في الذكرى الرابعة لرحيلها.. القصة الكاملة عن مشوار فايزة كمال
- رشا إمامهي من ملائكة الشاشة المصرية صاحبة الوجه البريء على الشاشة الصغيرة برعت في دور "فريال فراويلة" وفي "المال والبنون"، والزوجة المخلصة في "أولاد الأكابر"، وهي الموظفة الحريصة على مصلحة العمل في "رأفت الهجان" هي الفنانة الراحلة فايزة كمال التي، يحل اليوم ذكري وفاتها الرابعة ويرصد “الميدان " قصة كفاحها في الطريق الفن.
نشأتها
والدت فايزة كمال عام 1962 لأبوين مصريين يعملان بدولة الكويت لتظل بها إلي أن وصل عمرها 20 عاما.
وحصلت على الابتدائية والإعدادية من الكويت وعندما بدأت تتحسس خطأها داعبها حبها للفنون بشكل عام فقررت الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.
وقدمت في قسم الديكور كرغبة أولى ثم قسم التمثيل كرغبة ثانية إلا أنها نجحت في القسمين في أن واحد، وعندما أحبت الالتحاق بقسم التمثيل رفض والدها رفضا تاما لأنه لم يكن يرغب في أن تلتحق ابنته في مجال الفن أو أن تصبح من مشاهيره.
ولكن موهبتها وجمال وجهها وتميزه بالبراءة جعل من أستاذها الفنان سعد أردش أن يقوم بإقناع والدها بضرورة الالتحاق بقسم التمثيل لتتلمذ بعد ذلك على يديه.
بداية رحلتها الفنية
في السنة الأولى بالمعهد أسند إليها الاشتراك في مسلسل تاريخي وهو (العدل والتفاح) أمام الفنانة الراحلة مديحة كامل والفنان الراحل عبد الله غيث، حيث تألقت أمام هؤلاء العمالقة لتكتب بذلك شهادة ميلادها في دنيا الفن.
بهذا النجاح أصبحت فايزة كمال الحصان الرابح لدى المخرجين فقد كانت تطلب في نوعية الأدوار التي تتطلب تلك المواصفات التي كانت تتميز بها الفنانة الراحلة فهي في "المال والبنون، الإمام الشافعي، أم الصابرين، ملكة في المنفي، أولاد الأكابر، الإمام الغزالي، حكايات البنات، نافذة على العالم".
لم يقف نجاحها عبر شاشة الفيديو ولكنها تألقت على الشاشة الذهبية، حيث شاركت في أكثر من عمل سينمائي منهم "أحلام مشروعة، بنات جارتنا، جدعان الحلمية، وزير في الجبس وضحية حب، خيانة مشروعة".
وفي المسرح شاركت الفنان الكبير يحيي الفخراني في مسرحيته الشهيرة "الملك لير"، وأيضا كان لها هذا الحضور القوي في عدة أعمال مسرحية هي "لولي، سي علي، الدكان، الرحمة المهداة" حتى كانت مسرحية (الملك هو الملك) أمام الفنان محمد منير أخر أعمالها المسرحية.
وتزوجت من المؤلف والمخرج مراد منير وأنجبت منه ليلي ويوسف.
بداية رحلتها مع المرض
أصيبت فايزة كمال بآلام شديدة ما جعلها تدخل مستشفى القصر العيني وبعد الفحوصات والتحاليل أثبت أصابتها بسرطان الكبد حتى نصحها الأطباء بالبقاء بالمستشفى بعد فشل جراحة أجريت لها ما جعلها تصاب بمضاعفات كثيرة وسريعة دخلت على إثرها العناية المركزة، حيث لفظت انفاسها في صباح يوم الاثنين الموافق 26 من مايو من عام 2014 عن عمر ناهز 52 عاما.