيجة بحث الصور عن ميمي شكيب

 

أشهر أعمال و أدوار الفنانة الكبيرة

حصر المخرجون الفنانة ميمي شكيب في تقديم نمط معين من الشخصيات من خلال أفلامها السينمائية ألا وهي أدوار الشر مثل السيدة الارستقراطية الشريرة والحماة الغليظة او زوجة الأب القاسية.

 

لكن ميمي لم تستسلم لهذا النمط من الأدوار فقدمت أدوارًا أخرى مثل دورها في فيلم "الحموات الفاتنات" وفي ذلك الفيلم شكلت ميمي شكيب مع الفنانة ماري منيب دويتو كوميدي رائع.

 

ولا يمكن أن ننسى دورها في فيلم "دعاء الكروان" وهو "زنوبة المخدماتية" وقد حصلت الفنانة الكبيرة على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني عن دورها في ذلك الفيلم.

نتيجة بحث الصور عن ميمي شكيب

ومن أفلامها الرائعة التي لا زالت تعيش بوجداننا : سي عمر و ليلى بنت مدارس و شاطىء الغرام و طريق الأمل ، الفتوة ، بين القصرين و العديد من الأفلام الأخرى .

 

القضية التي قلبت حياة الفنانة رأسا على عقب

ظلت ميمي شكيب رغم تقدمها في السن تحافظ على نمط الحياة الصاخب.

 

كانت تقيم الحفلات يوميًا في بيتها تدعو فيها الأثرياء من المصريين والعرب وكبار المسئولين وعدد من الفنانات الجميلات.

 

وفي فبراير عام ١٩٧٤ تم القبض عليها، ومعها مجموعة من الفنانات الشابات، بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وهي القضية التي عرفت باسم "الرقيق الأبيض" أو "قضية الآداب الكبرى".

 

 وحظيت باهتمام إعلامي غير مسبوق، حتى أنه كان يحضر جلسات المحاكمة عدد من المراسلين الأجانب، وكان الآلاف من المواطنين العاديين يحتشدون حول قاعة المحكمة، مما دفع القضاء إلى جعل الجلسات سرية.

 

ظلت ميمي شكيب محبوسة طوال فترة المحاكمة، وقيل أنها أصيبت بحالة من الصمم والبكم في السجن، وكانت تبكي طوال الوقت، مؤكدة أنها مظلومة، وأن القضية ملفقة.

 

وبعد حوالي ٦ أشهر من الحبس في سجن القناطر، حصلت ميمي شكيب وباقي المتهمات على البراءة، لعدم ضبطهن في حالة تلبس.

نتيجة بحث الصور عن ميمي شكيب

النهاية المأساوية

بعد الحكم ببرائتها، ظلت "ميمي شكيب" على قيد الحياة ثمانية أعوام قاست خلالها الكثير، فقد توقف صناع السينما والمسرح والتليفزيون عن الإستعانة بها إلا نادرًا، وفي أدوار شديدة الثانوية وكان آخر أفلامها السلخانة عام ١٩٨٢ وعندما تفاقم بؤسها اضطرت إلي طرق صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة عام ١٩٧٥ لمساعدتها ماديًا، وفي لحظة منسية من السبعينيات، تم إيداعُها بإحدى المصحات النفسية لعدة أشهر .

صورة ذات صلة

و في ٢٠ مايو ١٩٨٣ وعلى طريقة سعاد حسني، جاءت نهاية ميمي شكيب، حيث تم إلقائها من شرفة شقتها بوسط البلد ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة ، وقيدت القضية ضد مجهول.

 

ميمي شكيب جمال عزت سراج منير مصرية الحل الأخير نجيب الريحاني دهب نشالة هانم بيومي أفندي أزمة قلبية دعاء الكروان زنوبة المخدماتية بين القصرين طريق الأمل سجن القناطر سعاد حسني وسط البلد