في ذكرى ميلادها "الميدان" يعرض أهم المواقف الصعبة في حياة فاتن حمامة
- رشا إمامفي مثل هذا اليوم ٢٧ مايو ١٩٣١ ميلاد سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، وفي هذا الإطار يستعرض “الميدان” بعض أهم المواقف والمحطات التي لا تنسى في حياة الفنانة الكبيرة .
عميد الأدب العربي يسخر من فاتن حمامة
حدث موقف لا تنساه فاتن حمامة من طه حسين ، فحين دعاها طه لمقابلته بعد ترشيحها للعب دور آمنة في فيلم دعاء الكروان قال لها بسخرية و استهزاء " انتي تقدري تفهمي دور آمنة ؟" فقالت : "فهمته كويس " فهز حسين رأسه بسخرية .
و يقول مصطفى أمين في مذكراته : "خرجت فاتن حمامة من عند طه حسين مجروحة مطعونة " و قالت لمخرح الفيلم (لماذا اخترتموني للبهدلة ؟) .
اضاف أمين بعد الأنتهاء من تصوير الفيلم و عرضه في عرض خاص ، حضره عميد الأدب العربي و قرينته و ابنته و ابنه و فور انتهائه ، فوجئت فاتن بقول حسين " أن خيالي و أنا أكتب صورة آمنة في القصة هو بالضبط انت فعلتيه ."
فخرجت فاتن حمامة و هي في سعادة غامرة على تقدير عميد الأدب العربي لها .
مشاجرة فاتن حمامة مع مصطفى أمين
يقول الصحفي و الكاتب مصطفى أمين : " علاقتي بفاتن بدات بخناقة حامية حين كتبت مقالا في الصفحة الأخيرة من "أخبار اليوم" انصح الشباب بعدم الزواج من الممثلات و تكلمت عن المتاعب التي يقع فيها الزوج ، و كيف أن أغلب زيحات الممثلات تتعرض لأزمات و تنتهي بالطلاق و كان عنوان المقال ( لا تتزوج من ممثلة) و لم يعجبني العنوان فكتبت ( لا تتزوج من فاتن حمامة) و كانت فاتن حمامة غير متزوجة في ذلك الوقت .
فذهبت فاتن حمامة غاضبة و حانقة إلى مكتب مصطفى أمين في (أخبار اليوم) و كانت متصورة أن الكاتب الصحفي يعلم بأنها مقبلة على الزواج و أن الصحفي قصد تخويف خطيبها منها ، فأكد لها الصحفي أنه لم يكن على علم بقدومها على الزواج ، و أنه مجرد مقال ساخر يداعب به صغار الشباب الذي كلما راى ممثلة أراد الزواج منها.
و أضاف أمين و قال لها :" أنه من حقك أختيار زوجك و ليس من حق الجمهور أن يفرض عليك زوجا " و يقول أمين : "و تزوجت فاتن حمامة و تحققت امنيتي" .
فاتن حمامة تبكي الأمريكيات
عندما تم عرض فيلم الحرام رواية يوسف أدريس في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1965 ، لوحظ خلال العرض 3 سيدات يبكين بشكل هستيري ، فتوجه يوسف اأدريس إلى أحداهن و سألها : " ما سر هذا البكاء و الحزن على بطلة الفيلم و هي من بلاد بعيدة ؟" فاندهشت السيدة و سألته عن سر اهتمامه فأجابها بأنه مؤلف الرواية و يريد معرفة سر ارتباط الجمهور بابطال العمل ، فاجابته : " أنت تكتب عن الأنسان بعيدا عن ظروف الزمان و المكان و أنا تأثرت بعزيزة أكثر من تأثري بجارتي التي تقاربني في الزمان و المكان لأنني عرفت ما بداخل عزيزة و شعرت بها .. رايتها من الداخل" .
فاتن حمامة تصرخ في وجه محمد عبد الوهاب و تقول له " كفاية ضحك ..عيب كده " .
واجهت فاتن موقفا طريفا اثناء تصويرها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب عندما كانت طفلة صغيرة فيلم " يوم سعيد " و تقول فاتن حمامة : "عند تصوير أول مشهد يجمعني بعبد الوهاب و الراحلة فردوس محمد كانت تستبد بعبد الوهاب نوبة من الضحك بعد كل كلمة انطق بها و طلب كريم من عبد الوهاب مرارا التركيز و التوقف عن الضحك دون جدوى فشعرت بغيظ فصرخت في وجهه (ما تبطل ضحك بقى عيب كده )" فنظر اليها عبد الوهاب و انفجر في الضحك مرة اخرى .
فغضبت فاتن حمامة منه و رفعت اصبعها الصغير في الهواء و قالت لعبد الوهاب بصوت عال : " انت راح تشتغل كويس و لا نجيب غيرك " و قتها ضحك الجميع و معهم عبد الوهاب .