بعد حريقه.. لماذا أنشئ سبيل "أم محمد علي" الصغير؟
- خلود الشعاريعد سبيل أم محمد على الصغير، أحد أهم السبل الأثرية التى تعود لعهد الأسرة العلوية حكام مصر الحديثة، تم إنشائه عام 1867م 1286هـ، بواسطة السيدة زيبا قادرين بنت عبد الله البيضا، المعروفة بوالدة محمد على الصغير ابن محمد على باشا الكبير.
أنشئ هذا السبيل صدقة على روح ابنها الأمير محمد على المتوفى عام 1861م، ويقع في منطقة رمسيس شارع الجمهورية وشارع كلوت بك بجوار مقهى سطوحى، فى مواجهة مسجد الفتح
يتكون سبيل أم محمد على الصغير من مبنى نصف دائرة ملىء بالنقوش واللوحات الرخامية والنحاسية، يضم شرفة خشبية بها ثلاث شبابيك وتنتهى الواجهة بصف من الشرفات المحمولة على هيئة الورق النباتى والخماسى، كما توجد على جانبى الشبابيك لوحتان من الجص المحلى بزخارف نباتية وهندسية على يسراهما ثمانية أبيات شعرية، وعلى يسراهما لوحة تأسيسية ذات كتابات تركية من ثمانية أسطر، حيث نقشت والدة محمد على إسمه فى هذه اللوحة عرفانا منها ببره وإحسانه آملة أن تنعم معه بدعوات الخير والأجر والجزيل من الله عز وجل.
كان السبيل يضم العديد من الآبار ذات الماء النقى ويصب فى "أكواب نحاسية ويقدم للمارة، كما كانت الخيول تصطف على جوانب السبيل ويقدم لها مياه الشرب.
يُذكر أن سبيل أم محمد علي الصغير تعرض يوم الثلاثاء الماضى، لحريق جزء صغير من السقف الخشبى للجناح الأيمن لمبنى الكتاب الموجود بالدور العلوى للسبيل، إثر نشرب حريق فى مبنى مجاور، وهو ما جعل نيابة الأزبيكة برئاسة المستشار محمد جمعة، رئيس النيابة، تأمر بانتداب لجنة من وزارة الآثار لمعاينة آثار الحريق، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات الهامة عن السبيل الأثرى.