السبت 23 نوفمبر 2024 02:40 صـ 21 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

العادات والتقاليد الرمضانية في ليبيا

تتشابه العادات والتقاليد الرمضانية في ليبيا مع مثيلاتها من دول الوطن العربي، حيث يستقبل الليبيون شهر رمضان المبارك مثلهم مثل باقي عموم المسلمين، لكن هناك عادات وتقاليد رمضانية تختلف إلى حد ما يميز عراقة وتراث الشعب الليبي.


فينتظر أهل ليبيا قدوم هذا الشهر الفضيل بفارغ الصبر ويستقبلونه بالتكبير والتهليل، حيث يبدأ الناس فور الإعلان عن حلول شهر رمضان المبارك بالاعتكاف في المساجد وقراءة القرآن الكريم، وتمتلئ المساجد في رمضان بالمصلين الذين تتضاعف أعدادهم في الشهر الفضيل رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، خصوصاً لإحياء صلاة التراويح، ويبدأون بالخروج للأسواق لشراء ما تتطلبه الأسر من مواد غذائية.

 

ويعتبر شهر رمضان بالنسبة للأسر الليبية شهر التسامح والبركة والإيمان ويجتمع فيه الأولاد يومياً في منزل الوالد لتناول طعام الإفطار سوياً مع العائلة طوال الشهر الفضيل، كما تقام في هذا الشهر الكريم موائد الرحمن في جميع ضواحي من خلال مبادرات جمعيات أهلية وبعض النوادي، هذا بالإضافة إلى الشركات من أجل إطعام المحتاجين وعابري السبيل.

 

ويبدأ إفطار الليبيين على الحليب مع التمر، وتحتوي المائدة الرمضانية الليبية على أصناف وأطباق كثيرة وتختلف الوجبة الرئيسية من أسرة إلى أخرى، لكن تعد أكلة "البازين" أكلة شعبية ليبية من الأطباق الخاصة التي يقبل عليها الليبيون في رمضان، وهناك أكلات أخرى كالمعكرونة المبقبقة والبوريك والعصبان وأرز بالخلطة ومعكرونة بالخلطة والمكرونة المبكبكة.

أما عن أشهر أطباق الحلويات التقليدية فيترأسها الكعك، الغريبة، القرينات، والمعسلة، والبسبوسة، ويتناول أهل ليبيا عادة الحلويات بعد أداء صلاة التراويح حين تجتمع العائلة في البيت، تلتقي العائلات الليبية في المنازل لوقت متأخر يتبادلون الأحاديث، وهناك فئة أخرى تمضي أوقات الليل في قراءة القرآن وختمه.

ومن الموروثات الليبية التراثية في هذا الشهر المبارك، مدفع رمضان الذي يعود إلى مدينة طرابلس وضواحيها في كل عام من بداية الشهر الفضيل.

كما أنه من العادات المتعارف عليها في رمضان في ليبيا أن يقوم الأهل بإرسال تشكيلات من الأكلات المجهزة للإفطار مع الأطفال ليتذوقها الجار وتسمى (الذّوقة) ويكون وقت إرسالها قبيل آذان المغرب ببضع دقائق.

وبالنسبة للمشروبات الرمضانية في ليبيا تعتمد بالدرجة الأولى على العصائر الطبيعية مثل البرتقال والليمون.

ويؤدي معظم سكان الأحياء في ليبيا صلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، بالإضافة إلى الاعتناء الكبير بالروحانيات من قبل الليبيين ومنها إقامة حلقات المديح يومياً في المساجد.
 

العادات والتقاليد الرمضانية في ليبيا الذوقة موائد الرحمن المساجد القرآن الكريم البازين