إسرائيل تحتفل بعيد ميلاد طبيب مصري .. تعرف على السبب

احتفلت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم، بذكرى ميلاد الطبيب المصري محمد حلمي على حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر، ونشرت الوزارة فيديو تعريفي عنه، وكتبت "في مثل هذا اليوم ولد دكتور محمد حلمي، الطبيب المصري الذي كرمته إسرائيل لإنقاذه يهودية من المحرقة النازية. تعرفوا عليه".

 

محمد حلمي، وُلد في الخرطوم عام 1901 وتوفي في برلين عام 1982، هو طبيب مصري أنقذ عائلة يهودية من المحرقة النازية في برلين خلال الحرب العالمية الثانية، تم توسيمه عام 2013 لقب الصالح بين الأمم، بواسطة ياد فاشيم، المتحف والمؤسسة الإسرائيلية القائمة على توثيق أحداث الهولوكوست (المحرقة النازية لليهود) وتخليد ضحاياها،. حيث أنه أول عربي تم تقليده هذا اللقب. إلا أن عائلته رفضت التكريم.

 

انتقل حلمي عام 1922 إلى برلين لدراسة الطب، وبعد التخرج عمل في معهد روبرت كوخ، لكنه سرعان ما فصل من عمله عام 1937 وبدأ معاناة العنصرية النازية، حيث تم منعه من العمل في أي مستشفى عام بعد وصول النازيين إلى الحكم في ألمانيا، في هذه الفترة منع من الزواج من خطيبته الألمانية، وعرف عنه انتقاده لهتلر والنازية بشكل علني، حيث تم القبض عليه عام 1939 مع عدد من المصريين ولكن أطلق سراحه بسبب إصابته بمشكلات صحية.

 

خلال الحرب بقي حلمي يعالج مرضاه اليهود وغيرهم في عيادته ومنها عائلة آنا بوروس "غوتمان"، التي خبئها في بيته وساعدها بالحصول على أوراق ثبوتية جديدة، حيث ساعد أيضا والدة ووالد انا يوليا وجورج واهر وجدتها سسيليا رودنيك وقام خلال فترة الحرب بتقديم العناية الطبية والأدوية لهم عند الحاجة.

 

في إعلان "ياد فاشيم" اشير إلى ما كتبته "آنا" بعد الحرب : " د. حلمي خبأني في منزله في برلين من 10 مارس 1942 وحتى انتهاء المعارك وفي كثير من الأحيان نقلني في فترات الخطر للإقامة لدى معارف له، حيث كان يقدمني لهم على أني ابنة أخته من درسدن، لقد فعل د. حلمي ذلك من قلب رحيم وسأبقى شاكرة له إلى الأبد".   

 

تزوج حلمي بعد الحرب من أيمي إلا أنهما لم ينجبا أولادا وبقيا في ألمانيا حتى مماتهما، حيث  توفي هو عام 1982 وتوفيت زوجته عام 1998.