محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم.. وخبراء: خطوة لتنويع مصادر الطاقة
- أمانى محمدمشروع جديد للطاقة تعتزم مصر إنشاؤه في البحر الأحمر في منطقة الحمراوين لتوليد الكهرباء من خلال الفحم النظيف، وهي خطوة وصفها خبراء ومتخصصون في قطاع الطاقة بأنها مهمة في إطار تنويع مصادر الطاقة في مصر بدلًا من الاعتماد على مصدر واحد، موضحين أن المحطة ستطبق المعايير والاشتراطات البيئية.
تنويع مصادر الطاقة
قال الدكتور علي الصعيدي، وزير الكهرباء الأسبق، إن مشروع محطة الحمراوين لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم هو أحد خطوات مصر لتنويع مصادر الطاقة وتعظيم الاستفادة من البترول والغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد عليهم في توليد الكهرباء وتوجيههم إلى الصناعة والتصدير بدلا من حرقهم لتوليد الكهرباء.
وأوضح "الصعيدي" في تصريح لـ"الميدان"، أن التكنولوجيا الحديثة جعلت من الفحم مصدر نظيف للطاقة ويتم خلال استخدامه مراعاة الاشتراطات البيئية بدءا من نزوله من المركب حتى التخزين والطحن والاستخدام في المحطات، مضيفا أن مصر تستخدم الآن الطاقة الشمسية والرياح في توليد الكهرباء وتتجه لاستخدام الطاقة النووية والفحم.
وأكد أن خطة مصر 2035 لقطاع الكهرباء والطاقة تنص على ذلك وهو ما تسير فيه الدولة على مدار السنوات المقبلة، مضيفا أن إنشاء محطة الحمراوين يحتاج إلى 7 سنوات، وكذلك محطة الضبعة التي يستغرق إنشاؤها من 9 إلى 12 سنة.
استراتيجية مصرية
قال السيد حجازي، أمين سر لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن مشروع محطة الحمراوين لتوليد الطاقة الكهربية باستخدام الفحم هو مشروع يراعي الاشتراطات البيئية وأحد الخطوات المصرية لاستراتيجية تنويع مصادر الطاقة وعدم الاعتماد على مصدر واحد كالوقود الأحفوري فقط.
وأكد في تصريح لـ"الميدان"، أن مصر تعمل على توليد الكهرباء من خلال مصادر عديدة منها الطاقة الشمسية والرياح والنووية خلال الفترة المقبلة مع بدء إنشاء محطة الضبعة، مضيفا أن ذلك يؤمن احتياجات مصر في حالة نضوب مصدر للطاقة فتعوضه ببديل آخر.
وأضاف حجازي أن إجمالي إنتاج مصر من الكهرباء بلغ نحو 30 ألف ميجا وات، ومن المتوقع أن يزيد بمقدار 14 ألف و400 ميجا وات تقريبا مع افتتاح مشروعات محطات الكهرباء بالشراكة مع سيمنز الألمانية بنهاية العام الجاري.
متوافقة مع البيئة
قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، إن مشروع محطة الحمراوين لتوليد الطاقة بالفحم النظيف يأتي في إطار استراتيجية الحكومة في تنويع مصادر الطاقة وعدم الاعتماد على مصدر واحد كالغاز الطبيعي في توليد الطاقة الكهربية، مضيفا أن هذا يعمل على تأمين التغذية الكهربية من أكثر من مصدر كالطاقات المتجددة والنووية والفحم.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المحطة المقرر إنشاؤها متوافقة مع قوانين البيئة وتتم بالتنسيق مع الجهات المعنية منها وزارة البيئة، مضيفا أنها ستعتمد على تكنولوجيا الفحم النظيف وسيتم إنشاء ميناء لاستقبال الفحم بجانب المحطة لضمان توافقها مع كافة الاشتراطات البيئية.
وأضاف حمزة أن المحطة هي أول مشروع مصري لاستخدام الفحم النظيف في توليد الكهرباء وستكون من أكبر مشروعات الفحم في المنطقة، موضحا أنها ستتكون من 6 وحدات سعة وكل واحدة منها ألف ميجا وات لتبلغ إجمالي طاقة المحطة 6 آلاف ميجا وات وموقعها في منطقة الحمراوين في البحر الأحمر على بعد 60 كليو متر جنوب سفاجا.
وأشار إلى أن التحالف الفائز سيقوم بعملية بناء وتصميم وإنشاء وتشغيل وتمويل المحطة على أن تستغرق عملية الإنشاء 7 سنوات، مضيفا أن هناك ثلاث تحالفات تقدمت للمشروع هما تحالف ياباني وآخر أمريكي وآخر صيني، وسيتم الإعلان عن اسم التحالف الفائز خلال أسبوع.
3 تحالفات
كان الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، قد أعلن أمس إن هناك ثلاثة تحالفات تقدمت بالعروض بمشروع أول محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم بمنطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 6000 ميجاوات، في نوفمبر الماضي، مضيفا أنه سيتم الإعلان خلال أسبوع عن التحالف الفائز، فيما سيجري إنشاء المحطة لمدة 7 سنوات.
وأوضح في تصريحات صحفية اليوم، أن التحالف الأول بقيادة شركة "جنرال إليكتريك" الأمريكية، تقدم بـ 5.2 مليار دولار أساسي و5.34 مليار دولار سعر بديل، والثانى تحالف يابانى مصرى تقوده شركة "ميتسوبيشى - هيتاشى لنظم القوى" مع شركة " تويوتا"، بالإضافة إلى شركتى " أوراسكوم للإنشاءات" و" السويدى إليكتريك" المصريتان بـ6.19 مليار دولار أساسي و6.61 مليار دولار سعر مرادف.
وأشار "شاكر" إلى أن التحالف الثالث هو تحالف بين شركتى " شنغهاى إليكتريك" و" دونج فانج " الصينيتين وبتمويل صينى، بالتحالف مع شركة أبناء حسن علام، بـ 4.4 مليار دولار أساسي وسعر مرادف بـ 4.58 مليار دولار.
وأكد وزير الكهرباء أن الاختيار بين هذه العروض سيتم تحديده وفقا لسعر المتوسط لسعر الطاقة الكهربائية خلال عمر المشروع.